قصة جبريل عليه السلام مع الرسول في غار حراء

قصة جبريل عليه السلام مع الرسول في غار حراء، قصة نزول الوحي على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أهم القصص التي يجب أن نتعلمها جميعاً حيث نزل عليه الوحي في غار حراء.

هناك الكثير من التفاصيل حول تلك القصة الشيقة والتي تتحدث عن معجزات من الله عز وجل، تابعوا معنا تفاصيل تلك القصة في موقعنا المتميز دوماً.

مرحلة ما قبل النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم

كانت تصل مجموعة من الرسائل لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قبل أن يصله خبر النبوة والوحي، والتي تتمثل في مجموعة من الرؤى والأحلام الصادقة الصالحة حيث كانت هي أول دلالة وعلامة تعطي مقدمات للوحي.

كانت أحلامه تتحقق فوراً كما رآها بجانب الأحلام الصادقة والتي كانت واضحة كوضوح الشمس أحب النبي صلى الله عليه وسلم الخلوة، حيث إنه ابتعد عن الناس الآخرين واستكفى بذاته فقط مع الله عز وجل.

كان يحب الاختلاء بنفسه والاعتزال عن الناس ليعتزل عن الباطل وأهله، وكان هناك دائماً رغبة ملحًة لديه من أجل أن يصعد إلى غار حراء للتعبد به ويظل هناك لعدة أيام متتالية من أجل التأمل في خلق الله عز وجل والتفكر في خلق الكون.

كان يحب النظر إلى البيت الحرام من هناك وكان يعود لمنزله قليلاً حينما يشتاق لأهل بيته فقط.

قصة جبريل عليه السلام ونزول الوحي على رسولنا الكريم

كما قد سبق وذكرنا لكم بالأعلى إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كانت لديه رغبة دائمة في الاختلاء بذاته مع الله، وممارسة التأمل في الكون والتدبر في خلق الله عز وجل مع اعتزال الناس ومواضيعهم.

ذات يوم كان في غار حراء يتعبد ويتفكر في خلق الله كالعادة وكان في عمر الأربعين عاماً، جاءه بشر لا يعلمه وكان جبريل عليه السلام حيث كان على هيئة بشر لم يعرفه من قبل رسولنا الكريم حينما دخل عليه في خلوته.

بمجرد أن جاء جبريل له فقال له اقرأ فأخبره رسولنا الكريم إنه أمًي فكيف له أن يقرأ وهو لا يستطيع القراءة أو الكتابة، فقام جبريل بضمه له ضمه قوية تعب منها جسد رسولنا الكريم وأخبره مرة أخرى اقرأ.

رد رسولنا الكريم نفس الرد إنه لا يستطيع القراءة ولأخر مرة المرة الثالثة قام جبريل عليه السلام بضمه ضمة قوية أخرى بعد الضمتين الماضيتين.

ثم قال له بسم الله الرحمن الرحيم، ” اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم” وقد كانت سورة العلق هي أول سورة نزلت من القرآن الكريم.

عودة الرسول صلى الله عليه وسلم للمنزل بعد الوحي

وبعد أن نزل الوحي على رسولنا صلى الله عليه السلام عاد خائفاً بشدة إلى منزله، حيث كان مرتعب خوفاً لما تعرض له في داخل الغار، الأمر الذي جعله يذهب مسرعاً ومهرولاً لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها.

وصل إلى منزله وبمجرد أن دخل لزوجته السيدة خديجة كان ظاهراً على وجهه الخوف الشديد والقلق وكان جسده به ارتجاف شديد، وكأن جسمه به خطب ما وأخبرها كلمة ” زملوني، زملوني” وهي تعني غطوني.

بالفعل قامت السيدة خديجة بتغطيته فوراً بمجرد أن قامت بتغطيته فقد هدأت من حالته ومن روعه وقامت بتهدئته بكلمات جميلة، فأخبرته إنه يفعل كل الخير والصالح فهو يساعد الفقير ويصل الرحم وبالتالي فسيسانده الله عز وجل ولن يخذله نهائياً.

