قصة قصيرة عن خلق من أخلاق الرسول

قصة قصيرة عن خلق من أخلاق الرسول، أخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم معروفة لدينا جميعاً فهو من المعروف عنه حسن الخلق والسماحة واللين والعطف والود والشفقة وكل ما له علاقة باللطف هو متجمع في سيد الخلق محمد.

معنا مجموعة من القصص التي تدل على مدى سماحة وعظمة رسولنا الكريم، وربما لن تكفي قصة واحدة مدى حسن أخلاقه لذلك سنعرض لكم مجموعة من القصص التي تدل على الأخلاق الفاضلة له تابعونا.

قصة عن الخلق الحميد للرسول الكريم مع الطفل الكريم

كان في أحد أيام العيد وكان الأطفال جميعاً يلعبون في بهجة وسعادة وفرح بمناسبة العيد، وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خارجاً لتأدية صلاة العيد في هذا الوقت.

خلال سيره لمح طفل صغير لا يلعب مع الأطفال ولا يمرح ويلهو مثلهم كان يبكي ويرتدي ملابس قديمة وبالية ومهترئة فلفت نظر رسولنا الكريم، لذلك ذهب الرسول له ليسأله عن سبب وقوفه جانباً وعدم لعبه مع الأطفال مثله ومن سنه.

قام الطفل بسرد الحياة الشخصية الخاصة به للرسول صلى الله عليه وسلم وإنه يتيم الأب فقد فقده كشهيد خلال إحدى المعارك للمسلمين، أما بالنسبة لوالدته فقد تزوجت من بعد وفاة أبوه وتركته بمفرده حيث قامت بطرده من المنزل وظل وحيداً.

قال له رسولنا الكريم ألا تحب أن أكون لك أباً وتكون فاطمة أختاً لك وعلي عماً لك والحسن والحسين إخوانك، فرح الطفل كثيراً بكلام نبينا الكريم فقام بأخذه معه للمنزل وقام بإطعامه حتى شبع وشراء ثوب جديد له وخرج فوراً للعب مع الأطفال الآخرين.

قصة رسول الله مع المرأة العجوز

كانت هناك امرأة كافرة وعجوز كبيرة في السن وكانت تعيش بمفردها وحيدة في مكة المكرمة، وكانت كارهة بشكل كبير لمحمد صلى الله عليه وسلم بسبب ما تسمعه عنه من كذب وافتراء من الكفار الكارهين له.

ذات يوم ذهبت إلى مكة المكرمة لشراء احتياجات لها من السوق وكانت معها أحمال ثقيلة عليها، الأمر الذي جعلها تطلب من القوم أن يحملوا لها الحقائب تلك وتعطيهم مقابل مادي ولكنه كان قليل فرفض الجميع أن يساعدوها.

خلال سيرها قابلت الرسول صلى الله عليه وسلم فقام بسؤالها أن يحمل عنها تلك الحقائب وافقت فوراً، وأخبرته إنها امرأة عجوز ولم تستطع حمل تلك الحقائب بأي شكل من الأشكال ولم يقبل أي شخص مساعدتها.

فهي لم تكن تعلم إنه هو محمد، بالفعل حمل عنها الحقائب وساعدها حتى وصلت إلى منزلها سيراً على الأقدام دون أن يمل أو يشكو من ثقلها أو يزعج العجوز بأي كلام جارح رغم بعد مسافة منزلها عن السوق.

بعد أن قام بتوصيلها لمنزلها أخبرته إن ليس معها مال كافي لإعطائها له ولكنها ستوصيه وصية، وهي إن هناك رجل في المدينة اسمه محمد ونصحته ألا يسمع كلامه أو يسير على خطاه فهو كاذب وساحر فأخبرها وماذا ستقولين إن علمتي إني أنا محمد.

بعد أن أخبرها تلك الجملة شعرت بالصدمة والدهشة وقالت له إذا كنت أنت محمد، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله وأصبحت من المؤمنات بعد الكفر.

قصة الرسول مع أبي جهل

ذات يوم كان الرسول في طريقه إلى الكعبة الشريفة لأداء صلاة ووقف في طريقه وعارضه أبي جهل وأخبره ألا يصلي عند الكعبة مرة أخرى، وإن في حال قد صلى هناك مرة أخرى وسجد للصلاة سوف يدهس رأسه بأقدامه.

