قصة مبيت الإمام عليً في فراش النبي للأطفال

قصة مبيت الإمام عليً في فراش النبي للأطفال، واحدة من أهم القصص التي تدل على مدى الوفاء والتضحية بالنفس من خلال تلك القصة الدينية المميزة.

تابعوا معنا قصة المبيت الخاصة بالإمام عليً بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، على أمل أن تستمتعوا معنا بتلك القصة الشيقة في موقعنا المتميز دوماً تابعونا.

بداية قصة مبيت الإمام عليً في فراش النبي

كان الملأ من أهل قريش على استعداد واتفاق شديد من أجل أن يقتلوا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهو نائماً في فراشه لقمع الدين الإسلامي وإنهاء وجود النبي، الأمر الذي جعل النبي يعلم الحديث هذا الذي تم فيما بين قريش وجماعته.

أخبر رسولنا الكريم عليً بن أبي طالب بهذا الأمر وهو ما جعله يبكي بشدة خوفاً على حياة رسولنا الكريم وإنه من الممكن أن يفقده في أي وقت، كان السبب وراء اختيار عليً هو إنه كان أكثر الناس حرصاً لنشر الرسالة السماوية الإسلامية.

كما كان عليً أيضاً من الأشخاص التي تقدم التضحية والفداء حتى بروحه، كما كان يداً بيد مع رسولنا الكريم في الحروب والمعارك والكثير من المواقف التاريخية تظهر كل ما يقوم به عليً من تضحيات خلال حياته.

أوصى الله عز وجل النبي أن يأمر عليً ابن أبي طالب بالنوم مكانه في فراشه، بمجرد أن أمر الرسول علي بأن ينام في مكانه رحب بالفكرة دون تفكير أو جدال ووافق فوراً.

بمجرد أن سمع عليً بتلك الفكرة من الرسول فرح كثيراً حيث ارتسمت البسمة على شفاهه من شدة فرحه بحماية الرسول، حتى ولو على حساب نفسه والفداء بروحه للرسول.

بالفعل نام عليً رضي الله عنه في مكان النبي وهو يعلم بداخله إنه سوف يقتل بلا شك، وجاءوا قريش من أجل تنفيذ الأوامر وقتل النبي الكريم وبمجرد أن جاءوا وتجمعوا حول التخت الخاص برسولنا الكريم وفي طريقهم لقتله كما اعتقدوا.

تم رفع السيوف من قبل قريش ولكن سرعان ما قام عليً وصرخ في وجوههم وقام بأخذ السيف ومحاربتهم، الأمر الذي جعلهم يخافوا ويهربوا منه فوراً وحينما سألوه عن رسولنا الكريم أخبرهم إنه لا يعلم مكانه ولا يعلم أين هو.

لذلك كان هذا الأمر مفاجيء لهم كما كان عكس توقعاتهم إنهم لم يجدوا الرسول الكريم، وبالتالي انهزموا منه وتركوه وافترقوا من أجل البحث عن محمد صلى الله عليه وسلم.

هجرة الرسول من مكة إلى يثرب

أمر الله عز وجل رسولنا أن يقم بالهجرة من مكة إلى يثرب في نفس الوقت الذي سيظل عليً مكانه في الفراش، وقبل أن يهاجر رسولنا قد أمر عليً أيضاً أن يخرج إلى الناس ويصرخ بهم إن من لديه أمانة أو وديعة من قبل محمد فليأتي حتى يؤدي أمانته له.

بمجرد أن قال عليً هذا للقوم كله فأخبره رسولنا قبل أن يؤديه إن في حال كانت هناك أمانت يجب تأديتها أن يؤديها عليه، أمام كل الناس أي بشكل ظاهري.

كان القوم كلهم يضعوا ودائع لدى الرسول لشدة أمانته من مجوهرات وأموال حتى ولو كانوا مشركون، فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن يخذل أي شخص قام بوضع ودائع لديه.

وبالتالي قد وكل تلك المهمة البالغة الأهمية لعليً بن أبي طالب لكي يقوم بها فهو القوي الأمين والأعلم بالودائع الخاصة برسولنا الكريم والأشخاص أصحاب تلك الودائع، وبعد أن تمكن من الهجرة بشكل ناجح قام رسولنا بإرسال خطاب لعليً للذهاب إليه.

