قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار حراء
قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار حراء، من المتعارف عليه مدى العلاقة المتميزة التي تربط بين نبينا الكريم وأبو بكر الصديق والتي ظهرت في أكثر من موقف.
معنا في قصة اليوم القصة الخاصة بغار حراء والتي تحكي لنا عن نبينا الكريم مع أبو بكر الصديق، على أمل أن يحصل هذا الموضوع على استحسانكم تابعوا معنا موضوعنا المتميز.
مكان غار حراء
يقع في أعلى جبل النور ويطلق عليه اسم جبل حراء أما بالنسبة لمكانه الأصلي يكون في الجهة الشرقية الشمالية من جهة المسجد الحرام، وهو جبل صعب الصعود له لأنه يبتعد عن سطح الأرض بارتفاع 281 متر أي جبل عالي.
يجب العلم إن من أجل الصعود لقمته سيستغرق الصاعد له حوالي ساعة كاملة، أما عن شكل الغار من الداخل فهو ضيق لا يتحمل سوى شخصين فقط.
حيث إنه يتحمل اثنين يصليان شخص إمام والأخر مأموم أما مدخله فهو ضيق جداً ويجب إمالة الرأس عند دخوله لكثرة الانحناءات التي تتواجد به.
كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يلجأ لغار حراء من أجل التأمل والاختلاء بنفسه والابتعاد عن الناس واعتزالهم، فكان يظل به لفترة طويلة مع نفسه حيث كان يقضي به الكثير من الليالي حيث كان يقضي شهر كامل خلال العام ويمكن رؤية الكعبة منه.
ظل نبينا الكريم يجلس به لفترات طويلة من أجل تعبد الله وحده عز وجل والاختلاء بنفسه والتفكر في الكون وخلق رب العالمين له، ويذهب للاطمئنان على أهله وبيته حينما يشتاق لهم ويأخذ زاده وطعامه وشرابه ويعود مرة أخرى للغار هذا للاعتكاف به.
أهمية غار حراء
غار حراء له دور كبير عند الإسلام والمسلمين وعند رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث نزل الوحي على رسولنا الكريم من جبريل عليه السلام في داخل غار حراء.
كان رسولنا الكريم يتعبد كعادته داخله ويتأمل في خلق الكون ومدى قدرة الله عز وجل، ومن ثم فجأة جاء له رجل ضخم لم يتعرف عليه في بداية الأمر حيث جاءه جبريل على هيئة بشر.
رسولنا الكريم كان كارهاً لعبادة الأوثان خلال تلك الفترة والتي كانت منتشرة بشدة مما جعله يبتعد عن الآخرين، فعن عائشة رضي الله عنها وأرضاها والتي كانت زوجة النبي أخبرتنا عند وصول الوحي للرسول.
قال له جبريل اقرأ فأخبره رسولنا الكريم إنه لا يستطيع القراءة والكتابة، فقام بضمه ضمة قوية أرهقت جسده من شدتها وقال له للمرة الثانية اقرأ فقال له مرة أخرى لا أتمكن من القراءة والكتابة فكيف لي أن اقرأ.
قام جبريل بضمه للمرة الثالثة وقد كانت ضمة شديدة ومن بعدها قال له ” اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم “. وهي أول سورة نزلت في القرآن الكريم وهي سورة العلق.
قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار حراء
كان أبو بكر دوماً يطمئن على رسولنا الكريم حينما كان يظل لفترة طويلة داخل غار حراء خوفاً عليه من أي ضرر قد يصيبه وكان رسولنا الكريم يظل يتعبد داخل غار حراء حيث حببه الله في التأمل في خلق الله عز وجل حينما كان في عمر 29 عاماً.
السبب وراء حدوث هذا هو إن نزل عليه الوحي وهو في عمر الأربعين عاماً، وبعد أن نزل الوحي عليه ذهب خائفاً يرتعش من شدة خوفه ورعبه مما حدث وتوجه للسيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها أحد زوجات رسولنا الكريم والتي كانت معه خلال تلك الفترة.
وأخبرها أن تقوم بتغطيته حيث قال لها ” زملوني زملوني ” وكان لا يعلم أي أمر حول الوحي، ولكنها طمأنته بإن الله معهم وسوف لن يحدث له أي ضرر أو شر وخاصةً إنه يفعل كل ما هو خير ويتقي الله عز وجل فيستحيل أن يخذله.
قبل نزول الوحي عليه كان يرى منامات والتي كانت تتحقق بمجرد رؤيته لها، فقد كانت كل رؤياه صلى الله عليه وسلم صادقة وبمجرد رؤيتها تتحقق فوراً.
الدروس المستفادة من قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار حراء
- غار حراء من أجمل الأماكن وأكثرها مناسبة للتعبد والتفكر في خلق الرحمن، لأنه بعيد عن الاختلاط بالآخرين والازدحام.
- يمكن من خلال غار حراء مشاهدة الكعبة الشريفة وبيت الله الحرام.
- تم نزول أول آيات القرآن الكريم الذي نور العالم كله وهداه وهي سورة العلق داخل هذا الغار.
- الحث على ضرورة التأمل والسكون والتفكر في خلق الله عز وجل بشكل يومي حتى ولو لمدة قليلة.
في خاتمة حديثنا حول قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار حراء، نكون تعرفنا معاً على غار حراء أعظم مكان تاريخي إسلامي مكان راحة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على أمل أن تكونوا استفدتم معنا من هذا الموضوع بشكل كبير دمتم في أحسن حال.