اكتب قصة تعاون فيها رسول مع أصحابه
اكتب قصة تعاون فيها رسول مع أصحابه، التعاون واحد من أهم الصفات الجميلة والمحببة في الإسلام والذي يحث عليه بشكل كبير وخاصةً حينما يكون التعاون والتقوى من أجل التقرب لله عز وجل فالتعاون في الخير هو الأفضل من أي تعاون أخر.
من أهم رموز التعاون الجيد في الخير والبر هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لذلك معنا أهم مواقف التعاون التي قام بها مع الصحابة في موضوعنا هذا تابعونا.
القصة الأولى عن تعاون النبي مع أصحابه في بناء المسجد
بعد هجرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يرغب في بناء المسجد الخاص به وكان الصحابة يقوموا ببناءه يداً بيد، فكان رسولنا الكريم يساعدهم كما لو كان شخص مثلهم عادي وليس برسول لله رب العالمين عز وجل.
كان واقفاً جنباً إلى جنب مع الصحابة وكان يشيد معهم ويبني ويضع حجارة الأساس بالمسجد، كما كان يشاركهم في الأشعار وكان يحمل الحجارة على كتفيه الشريفة كما كان يحمل التراب معهم ليساعدهم.
وأيضاً نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان مشاركاً للعمل منذ بداية البناء وخلال كل المراحل الخاصة بتشييد المسجد هذا، حيث كان مراقباً لعمل عمار بن ياسر الصحابي والذي كان بمفرده يحمل لبنتين في كل مرة ليأخذ ثواب مضاعف.
على العكس من بقية الصحابة كان كل صحابي يقوم بنقل صخرة صخرة في كل مرة، ورأى أيضاً صحابياً من اليمامة والذي كان لديه مهارات كبيرة وقوية في خلط الطين وتجهيزه فكان مشاركاً ومعاوناً لكل الصحابة خلال عمل البناء هذا.
القصة الثانية عن تعاون النبي مع أصحابه موقف أبي بكر الصديق
كان قد جاء الأمر لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل، أن يقم بالهجرة وبالفعل أخذ معه أبي بكر الصديق والذي ضحى بأي مخاطر تواجهه من أجل أن يحمي نبينا الكريم واتجه معه في رحلته للهجرة.
بالفعل قاما بتجهيز حقائبهما للرحلة تلك كما قامت أسماء بنت أبي بكر بتحضير الطعام لهما ليتناولاه في الطريق، أما عبد الله بن أبي بكر كان هو الذي كان ينقل لهما أخبار قريش حيث كان الجميع متعاون من أجل الاهتمام بحياة رسولنا الكريم.
كانوا على حرص بضرورة الحفاظ عليه لحمايته من ألا يصيبه أي أخطار أو ضرر، أما عامر بن فهير فقام بتولية أبي بكر سرعة الغنم حتى لا يبقى لهم آثار عند الحركة من أقدامهم وحتى يتناولوا الحليب منهم ويستفادوا مما يخرج منهم.
بمجرد وصول أبو بكر ودخوله إلى غار ثور ويتقصى الأخبار من أجل الاطمئنان على رسولنا الكريم وحمايته من أي ضرر، وكان أبو بكر خائف دائماً على رسولنا فكان يقلق عليه دائماً من أن يصيبه أي سوء ولكن كان أبو بكر يهدئه دائماً بإن الله معهما ولا يخف.
القصة الثالثة عن تعاون النبي مع الصحابة في شعب أبي طالب
قد كان رسولنا الكريم له صفات المثالية والتي لم تكن تتواجد في أي شخص غيره، ومع الأسف واجه الكثير من المحن والشدائد والابتلاءات خلال تلك الفترة حيث كانت قريش تقوم بتعذيب وإيذاء المسلمين والعديد من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام.
أكثر الشعوب التي واجهت المشكلات من المشركين هي حصار شعب أبي طالب، حيث شاركهم الرسول صلى الله عليه وسلم في إرسال المساعدات والمعونات خلال الثلاث سنوات التي ظل بها الحصار هذا عليهم.