الأمر الذي جعله يخرج فوراً للمسيرة تلك من مكة المكرمة إلى يثرب وهي كانت المهمة الثالثة التي تولاها عليً ابن أبي طالب بعد المهمتين السابقتين، بالفعل خرج ومعه موكبة الفواطم والتي كان السبب وراء تسميتها هذا الاسم.

هو إنه كان يحمل معه مجموعة من السيدات كلهن بإسم فاطمة، وكان معه مجموعة من المستضعفين الذي لحقوا به وكان يصاحبه في مشواره أبو واقد الليثي والذي تولى قيادة النوق معه.

كانت الموكبة التي يحملها معه خلال مسيرته تتكون من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب وأيضاً أمه فاطمة بنت أسد ابن هاشم لحق الموكب الخاص بعليً ابن أبي طالب مجموعة من الملثمين من قريش.

تمكن من معرفتهم ولكن بمجرد أن رآهم أخبرهم إنه في طريقه إلى ابن عمه وأخيه رسول الله، ومن بعدها أخبرهم إن من يريد أن يتم قتله أو سفك دمه فليقترب منه أو من جماعته

الأمر السابق هذا يدل على مدى شجاعة وقوة وجسارة عليً ابن أبي طالب وقدرته على فدائه بنفسه في سبيل رسولنا، كانوا خلال مسيرتهم هو والفواطم يذكروا الله عز وجل طوال الطريق في قعودهم وقيامهم وعلى جنوبهم.

واصلوا المسيرة حت وصلوا إلى ” ضجنان “، والتي ظلوا بها يوم وليلة كاملة وظلوا جالسين تلك الليلة يذكروا الله عز وجل ووصلوا برعاية الله وحفظه إلى يثرب.

اختباء الرسول في غار ثور مع أبو بكر الصديق

خلال الهجرة الخاصة برسولنا الكريم تمكن الرسول مع أبو بكر الصديق من التوجه لغار ثور للاختباء به من قريش، خاصةً حينما علم رسولنا من جبريل عليه السلام إن قريش تتفق من أجل قتله وإن يجب عليه جعل علي بن أبي طالب أن ينام مكانه في فراشه.

تمكن الرسول من الاختباء لمدة ثلاثة أيام متتالية هو وأبو بكر الصديق داخل غار ثور دون علم أي من قريش عن مكانهما، ومنه تمكنا من التوجه إلى يثرب وكانت أسماء بنت أبي بكر تحضر لهما بغار ثور الطعام والشراب كل يوم خفية عن قريش خلال الليل.

خلال تلك الفترة كان عليً يقوم بمهامه الثلاث على أكمل وجه، حيث تمكن من قضاء ثلاثة أيام في مكة المكرمة بمفرده ودون رسولنا الكريم وقام بالمهام كلها بالترتيب وكان هناك تشابه قوي بينه وبين رسولنا الكريم في البنية الجسمانية.

أكبر دليل على هذا التشابه هو إنه حينما قام بارتداء عباءة الرسول حينما نام مكانه، لم يتعرف عليه أي شخص من قريش إلا حينما قام بكشف وجهه لهم فكانوا معتقدين إنه محمد طوال الوقت.

الدروس المستفادة من قصة مبيت الإمام عليً في فراش النبي للأطفال

  • الشجاعة والجسارة والافتداء بالنفس في سبيل الله عز وجل والدين الإسلامي ورسولنا الكريم.
  • ضرورة حفظ الأمانات الخاصة بالآخرين وإعطاء كل شخص أمانته وودائعه أي إعطاء كل ذي حق حقه.
  • القوة النفسية والبدنية لعليً ابن أبي طالب فهو كان في مكان صعب لن يتمكن أي شخص من مواجهته بتلك الشجاعة والقوة.
  • الوعي بالرسالة الدينية والاستيعاب القوي لأوامر الله عز وجل مع اليقين والثقة بقدرة الله سبحانه وتعالى.

في نهاية موضوعنا المتميز هذا حول قصة مبيت الإمام عليً في فراش النبي للأطفال، نكون تعرفنا معاً على واحد من أهم المواضيع والقصص الدينية المتميزة على أمل أن تكونوا استفدتم من موضوعنا هذا بشكل كبير دمتم في أحسن حال

قصص ذات صلة