قصة النبي داود للأطفال

قصة النبي داود للأطفال فهو واحد من الأنبياء الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل، كما أنه هو والد سيدنا سليمان عليه السلام.

وقال عنه الله تعالى في كتابه الكريم (وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ، ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّاب) أي أن الله منحه القوة والقدرة، واشتهر بكونه دائم التعبد لربه سواء بالدعاء أو الصيام وعمل الخير.

قصة النبي داود للأطفال

الفصل الأول معلومات عن حياته

سيدنا داود كان يعمل في رعاية الأغنام مثله مثل سيدنا موسى، وسيدنا إبراهيم، حيث يعتبر نبي الله داود من نسله وتبدأ قصته كما يلي:

  • كان سيدنا داود شخص مميز حيث منحه الله سبحانه وتعالى الكثير من النعم أولها الصوت المميز الرائع الذي استخدمه في التسبيح والترتيل لله.
  • القدرة الثانية التي تمتع بها نبي الله داوود هي فل الحديد.
    • لأنه كان قادر على أن يجعل الحديد لين ويشكله، حسب الشكل الذي يريده دون الحاجة إلى استعمال النار.
  • فضل الله سيدنا داود بالقوة والملك وهذا ما جعله حاكم ناجح، بسبب حكمته، وحسن تصرفه وإدارته للبلاد، ومهاراته في التحدث والإقناع.
  • كانت الطيور تسبح لله مع سيدنا داود، وأنزل الله عليه واحد من الكتب السماوية وهو الزبور.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا صالح عليه السلام مختصرة

الفصل الثاني داود مع جالوت

هذه الفترة كان فيها طالوت هو الملك بعد أن بعث سيدنا موسى، وكان بينه وبين جيش جالوت:

  • زاد ظلم جالوت في البلاد وهذا ما جعل طالوت يقوم بتحضير جيش، حتى يذهب ويقاتله، ويقضي عليه حتى يتخلص من الظلم والأذى.
  • ذهب سيدنا داود إلى طالوت يطلب منه أن يسمح له بالذهاب، حتى يبارز جالوت ويقضي عليه.
    • وكان معروف عن الأخير أنه محارب ممتاز، لا يمكن هزيمته أو القضاء عليه.
    • وكان سيدنا داود هو راعي غنم فقط، وليس على دراية بمهارات القتال.
  • وافق طالوت على طلب داود عليه السلام وكان كل ما يملكه سيدنا داود هو بعض الأحجار، والعصا الخاصة به وقلاعة، وعندما ظهر وشاهده جالوت.
    • وجيشوه قاموا بالتنمر والضحك عليه، بسبب ضعفه وعدم وجود أي أسلحة معه.
  • فاجئ سيدنا داود الجميع عندما وضع واحد من الأحجار، التي معه في قلاعة وصوبها ناحية جالوت حتى أصابت رأسه وقضت عليه.
  • ذاع صيت سيدنا داود بين قومه بعد هذه الواقعة، حتى أنه أصبح هو القائد الرسمي للجيش، وزاد ملكه وسيطرته على البلاد.

اقرأ أيضًا: قصة السيدة مريم عليها السلام مكتوبة للأطفال

الدروس المستفادة من قصة النبي داود للأطفال

توجد بعض العبر التي يمكن أن نتعلمها من قصة سيدنا داود عليه السلام مثل ما يلي:

  • الثقة في الله عز وجل واليقين بالحصول على النجاح مهما كانت الإمكانيات محدودة.
  • الصبر والدعاء، والتسبيح لله في كل وقت من أعظم أنواع العبادة.
  • القيام بالأخذ بالأسباب هو أهم طرق النصر، والنجاح.

سيدنا داود مع صاحب النعجة

قصة النبي داود للأطفال هذه أبطالها شخص، وأخوه وتدور أحداثها كما يلي:

ذات يوم كان سيدنا داود يجلس بمفرده في محرابه ويلتزم بالتسبيح وعبادة ربه، وإذا به يتفاجأ بدخول شخصين عليه دون سؤاله.

شعر سيدنا داود بالذعر وخشى من أن يكون ذلك مصاحب لحدوث مكروه.

لكن سرعان ما شرع أحدهم بالكلام، وأخذ يطمئن سيدنا داود.

ويخبره ألا يقلق وأنهم قادمون فقط من أجل الحكم في خصومة بين بعضهم البعض.

سمح لهم سيدنا داود بالكلام وبدأ واحد منهم في توضيح سبب الخلاف، وأنهم هما الاثنين اخوات وشركاء في العمل بالأغنام.

واحد منهم يملك تسعة وتسعين رأس من الغنم، والثاني يملك واحدة فقط.

استكمل الرجل حديثه وقال أنه عند فض الشراكة بينهم طلب منه أخوه صاحب التسعة وتسعين نعجة أن يأخذ منه نعجته.

كما يضيفها إلى نعاجه، حتى يصبحوا مائة، وكان هذا الأخ يقدم الحجج ولديه فصاحة لسان.

لم يكذب الأخ الثاني ما ذكره الأول، ولم ينكر حديثه وطلبوا نصيحة سيدنا داود، حيث ذلك رد عليهم نبي الله.

وقال أن الأخ صاحب التسعة وتسعين نعجة ظلم أخاه بذلك الطلب، استكمل سيدنا داود حديثه.

وقال أنه ليس من حق صاحب النعاج أن يطمع في النعجة الوحيدة لدى أخوه، وأن من صفات الشخص المؤمن الصالح الإيمان، وعدم الطمع في حقوق الخير.

جاءت هذه القصة في كتاب الله الكريم تحديداً في سورة ص وذلك في قول الله تعالى (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ).

الدروس المستفادة من قصة سيدنا داود مع صاحب النعجة

هناك بعض العبر التي علينا تعلمها من قصة داود مع صاحب النعجة مثل ما يلي:

  • لا يجب الدخول على أحد إلا بعد أخذ الأذن أولاً.
  • عند الاختلاف بين بعضنا البعض، يجب اللجوء إلى سؤال من هم أكثر معرفة وحكمة.
  • يجب الحرص على مساعدة الخير، حتى وإن كان ذلك بقول معلومة أو أبداء رأي.
  • التعامل بالحق وعدم الظلم، حتى في شراكة العمل، لأن ذلك عقابه كبير عند الله.

تابع من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

بعد أن عرفنا قصة النبي داود للأطفال يمكن أن نوضح لأطفالنا بعض الصفات، التي تميز هذا النبي العظيم، مثل أنه كان يتمتع بالنقاء، والسكينة لا يحمل حسد أو حقد.

كما أنه كان قصير الطول، وشعره قليل، شخصية قيادية ناجحة، وهذا جعله يتقلد الملك، ويمسك زمام الحكم، كان مشهور بالحكمة، والعدل بين قومه.

قصص ذات صلة