قصة النبي عزير للأطفال
إن قصة النبي عزير للأطفال تعد من أفضل القصص التي يتعلم منها الأبناء قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته، كما أنها من المعجزات التي جعلها الله آية للمسلمين في القرآن الكريم فيما بعد، ودعونا نأخذكم في جولة قصيرة نتعرف من خلالها على كل ما يخص قصة النبي عزير في السطور التالية.
قصة النبي عزير للأطفال
تعد قصة النبي عزير واحدة من القصص التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وتدور أحداث القصة فيما يلي:
إن عزير عليه السلام كان من أحد أنبياء بني إسرائيل، فقد بعثه الله لقومه، حتى يأمرهم بعبادة الله الواحد الأحد وأن يتجنبوا الفواحش، ويفعلوا الخيرات
كان يتميز عزير بالحكمة، وكان الوحيد الذي حفظ التوراة التي أتى بها موسى عليه السلام، وما تضمنها من أحكام وشرائع.
ركب عزير في أحد الأيام حماره في اتجاه مزرعته حتى يراها، وكان معه شرابه وطعامه.
وأثناء عودته كان الجو حار بشكل كبير، وكان يرغب في أن يرتاح قليلًا، ولكن لم يكن هناك مكان يمكن أن يستظل من الشمس به.
حينها ذهب عند عدد من البيوت المتهدمة حتى يستريح في ظلها، وكانت القرية، التي وصل إليها عبارة عن خراب وبيوت مهدمة لا يوجد بها أحد.
استظل النبي عزير بظل جدار، وجلس ووضع بجانبه شرابه وطعامه، ونظر إلى القرية من حوله، وتساءل في خاطره كيف يحي الله سبحانه وتعالى تلك العظام البالية من جديد؟.
شاهد أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا
موت النبي عزير مائة عام
إن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ويقول له كن فيكون، وذلك كما يلي:
بعد أن دارت الأسئلة في خاطر عزير عليه السلام أماته الله سبحانه وتعالى مائة عام.
وبعد مرور مائة عام فاق عزير وكانت الشمس قد مالت ناحية الغروب، وحينها أرسل الله له ملك.
سأل الملك عزير عن المدة التي ظل بها راقد في ذلك المكان، فأجابه بأنه نام يوم أو أقل من ذلك.
قال له الملك بأنه ظل نائم لمدة مائة عام، وأضاف له الملك أن طعامه وشرابه لم يتغيروا منذ مائة سنة.
أما بالنسبة إلى الحمار فإنه أصبح عبارة عن عظام بالية، وحينها قال الملك لعزير انظر كيف أن الله يحي الموتى.
وفي تلك اللحظات اكتسى الحمار باللحم من جديد، وعاد الدم إلى عروقه، وبدأ في هز رأسه وذيله وعاد للحياة من جديد.
عندما رأى عزير تلك المعجزة أمام عينه أدرك وكان على يقين تام بأن الله على كل شيء قدير، وقادر على أن يحي الموتى يوم القيامة.
اقرأ أيضًا: قصة بحيرة البجع السوداء طويلة وجميلة
عودة النبي عزير إلى قريته
استكمالًا لعرض قصة النبي عزير للأطفال، سوف نعرض تفاصيل عودته إلى قريته فيما يلي:
أخذ عزير حماره وعاد مرة أخرى إلى قريته، والتي وجدها قد تغيرت تمامًا، وبدأ يسأل عن بيت عزير ولكن لم يكن هناك من يعرف مكانه.
نجح في الوصول إلى منزل عزير، وحينها رأى امرأة عجوز.
يصل عمرها إلى أكثر من مائة عام، وحينها سألها، هل ذلك البيت هو بيت عزير؟
أجابته المرأة بنعم ومن ثم بكت، وسألها عزير عما يبكيها فأجابته بأن عزير قد مات منذ زمن طويل ولم يعد يذكره أحد.
حينها قال لها عزير بأن الله قد أماته مائة عام، وبعثه مرة أخرى، فحتى تتأكد المرأة قالت له بأن عزير كان مجيب الدعوات.
فإن كان هو عزير بالفعل فيدعو الله لها أن يرد بصرها حتى تتمكن من رؤيته، وقام عزير بالدعاء لها وقام وأخذ يد تلك المرأة وقال لها قومي.
وبالفعل قامت ومشت على قدميها وعاد إليها بصرها ونظرت إليه، وقالت أشهد أنك عزير.
النبي عزير مع بني إسرائيل
تجمع بعد ذلك النبي عزير مع قومه بني إسرائيل، ودارت الأحداث كما يلي:
- إن بني إسرائيل كانوا قد تجمعوا حول النبي عزير، وبدأ أن يحدثهم عن المعجزة التي حدثت له.
- قال البعض من قومه أن عزير كان حافظ للتوراة، وطلبوا منه أن يقرأ التوراة عليهم.
- وفي تلك الأثناء قام النبي عزير بقراءة التوراة عليهم كاملة.
- كما أنهم قالوا بأن الله سبحانه وتعالى جعله آية ومعجزة لهم.
- بعد ذلك جلس النبي عزير مع أولاده، وكان تجاوز سنهم مائة عام.
- بينما كان يبدو أصغر سنًا منهم، وبدأ في دعوة قومه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
الدروس المستفادة من قصة النبي عزير
هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن أن نذكرها لكم من قصة النبي عزير، وتلك الدروس المستفادة هي:
- تدعونا القصة إلى التفكر في خلق الله سبحانه وتعالى وقدرته على فعل أي شيء، يقول الله سبحانه وتعالى كن فيكون.
- تثبت القصة قدرة الله سبحانه وتعالى على إحياء الموتى.
- في تلك القصة أيضًا دلالة على البعث بعد الوفاة.
- تثبت القصة أيضًا أن الحال يمكن أن يتغير من الضعف إلى القوة، وأيضًا يمكن أن يتغير من القوة إلى الخراب، وكل ذلك بقدرة الله سبحانه وتعالى.
- نتعلم من تلك القصة أن الإيمان بالله الواحد الأحد، هو طريق النجاة الوحيد.
- يجب البعد تمامًا عن اليأس أو فقدان الأمل، فالله قادر على تغيير كل شيء من حولنا في غمضة عين.
تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
بذلك نكون عرضنا لكم قصة النبي عزير للأطفال والتي تم ذكرها في القرآن الكريم لما بها من أحداث عظيمة.
فتعد تلك القصة واحدة من أعظم المعجزات التي نتعلم منها أمور عديدة، وتبني العديد من العقائد المهمة في نفوس الأطفال، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.