قصص الانبياء مبسطة للاطفال

هناك العديد من قصص الأنبياء مبسطة للأطفال، والتي تفييدهم في اكتساب معتقدات وسلوكيات جديدة، كما أن القصص تعمل على ترسيخ المعلومة لدى الأطفال، وتنمي الخيال لديه.

ولهذا سنعرض بعض من قصص الأنبياء مختصرة، وذلك لأهميتها في غرس القيم الأخلاقية عند طفلك تاليًا.

قصص الأنبياء مبسطة للأطفال

تحدد هذه القصص حسب سن كل الطفل، والقصة التي تناسبه في هذا السن، ونحن نحتاج إلى تزويد الأطفال بقصص الأنبياء هذه الأيام.

نظرًا لما تتداوله المسلسلات، والأفلام من معتقدات خاطئة تجعل ذلك يثبت عند أطفالنا أثناء مشاهدته، مثل البلطجة والجنس، والشذوذ.

ولهذا فنحن بحاجة إلى غرس المبادئ والقيم الدينية في نفوس أطفالنا بطريقة جذابة يحبونها، لتثبيت ذلك لديهم، ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه القصص.

لهذا سنتحدث عن هذه القصص خلال السطور التالية بشكل مختصر، ومسلي للأطفال.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا آدم عليه السلام كاملة ومكتوبة

قصة سيدنا نوح عليه السلام

كان سيدنا نوح عليه السلام عبدًا شكورًا، وظل يدعو قومه إلى عبادة الله الأحد.

ولكنهم في كل مرة كان يدعوهم فيها كانوا يسدون آذانهم عن السمع، وأصروا على موقفهم من دعوته، واستكبروا على أن يتبعوا قاله لهم بحجة أنه بشر مثلهم.

فقد ذكر في كتاب الله سبحانه وتعالى:{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}(نوح: 7).

ولكن لم ييأس النبي من دعوتهم، حيث ظل يدعوهم دون ملل، ولكن الله أمره سبحانه وتعالى أن يصنع سفينة ليهلك هؤلاء الظالمين الذين تمادوا في طغيانهم.

حيث قال الله تعالى:{وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ}  (هود: 37).

وظل نوح يصنعها لسنوات، وكان قومه يسخرون منه، لعدم وجود أنهار أو بحور قريبة منهم، فكيف لهذه السفينة أن تسير.

وبعد أن انتهى سيدنا نوح من صناعة السفينة بدأ الطوفان بأمر الله وركب نوح السفينة، وهو الذين آمنوا معه، وحزن على ابنه، لأنه كان من الكافرين.

ظل يدعوه ليؤمن حتى ينجو، ولكن دون جدوى ظنًا من ابنه أنه سينجو من الطوفان، إذا صعد على مكان عالي، وغرق الكافرين، ونجا نوح ومن معه.

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

قد ولد سيدنا إبراهيم في قوم يعبدون الأصنام، حيث كان والده يصنع ذلك الأصنام، ولكنه لم يقتنع أن هذه الأصنام تنفع.

فهي أشياء من صنع الإنسان لا تنفع ولا تضر، إلى أن هداه الله سبحانه وتعالى لعبادته.

فظل يدعو أبيه وقومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

حيث قال الله تعالى:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}(الأنعام: 74).

واستغل النبي فرصة عدم وجودهم في القرية، وذهب لمكان الأصنام، وكسرهم جميعهم إلا صنم كبير.

فقال كبير الأصنام هو من فعل ذلك، وإن كانت الأصنام تنفع أو تضر لكانت دافعت عن نفسها.

فزاد ذلك من غضب قومه، وعزموا على أن يكيدوا لإبراهيم، وكانت مكيدتهم للنبي أن أوقدوا النار وأمروا بإلقائه فيها.

ولكن الله عز وجل أمر النار أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم.

حيث قال الله سبحانه وتعالى:{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا على إِبْرَاهِيمَ}(الأنبياء: 69).

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

كان سيدنا يوسف عليه السلام نبي بن نبي الله يعقوب، وقد رأى في  منامه أحد عشر كوكبًا، والشمس والقمر يسجدون له.

وقد قص هذه الرؤيا على أبيه، فأمره أن يكتم أمر هذه الرؤيا، وأن لا يعلم أحد بها.

خشيةً من أن يحقد إخوته عليه، ولأن يوسف كان أقربهم لأبيه كانوا يكيدون له، حيث أخذوه يلعب معهم، ورموه في البئر.

وذهبوا بقميصه وقد لطخوه بالدم، ليخبروا أبيهم أن يوسف قد مات، وأن الذئب قتله.

ولكن أنقذته قافلة كانت عابرة تريد أن تشرب من البئر، وقد باعوه بثمن رخيص لرجل ذو مكانة، وظل يوسف في منزل عزيز مصر.