كان ورقة بن نوفل هو ابن عم السيدة خديجة وقد كان من النصرانية، حينما سألته عما يحدث لنبينا الكريم من أحداث كالضوء الذي يراه فجأة والصوت الذي يسمعه كان رده إنه أمر يطلق عليه الناموس.

فسر ابن نوفل الناموس هذا إن هو ذاته ما تعرض له سيدنا موسى عليه السلام خلال فترة النبوة الخاصة به، وأخبرهم أيضاً بن نوفل إن من الممكن أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي القادم وحامل الرسالة.

علامات النبوة على محمد صلى الله عليه وسلم قبل الوحي

مر رسولنا الكريم خلال مراحل حياته بعدة علامات تدل على إنه هو النبي المختار وإن الله عز وجل كان يهيأه حتى يحمل الرسالة السماوية كنبي للرب العالمين، ظهرت تلك العلامات في أكثر من مرحلة من حياته.

من أول ولادته وقد ظهرت أول علامة كونه رسول الله المختار وهي إن والدته حينما قامت بولادته، خرج منها نور قوي والذي أضاء بيوت بلاد الشام مما يدل على بعد المسافة وصدق العلامة.

خلال طفولته كان عند مرضعته الخاصة به حليمة السعدية، كان النبي الكريم يلعب مع مجموعة من الغلمان وجاءه جبريل عليه السلام وقام بطرحه أرضاً وشق صدره وأخرج منه قلبه وقام بغسله في مياه زمزم داخل وعاء من الذهب.

وكان الهدف من غسل قلبه حتى يخرج منها الشيطان ففزع الأطفال من هول المشهد، وذهبوا جميعاً إلى حليمة السعدية فوراً يخبروها إن محمد قتل ففزع القوم جميعاً وذهبوا له فوراً.

بمجرد أن ذهبوا له وجدوا وجهه شاحب اللون وكانت تلك العلامة من أجل أن يطهر الله عز وجل قلبه ويهيأه للرسالة النبوية، وأنس بن مالك فيما بعد أكد إنه رأى العلامة الخاصة بشق صدره ظاهرة مكان الصدر.

بعد أن كبر في العمر وقبل النبوة كان يمر في مكة المكرمة على حجر ما وكان هذا الحجر يرد عليه السلام قبل أن يلقي هو عليه، حيث جعل الله عز وجل الحجر ينطق كاعتراف لنبوته وقد كان الأولى من هذا اعتراف البشر به وإبمانهم برسالته السماوية.

خروج الرسول عليه الصلاة والسلام قبل النبوة إلى رحلة تجارية مع عمه أبي طالب إلى بلاد الشام، وخلال رحلتهم ذهبوا إلى مكان يتواجد به بحيرا الراهب والذي أخذ بيد النبي وقال ” هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين “.

اندهش سادة قوم قريش من موقف بحيرا الراهب ولكن كان رده عليهم إنه رأى حوله غمامة من الظل تظله في كل مكان يسير به، وإن هذا الأمر مكتوب عندهم في كتابهم النبوي.

الدروس المستفادة من قصة جبريل عليه السلام مع الرسول في غار حراء

  • كرامة أصل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وشرف النسب له حيث جعله الله عز وجل من خير خلقه.
  • اتصافه صلى الله عليه وسلم بالعصمة من الوقوع في الخطأ واشتهاره بالصدق والأمانة.
  • معاداة أعداء الله حتى ولو كانوا من الأقارب ونفس الرحم مع التخلي عما يتبعه الأقوام السابقة في مناهجهم.
  • الصبر ثم الصبر ثم الصبر حيث كان حليم جداً في التعامل مع أعدائه وكلما اشتد عدائهم كلما زاد حلمه عليهم.

في نهاية موضوعنا عن قصة جبريل عليه السلام مع الرسول في غار حراء، نكون تعرفنا معاً بالتفصيل على نزول الوحي الخاص بجبريل عليه السلام على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على أمل أن تكونوا استمتعتم معنا واستفدتم دمتم في أحسن حال.

قصص ذات صلة