قصة النبي هارون للأطفال

قصة النبي هارون للأطفال من أهم القصص التي يجب اطلاع الأطفال الصغار عليها منذ سن صغير، وذلك لأن هارون كان نبي من أنبياء، بينما كان أخيه سيدنا موسى من رسل الله في الأرض.

وهذه المعلومة لا يعرفها الكثير من الأطفال، بالإضافة إلى أن سيدنا هارون كان يتمتع بشخصية مميزة يمكن أن نخرج منها بالكثير من العبر، والمواعظ، والمعارف من خلال قصته المميزة.

قصة النبي هارون للأطفال

تبدأ قصة النبي هارون عليه السلام مع بداية قصة نبي الله موسى عليه السلام، وذلك لأن الله أرسل سيدنا هارون مع أخيه النبي.

والرسول موسى إلى كل من قوم إسرائيل وفرعون مصر وحاكمها آنذاك، والذي كان يظن نفسه إلهاً يجب أن يعبده المصريين.

وبني إسرائيل الذين كان يعيشون معهم، كان الهدف من إرسال كل من سيدنا هارون.

وموسى هو أن يتمكنوا من هداية العباد إلى الإيمان بالله الواحد الأحد.

بالإضافة إلى إعادة فرعون إلى طريق الصواب، ووقفه عن ظلم الناس، وادعاء الألوهية كذباً وبهتاناً.

شاهد أيضًا: قصة النبي سليمان عليه السلام والنملة

قصة النبي هارون وموسى مع فرعون

أمر الله سيدنا موسى للذهاب إلى فرعون ليبلغه رسالة الله سبحانه وتعالى، لذا طلب سيدنا موسى من الله عز وجل أن يسمح له أن يذهب معه سيدنا هارون أخيه ليكون عوناً له.

وليساعده في تبليغ رسالته، وذلك لأن لسانه أفصح من سيدنا موسى.

حيث ذكر في القرآن “وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبون”.

لذا استجاب الله إلى طلب رسوله موسى، وأصبح هارون وزيراً إلى موسى.

وعندما ذهبا إلى فرعون وقال له الرسالة كذبهما، ورفض الإيمان والتصديق.

بل وأعلن الحرب المستمر على كل من موسى وهارون، ولم ينجو من هذه الحرب إلى بمعجزة انشقاق البحر.

حيث قال الله تعالى “وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ”.

قصة النبي هارون وموسى مع بني إسرائيل

بني إسرائيل هم قوم سيدنا موسى وأخيه هارون عليهما السلام، وكانوا يتبعون دين محرف عن دين نبي الله يوسف عليه السلام.

وضلوا طريق التوحيد، لذا بعد موت فرعون، أصبح سيدنا موسى هو الوصي عليهم، ونبيهم ورسولهم.

لكنه كان يريد أن يذهب للقاء ربه، لذا عين هارون خليفة بدلاً منه أثناء غيابه، وذلك حتى يحافظ على وحدة بني إسرائيل حتى يعود.

اقرأ أيضًا: قصة النبي يعقوب للأطفال

قصة النبي هارون والسامري مع بني إسرائيل

عندما استقر بني إسرائيل في مكان بعد موت فرعون مصر، مروا على قوم كانوا يقومون بعبادة الأصنام.

لذا طلب بني إسرائيل من سيدنا موسى أن يجعل لهم صنم يستطيعون رؤيته.

ويحفزهم على العبادة، ولكن بالطبع استنكر نبي الله موسى هذا الطلب، وحذرهم من يفعلوا ذلك أثناء غيابه.

لأن غضب الله عليهم سيكون شديد، وبعدها ذهب سيدنا موسى للقاء ربه، وترك هارون أخيه مسؤول من بعده.

كان من بين بني إسرائيل رجل يدعى السامري، وهو أيضاً كان يريد صنم لإله يعبده.

لذا استغل فرصة غياب سيدنا موسى، وجمع ما يملك بني إسرائيل من حلي.

وذهب وقرر بناء صنم من الذهب على هيئة عجل ليعبده قوم بني إسرائيل، المميز بشأن هذا العجل هو أنه كان يصدر صوت مثل الخوار.

لأنه كان أجوف من الداخل، فهذا الأمر جعل بني إسرائيل يصدقون أنه إله، ويمكنهم أن يعبدوه.

أراد بالطبع سيدنا النبي هارون أن يعيد بني إسرائيل إلى طريق الحق، ويبعدهم عن عبادة الأصنام والضلال.

لكن ما كان بيده شيء أمام إصرارهم على هذا الفعل، حتى وصل الأمر إلى أنهم هددوه بالقتل إذا مس العجل قبل عودة نبي الله موسى.

حيث قال الله عز وجل “وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي”.

عقاب ونهاية السامري

بالطبع عندما عاد النبي موسى عليه السلام، كان يعرف بأمر العجل من الله سبحانه وتعالى.

لذا غضب بشدة من قومه، ومن أخيه هارون، لأنه سمح لهم بالقيام بهذا.

لذا من شدة غضبه جر أخيه من رأسه وسحبه من لحيته معاتباً له.

لكن ما كان من هارون عليه السلام إلا أن يهديه وطلب من أن يسمعه، وأوضح له أنه حاول منعهم.

لكنهم هددوه بالقتل، بالإضافة إلى أنه خاف أن تقع فتنة عظيمة بينهم تؤدي إلى فرقة أبدية.

لذا توجه بعدها موسى إلى السامري وسأله عن سبب فعله هذا، فقال له أنه فعل من وسوسة الشيطان.

لذا قال له موسى أن ينتظر عقاب ربنا، لأنه كان السبب في فتنة بني إسرائيل، وبعدها أمرهم النبي موسى بإحراق العجل، وبهذا انتهت الفتنة.

كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “لَمَّا رَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالمين”.

الدروس المستفادة من قصة سيدنا هارون

نعرض فيما يلي أهم الدروس المستفادة من قصة نبي الله هارون:

  • الصبر على الابتلاءات والتغييرات.
  • التزام الحكمة في اتخاذ القرارات.
  • تجنب التسرع لتجنب الأضرار.
  • عبادة الله وحده لا شريك له.
  • الأخ هو السند الدائم إلى أخيه.
  • مقاومة جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.

تابع من هنا: قصة النبي عزير للأطفال

قصة النبي هارون للأطفال هي من القصص الجميلة التي توضح للأطفال كيف يمكنهم أن يكونوا أشخاص مؤثرين في حياة الآخرين من حولهم، بالأخص المقربين منهم، مثل الأخوة، تماماً مثلما كان سيدنا هارون مؤثر في حياة سيدنا موسى عليهما السلام جميعاً.

قصص ذات صلة