ولكن زوجة عزيز مصر فتنت بيوسف، وراودته عن نفسها، ولكنه أبى، وكان السجن أحب إليه من كيد امرأة العزيز له.

بقي يوسف في السجن، وقد فسر العديد من الأحلام، فعرف بقدرته على التفسير.

وقد فسر حلم ملك مصر، فراجع تهمته وبرأه منها، وأصبح يوسف مسؤولًا عن الناحية الاقتصادية للبلاد.

وفي فترة حكمه كانت في بلده مجاعة فاضطر أخوته أن يذهبوا لمصر ليجمعوا الطعام.

ولكن يوسف اشترط عليهم أن يأتوا بأخوة من أبيه أولًا دون معرفتهم أنه يوسف.

وعادوا ليأتوا بأخيه، ودبر أمرًا لكي يبقى أخيه وهو وضع صواع الملك في رحل أخيه.

وعندما ساروا لحقوا بهم الجنود، واكتشفوا الأمر، ولهذا أبقوا أخو يوسف في مصر.

وذهبوا من غيره، وحزن أبوهم لذلك، وسافروا مصر يترجون يوسف للإفراج عن أخيهم.

فكشف يوسف لهم عن شخصه، وطلب منهم أن يأخذوا بقميصه لوالده فأبصر، وجاءوا بأهلهم، وسجدوا جميعهم ليوسف، وتحققت رؤياه بذلك.

اقرأ أيضًا: قصة معجزات النبي داود علية السلام كاملة

قصة سيدنا موسى عليه السلام

كان فرعون يقتل الذكور الذين يولدون من بني إسرائيل، وعندما ولدت أم موسى أخفت ذلك عنهم، حتى لا يصاب ابنها بمكروه.

فألهمها الله سبحانه وتعالى أن تضع سيدنا يوسف في صندوق، وتلقي به في البحر، وأخذت الأمواج الصندوق إلى قصر فرعون.

في ذلك الوقت كانت أخته تراقبه بأمر من أمها، فعرضت عليهم أن تأتي لهم بمرضعة فكانت أمه.

وشاء الله أن يتربى بين أحضانها، ولكن عندما قتل موسى رجل ليس من شيعته ندم على ذلك، واستغفر ربه.

وهرب موسى خوفًا من أن يعرف فرعون بالأمر، وذهب إلى مدين يتضرع إلى ربه ويطلب منه الهداية.

وعندما وصل إلى بئر في مدين وجد الناس يسقون عليه، ووجد امرأتين يريدان السقاية فسقى لهما.

وعندما علما أباهما بالأمر استدعاه ليجازيه على فعلته، فطلب منه أن يستأجره لمدة ثماني سنوات مقابل أن يزوجه إحدى بناته، وعندما تمت المدة رجع بأهله إلى مصر.

وفي الطريق أعطاه الله معجزتين (اليد، والعصا)، وطلب منه أن يدعو قومه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وحده، وعندما وصل موسى دعا أخيه وأمه.

وأخذ أخاه هارون معه، وبين له معجزات الله له، وما من فرعون إلا أن كذب بذلك واعتبره سحر، وجاءوا بالسحرة فتحدوا موسى.

ولكنه فاز عليهم، واعترف السحرة بأن الذي مع موسى ليس سحر، وطارد فرعون موسى.

ولكن أنقذه الله من يد فرعون، وأمر البحر بأن ينشق ويغرق فرعون ومن معه، ونجا موسى منه.

الدروس المستفادة من قصص الأنبياء

بعد أن تحدثنا عن قصص الأنبياء مبسطة للأطفال سنتحدث عن الدروس المستفادة من هذه القصص خلال السطور التالية:

• الصبر والمثابرة.
• التضرع إلى الله بالدعاء.
• أن نصر الله أتٍ لا محال.
• التحلي بالأخلاق الكريمة.
• التسامح والعفو عند المقدرة.
• المودة والرحمة والرأفة بالآخرين.
• السعي في خدمة الناس، وقضاء حوائجهم.
• التوازن بين العمل والبيت.
• بذل الجهد في الدعوة إلى الله، والصبر على ذلك.
• عدم اليأس، فالدعاء يحقق المستحيل، ويغير القدر.
• الثقة بالله، مع السعي والأخذ بالأسباب.

تابع من هنا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة

وبهذا نكون قد تحدثنا عن قصص الأنبياء مبسطة للأطفال، وبيّنا بعض من هذه القصص بشكل مختصر ويسير يفهمه الأطفال، ولتعلم أن لهذه القصة أهمية كبيرة في حياة الأطفال، لهذا ينبغي الاهتمام بعرضها عليهم دائمًا.