قصة يوسف عليه السلام

قصة يوسف عليه السلام تعتبر من أجمل القصص التي ذكرت في القرآن الكريم والتي تضم العديد من المواعظ  والحكم التي سوف تساعدنا في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى أنها تعتبر من القصص الممتعة للأطفال، لذلك سوف نقدمها لكم من خلال هذا الموضوع.

قصة يوسف عليه السلام

كان سيدنا يوسف يعيش في العراق في قرية تسمى فدان آرام، وكان أبيه هو سيدنا يعقوب عليه السلام.

وعندما كان سيدنا يوسف طفلًا رأى حلم عبارة عن أن الشمس والقمر والكواكب كانت تسجد له.

قص سيدنا يوسف هذه الرؤيا على والده سيدنا يعقوب فتأكد أن لسيدنا يوسف مكانة كبيرة وطلب منه ألا يخبر أخوته حتى لا يحدقون عليه.

ولكن قد وصل لهم أن سيدنا يوسف حلم هذا الحلم خططوا على إيذائه بسبب حسدهم له.

خاصةً لأن كان سيدنا يوسف أقرب إلى والده منهم وهذا كان يسبب لهم الحزن الشديد.

فكانوا دائمًا يحسدون يوسف على محبة والده له، لذلك فكروا كثيرًا حتى ينتقمون منه.

الجدير بالذكر أن والدة سيدنا يوسف توفت عندما كان هو صغير في السن.

لذلك كان سيدنا يعقوب يحبه حبًا جمًا، ولذلك فكر إخوة سيدنا يوسف عليه السلام في قتله.

فقال الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة: (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ).

بعدها قرروا إخوته أن يلقوه في مكان بعيدًا عنهم حيث لا يصل إليه أي أحد، وأقترح عليهم أخيه يهوذا أن يلقونه في بئر.

حتى يساعده أي شخص مارٍ على هذا البئر، فكان يهوذا يفكر في سوف كثيرًا ويخشى عليه الأذى.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة

القاء يوسف في البئر

بعدما قرروا إخوة سيدنا يوسف أن يلقونه في البئر فطلبوا من والدهم أخذ يوسف حتى يلعبوا معهم.

ولكنه رفض ذلك لأنه كان يشعر أنهم يحقدون عليه ويحاولون إيذائه، فقال لهم إنه يخاف عليه من الذئب.

لكن سيدنا يوسف ذهب مع إخوته وقاموا بإلقائه في البئر وأخذوا منه قميصه، حتى يقولون لوالدهم أن يوسف أكله الذئب.

وقاموا بسكب الدم عليه حتى يثبتون هذا لوالدهم، وحينما شعر سيدنا يعقوب بالحزن الشديد بسبب فقدانه لابنه.

مكث سيدنا يوسف 3 أيام في البئر حتى مرت بجانبه قافلة كانت ذاهبة إلى مصر.

قامت هذه القافلة بإلقاء دلو في البئر، فتشبث يوسف بهذا الدلو وخرج من البئر.

وبعدها قرروا أصحاب هذه القافلة بيع سيدنا يوسف كعبد، وبالفعل قام بشرائه عزيز مصر.

كان عزيز مصر يطلب من عائلته أن تحسن معاملة يوسف، ولكن عندما رأته زوجته أعجبت به اعجابًا شديدًا لأنه كان حسن المظهر.

وكانت دائمًا تحاول تراوده عن نفسه، وذات يوم حاولت أن تختلي به، ولكنه رفض وركض من الغرفة ولكنها تمسكت به حتى انقطع قميصه.

في ذات اللحظة دخل عزيز مصر وابن عم السيدة زليخة فقالت لهم إنه من كان يراودها عن نفسها.

ولكن قال ابن عمها إذا كان القميص مقطوع من الأمام فيوسف مظلوم.

وإذا كانت مقطوع من الخلف فهي من تظلمه، وبالفعل رأى القميص مقطوع من الخلف.

اخترنا لك: قائمة قصص قبل النوم للأطفال

سجن سيدنا يوسف

ولكن عندما انتشر الكلام عن سيدنا يوسف والسيدة زليخة أمرت أن يسجن حتى لا يتكلم أحد عنهم مرة أخرى.

وكان يسجن معه عبدان للملك الأول كان خبازه والثاني كان ساقيه، وسجنوا بسبب رغبتهم في قتل الملك من خلال سمه.

ذات يوم حلم عزيز مصر حلم غريب بعض الشيء وكان يرغب في تفسيره.

فحلم أن هناك 7 بقرات عجاف يأكلون 7 بقرات سمان، وقام سيدنا يوسف بتفسير هذا الحلم.

حيث قال له أن هناك 7 أعوام سوف تملأهم الخير والبركة، وبعدها 7 أعوام بهم فقر وقحط.

بعدها رغب سيدنا يوسف ان يظهر براءته فاعترفت السيدة زليخة عن نفسها وبعدها ظهرت براءة سيدنا سوف بعد أعوام.

استلام سيدنا يوسف خزائن مصر

بعد ظهور براءة سيدنا يوسف عينه عزيز مصر أمينًا على الخزائن التي يحفظ بها الحبوب والثمار استعدادًا للسنوات العجاف القادمة لهم.

وعندما جاءت هذه السنوات قد صابت جميع البلاد ومنهم البلد التي يقيم بها والد سيدنا يوسف وإخوته.

فقال سيدنا يعقوب لأبنائه كما عدا بينامين أن يذهبون إلى مصر ليطلبوا منهم الطعام.

وبالفعل ذهبوا إلى سيدنا يوسف لأنه هو من كان مسئول عن الخزانة، ولكنهم لم يتعرفوا عليه ولكن هو قد عرفهم وعرف أنهم إخوته.

فطلب سيدنا يوسف منهم احضار أخيهم الأصغر حتى يعطيهم الطعام، واعطاهم جهاز السفر.

وكان من ضمنه دلو مصنوع من الذهب والألماس، وكان مع أخيه بنيامين، فأخذ سيدنا يوسف بنيامين وضمنه وقال له إنه يوسف اخيه.

عندما علموا إخوة سيدنا يوسف أنه أخيهم اعترفوا له بخطأهم وأرسلوا والده إليه ورجع إليه بصره بعد فقدانه بسبب بكائه عليه.

وبعدها ذهبوا جميعًا إلى مصر وسجدوا إلى سيدنا يوسف وهكذا تحققت رؤيته.

الدروس المستفادة

هناك بعض الدروس المستفادة التي يمكننا التعلم منها من خلال هذه القصة، وتتمثل هذه الدروس في:

  • يجب على الإخوة أن يساندون بعضهم البعض، ولا يحقدون عليهم.
  • ليس كل شيء سيء يحدث لنا هو نهاية الحياة، فممكن أن يفتح هذا الشيء حياة جديدة.

تابع من هنا: قصة يعقوب عليه السلام

لقد قدمنا لكم في هذا الموضوع قصة يوسف عليه السلام والتي تعتبر من القصص المؤثرة بشكل كبير والتي تعلمنا مدى أهمية ترابط الأسرة.

قصص ذات صلة