قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه للأطفال

قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه للأطفال، من المعروف عن سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم شخصيته الجميلة المميزة والتي يجب أن نقتدي بها حيث إن سيرته الكريمة هي أفضل الطرق لتعلم الصفات المميزة.

ومن أكثر المواقف المتميزة لرسولنا الكريم هو أهمية الإيثار والتي سنتعرف عليها في موضوعنا اليوم، من أجل أن نتعلم منها وتتعلم منها الأمم كافة تابعوا معنا موضوعنا اليوم.

القصة الأول

وهي قصة الغنائم حيث كان الإسلام والمسلمون يمروا بمرحلة صعبة جداً من الفقر والقحط، وخاصةً أوقات الشدة وعدم القدرة على تناول الطعام والشراب.

كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقوم بربط بطنه من شدة الجوع بحجرين معاً حتى لا يشعر بالجوع ويتحمله، ولكن بفضل الله عز وجل جاء نصر وفتوحات للمسلمين بشكل كبير.

حيث جاء للمسلمين مجموعة من الفتوحات التي جاءت وراء بعضها البعض، ومنها تمكن رسولنا الكريم والمسلمون أيضاً من الحصول عل مجموعة كبيرة من الغنائم والأرزاق الواسعة.

حصل رسولنا الكريم على نصيبه الخاص من تلك الغنائم والتي كانت من حصته، وخلال هذا مر به أعرابي ورأى ما كان يمتلكه رسولنا من غنائم كثيرة فنظر لهم ومن ثم نظر له.

فهم رسولنا الكريم مقصد هذا الرجل وعدم وجود أي طعام معه أو أرزاق فقام بإعطاءه كل تلك الغنائم، الأمر الذي جعل هذا الأعرابي وأهله وقومه يدخلون معاً إلى الإسلام ويؤمنوا بدعوة رسولنا الكريم.

القصة الثانية

جاءت امرأة لرسولنا الكريم وأعطته هدية بردة والبردة هنا هي عباءة وكان رسولنا الكريم يقبل الهدايا ويحب إعطائها أيضاً، وفقاً لمقولة تهادوا تحبوا فهي قاعدة للإسلام ولابد وأن تتوفر في كل المسلمين مما يدل على مدى الهدايا وتبادلها بين الجميع.

أخذها الرسول بطيب خاطر ونفس راضية وقبول جميل ولكن بمجرد أن أخذها وكان على وشك ارتدائها، وجد رجل من الصحابة يطلبها منه ويريد أن يعطيها له لأنه يحتاجها بشدة الأمر الذي جعل رسولنا الكريم يعطيها له فوراً برغم احتياجه لها وفرحته بها.

أعطى رسولنا الكريم للصحابي هذا العباءة الخاصة به والتي جاءته في شكل هدية، وبمجرد أن أخذها الصحابي فرح بها كثيراً قام الكثير من الصحابة بلوم الصحابي هذا إنه رغب في أخذها من رسولنا الكريم ولكن كان رد الصحابي إنه رغب بها ليس ليرتديها.

فاستغربوا الصحابة لماذا طلبها من الرسول وهو لن يرتديها فكان رده إنه رغب في الحصول عليها حتى تكون مباركة ويتكفن بها بعد موته، وبالفعل قد نال ما رغب به وحلم بحدوثه دوماً.

القصة الثالثة

ذات يوم قام أبو طلحة وزوجته أم سليم بإعطاء الطعام لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لأنه كان جائعاً فأخذ رسولنا الطعام وقام باستضافة مجموعة من الصحابة معه على الطعام هذا، وقد كان عدد الصحابة فوق السبعين شخصاً أو الثمانين حتى.

قاموا جميعهم بتناول الطعام مع الرسول الكريم وتناولوا كل الطعام حتى شبعوا ولم يتناول الرسول من الطعام نهائياً حتى انتهوا هم من الطعام وشبعوا تماماً منه، بعدها قام رسولنا الكريم بتناول الطعام.

وأيضاً كان يقوم بإدخار التمر لمدة سنة كاملة حتى يكون لديه طعام مخزن في حال حدثت أي أحداث غير متوقعة وكان الرسول يرغب في تناول الطعام ولم يجد، فيأخذ من التمر هذا المخزن.

على الرغم من هذا الأمر إلا إن بمجرد أن يأتي للرسول ضيف من الضيوف أو من الصحابة، كان يقدم لهم من هذا التمر حتى يتناولوه ويقوم بتفضيلهم على نفسه حتى ولو كانت الكمية ستنفذ أو تنتهي من عنده.

تم تقديم قدحاً من اللبن له ولكنه أعطاه لأبي هريرة وأهل الصفة ولم يتناول الحليب إلا بعد أن تناولوه الآخرين جميعاً وشربوا كلهم حتى الشبع، وكان أخر الأشخاص شرباً هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فإنه قام بتقديم حاله على حال الآخرين.

الدروس المستفادة قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه للأطفال

  • ضرورة اتباع سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والاقتداء بها في كل أمور الحياة الصغيرة منها والكبيرة.
  • الزهد في الدنيا وعن زينتها والإقبال فقط على الآخرة فهي أكثر ما يقرب العبد من ربه ويجعله مستعداً للقائه.
  • تجنب ملذات وشهوات الحياة الدنيا والابتعاد عن البخل وزيادة حب الوصول للجنة والفوز بها.
  • إعطاء المحتاجين الأكثر حاجة منا وتفضيلهم عنا في حالة كان احتياجهم زائد خاصةً إذا كان في إمكاننا إعطاء من يحتاج.
  • تهادوا تحابوا حيث كان رسولنا الكريم يظهر في هذه المقولة مدى أهمية تبادل الهدايا وقبول الهدية تلك بطيب خاطر مهما كانت بسيطة.

في نهاية موضوعنا حول قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه للأطفال، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص المتميزة التي قام الرسول بالإيثار لأصحابه على سبيل نفسه عل أمل أن تكونوا استفدتم من الموضوع هذا بشكل كبير دمم بخير وفي أحسن حال.

قصص ذات صلة