لم يأخذ الرسول على كلام أبو جهل وذهب مرة أخرى للصلاة هناك عند الكعبة، لم يكتف نهائياً أبو جهل بهذا الأمر بل قام بجمع الكثير من الناس والقوم من أجل أن يشاهدوا ماذا سيفعل في الرسول، بالفعل تجمع القوم كلهم حول الكعبة الشريفة.

كان أبو جهل في طريقه من أجل أن يقم بدهس رأسه تحت قدميه خلال سجوده، بمجرد أن سجد النبي الكريم اقترب أبو جهل منه لكي ينفذ تهديده الذي قام به وبمجرد أن اقترب أبو جهل من الرسول صلى الله عليه وسلم وكان على وشك لمسه.

سرعان ما توقف في مكانه من شدة صدمته، فسألوه الناس لما لم يحقق تهديده هذا وقد جاءته الفرصة لكي يفعل ما هدد به وإنه ساجد أمامه لماذا تراجع على الفور أخبرهم أبو جهل إنه لم يتمكن من تحقيق ما هدد رسولنا به.

لأنه بمجرد أن قام بالتقرب من رسول الله رأى هول فظيع، ولو رأوا مثل ما هو رأى لندموا وبكوا دماً حيث رأى بينه وبين الرسول خندقاً كبيراً مكون من نار وأهوال قال وقتها فوراً رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لو فعل لأخذته الملائكة عياناً “.

قصة النبي مع الرجل الذي أراد قتله

هي قصة تدل على مدى تسامح رسولنا الكريم حيث إنه كان قد استراح تحت شجرة ما ليستظل في ظلالها خلال غزوة الرقاع، وقام بتعليق سيفه على تلك الشجرة.

استغل رجل من المشركين هذا الأمر وقام بسرقة سيف النبي ورفعه في وجهه بشكل مفاجيء، سأل المشرك هذا النبي حول إذا ما كان يخاف منه أم لا فأخبره رسولنا الكريم إنه لا يخاف منه طبعاً.

فأخبره الرجل فمن سوف يمنعك مني فأخبره الرسول إن الله هو من سيمنعه عنه وفجأة سقط السيف من يد الرجل الكافر هذا، فأمسك النبي السيف فوراً ورفعه في وجهه مثل ما قام هو.

سأل الرسول الكافر من سيمنعه منه فقال له الرجل لا أحد، فأسقط النبي الكريم سيفه ولم يعاقبه أو يؤذيه وتركه يرحل في سلام كأنه لم يفعل له شيئاً.

قصة النبي مع الأعرابي

كان النبي الكريم في طريقه مع أنس بن مالك والذي نقل القصة تلك عنه وكان مرتدياً عباءة نجرانية ثقيلة جداً، فقام أعرابي بشد النبي شدة قوية من تلك العباءة ومن قوة تلك الشدة كان آثارها على رقبة النبي صلى الله عليه وسلم متواجدة وواضحة.

وكان الهدف من تلك الشدة أن يطلب الأعرابي من النبي أن يعطيه أعطية، ولم يغضب النبي الكريم ولم يعصب بل بالعكس ابتسم له وسمع منه كلماته وبالفعل أعطاه الأعطية الذي يرغب بها من رزق الله عز وجل عليه.

الدروس المستفادة من قصة قصيرة عن خلق من أخلاق الرسول

  • ضرورة التعرف على السيرة النبوية لنبينا الكريم لاتخاذ أخلاقه وحسن سلوكياته كمثل وقدوة لنا.
  • التعامل بحسن الخلق مع الله أولاً ومن ثم مع الناس أجمعين.
  • كثرة استشارة أصحابه في كل الأمور وخاصةً المهمة وهذا من أجل تلبية الأمر الإلهي بالشورى.
  • الاهتمام بالأيتام من أهم الصفات التي يجب أن نكتسبها من رسولنا الكريم.
  • التعامل بلطف ولين مع الجميع الأطفال والأصحاب والفقراء والمحتاجين.

في نهاية حديثنا حول قصة قصيرة عن خلق من أخلاق الرسول، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من أجمل القصص الخاصة برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على أمل أن تكونوا استفدتم من موضوعنا هذا وأن نتخذ أخلاق رسولنا قدوة لتحقيق الأفضل في المجتمع.

قصص ذات صلة