كما كان يلاقي معهم ما يجدوه هم من حصار وأذى بجانب مواجهته معهم للحبس حينما تعرض الشعب بالكامل للحبس من قبل المشركين، وكان هذا الحبس صعب التحمل حيث كان لمدة ثلاث سنوات متتالية.
كذلك كان يتم فرض حصار اقتصادي واجتماعي دائم على أتباع رسولنا الكريم، حيث كان يمنع دخول أي معونات حتى البسيطة منها وهو الأمر الذي يجعلهم كانوا يموتوا من الجوع والعذاب ويعانوا من الكثير من الشدائد.
قصة تعاون رسولنا الكريم مع أهل بيته
كان رسولنا الكريم يساعد دوماً في أعمال المنزل مع أهل بيته ويتعاون معهم دون ضيق أو غضب بل بالعكس بكل سماحة ولين وطيب خاطر، فكان متعاوناً ومساعداً لزوجاته وأولاده دون كلل أو ملل.
عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها إنها كانت تقول، إن رسولنا الكريم كان يخدم بيته وأهل بيته حتى يأتي موعد الصلاة فيخرج لتأديتها ويعود لإكمال المساعدة.
وعن أحمد وابن حبان ومن قام بتصحيحه عروة حينما تم سؤال عائشة رضي الله عنها حول ما كان يصنعه رسولنا الكريم في منزله، فردت إنه كان يقوم بخياطة ثوبه مع خصف نعله وكان يقوم بكل ما يقوم به الرجال في منازلهم.
القصة الرابعة حول تعاون الرسول مع الصحابة في الخندق
قرر المسلمون حفر الخندق وقام رسولنا الكريم بمساعدتهم بكل مجهود وتعب حيث كان يحفر كأنه واحد منهم ويواجه الريح والجوع والعطش معهم، وفي حال كان المهاجرون والأنصار يحفرون في شدة البرد والريح ويعانوا من الجوع والتعب.
كان يدعو لهم دائماً بالغفران حيث كان يقول صلى الله عليه وسلم، ” اللهم إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة ” رواه البخاري.
خلال يوم حفر الخندق هذا كانت هناك قطعة صلبة غليظة من الحجر لا تعمل بها الفأس ولم يتمكنوا من حفرها، فأخبروا رسولنا الكريم حول هذا الموضوع، فكان بطنه مربوط بحجر من شدة الجوع حيث لم يتناولوا جميعاً الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية.
نزل رسولنا الكريم وبطنه مربوط وأخذ معه الفأس ونزل من أجل أن يعمل بتلك الحجر، وبمجرد أن ضربها سبحان الله عز وجل أصبحت لينة وسائلة كالرمال السائلة الغير متماسكة واللينة.
أهم أحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن التعاون
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يد الله مع الجماعة “.
- قال رسولنا الكريم ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً “.
- ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “.
الدروس المستفادة من اكتب قصة تعاون فيها رسول مع أصحابه
- التعاون له فائدة كبيرة على الفرد والمجتمع من خلال الوصول للأهداف بسرعة وإتقان من خلال التعاون والمساعدة.
- التعاون من أهم الصفات التي حث عليها الدين الإسلامي وورد في الأحاديث الشريفة عن رسولنا الكريم وآيات القرآن الكريم.
- حث رسولنا الكريم على التعاون مع الآخرين سواء كان ذكر أو أنثى حتى يتم النجاة في الدنيا والآخرة بهذا التعاون.
- التعاون على تحقيق ما أمر الله عز ولج به ورسوله الكريم أيضاً وترك ما حرمه الله دائماً وأبداً.
- أهم أسباب السلامة من الهلاك والنجاة من المصائب والشدائد هو التعاون والمساعدة.
في خاتمة حديثنا حول اكتب قصة تعاون فيها رسول مع أصحابه، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من المواقف التي تدل على مدى تعاون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع الصحابة في مختلف المواقف الحياتية على أمل أن تكونوا استفدتم من موضوعنا هذا بشكل كبير دمتم في أحسن حال.