قصة النبي سليمان عليه السلام والنملة

قصة النبي سليمان عليه السلام والنملة … نقدم لكم متابعين قسم ” قصص الأنبياء “، قصة رائعة تبرز معنى عطاء الله تبارك وتعالى لواحد من الأنبياء عليهم جميعًا السلام.

وكيف كان رد الفعل على هذه النعم العظيمة، إنه سيدنا سليمان عليه السلام، الذي ذكره الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم وقال:

( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ* فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) سورة النمل.

تبسم النبي الكريم سيدنا سليمان من حديث النمل وشكر الله تعالى ولم يغتر بما أنعم الله عليه من نعم، ومن خلال هذا الموضوع سنقترب أكثر لنتعرف على هذه القصة الرائعة، فتابعوا معنا.

لمحة سريعة عن سيدنا سليمان عليه السلام :-

  • النبي سليمان هو ابن النبي داوود عليهما جميعًا السلام، ويعود نسبه إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
    • وقد أعطاه الله سبحانه وتعالى مُلكًا لم يعطيه لأحد من خلقه ونبوة.
    • وقد ذكره الله سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم في سبعة من السور.
    • كما تم ذكره في آيات بينات كثيرة كلها تُشير إلى النعم التي أنعم الله عليه بها.
  • وقد ورث سيدنا سليمان من والده النبوة والمُلك وكان يتصف بالذكاء والجود ورجاحة العقل والحكم بالعدل.
    • وهذا يتضح لنا في أن والده سيدنا داوود كان يأخذ برأيه رغم أنه كان حديث العُمر في بعض الأمور.
    • وقد كان لسيدنا سليمان عليه السلام سياسة في بناء ملكه وهو الذي قام ببناء بيت المقدس.
    • تنفيذًا للوصية التي طلبها منه سيدنا داوود عليه السلام.
  • وقد أنفق في بناء بيت المقدس الكثير من الأموال وفرغ من بنائه بعد سبعة سنوات.
    • ثم قام بعد ذلك بتجديده وبنى هيكل سليمان الذي استغرق بناؤه ثلاثة عشر عامًا.
    • وكان له عليه السلام أساطيل بحرية كثيرة ومزارع للخيول كان يربيها لإعدادها لنشر دين الإسلام في البلاد الأخرى.

فضل الله ونعمة على نبي الله سليمان:

  • وقد مَنَّ الله سبحانه وتعالى على سيدنا سليمان بالعديد من النعم فعلمهُ لغة الطير بكل أنواعه وكان يعلم لغات كل الحيوانات.
    • كما سخر الله سبحانه وتعالى لسليمان عليه السلام الريح لكي تنقله عندما يريد إلى أي مكان يشاء.
    • فكان من الممكن أن يأمر الريح بأن تكون عاصفة إذا أراد السفر إلى مكان بعيد.
    • ثم يأمرها لتكون هادئة حتى يتسنى له النزول من بساطه.
  • هذا البساط الذي ذكر العلماء أنه كان يتسع لكل ما يحتاج له سيدنا سليمان في رحلته من قصور وأمتعة وخيول وأثقال ورحال.
    • وكان من ضمن جنوده المسخرين له الجن ومردة الشيطان فكان يأمرهم بالنزول إلى أعماق البحار.
    • حتى يستخرجون اللآلئ والجواهر، كما كان يأمرهم بأن يؤدون أي عمل صعب لا يستطيع إنسان أن يؤديه.
  • فبنوا له صروح ضخمة وقصور عالية وقدور ضخمة ثابتة وعالية، وكانوا يصنعون.
    • أيضًا التماثيل الرائعة وقد ذكر هذا في سورة سبأ عندما قال الله سبحانه وتعالى .
    • { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) }.
  • وقد كان سيدنا سليمان عليه السلام يقيد من الشياطين مَن يسبب الشر إلى البشر وقد جاء ذلك في الآية الكريمة.
    • من سورة *ص* { وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) }.
  • وقد أسال الله سبحانه وتعالى لسيدنا سليمان عين قطر وهي عين يخرج منها النحاس مذابًا.
    • وكان النحاس يندفع لسيدنا سليمان وهو ذائب ورقيق مثل الماء تمامًا.
    • فيقوم سليمان عليه السلام بصناعة ما يشاء منه دون أن يلجأ إلى النار ليُذيبه.

قصة سليمان عليه السلام والنملة :-

  • أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن نبيهُ وعبدهُ سليمان عليه السلام أنه كان في يومًا.
    • من الأيام راكبًا وجيشه الذي يتكون من الإنس والجن والطيور كانوا يتفقدون حال الرعية.
    • فدخلوا وادي فسمع صوت نملة تتكلم بصيغة الأمر لأُمة النمل وتقول لهم أنَ عليهم الدخول.
    • إلى المساكن فورًا لأن سليمان وجنوده من الممكن أن يحطموهم لأنهم لا يرونهم.
  • وهنا تبسم النبي سليمان عليه السلام مما سمع وشكر الله كثيرًا.
    • وسأله أن يلهمه الطريقة التي يستطيع بها شكره على هذه النعمة.
    • كما أن النبي سليمان عليه السلام كان يعلم عن شأن مملكة النمل أشياء كثيرة.
    • منها كيفية احتفاظه بالطعام في أوقات الشتاء.
    • فيعلم أن النمل يلجأ إلى تجفيف الحبوب التي يجمعها تحت أشعة الشمس.
  • ثم يقوم بعد ذلك بإدخالها إلى مساكنها بعد أن يقوم بكسر كل حبة إلى اثنين حتى لا تنبُت هذه الحبوب عند تخزينها مرة أخرى.
    • وكان يعلم أن النمل يقوم بذلك مع كل الحبوب إلى الكسبرة، فالكسبرة تستطيع أن تنمو حتى وإن تم كسرها إلى اثنين.
    • لذا يقوم النمل بكسرها إلى أربعة قطع حتى لا تنمو ثانيًا، فسبحان مَن علم هذا المخلوق.
    • الصغير كل هذه الأمور وكيف يحتفظ بطعامه ورزقه.
  • لذلك كان النبي سليمان عليه السلام يطلب دائمًا من الله عز وجل أن يجعله يعلم كيف يشكره على ما خصهُ وحده من نِعَم.
    • كما كان يسأله أن ييسر له دائمًا أن يعمل عملًا صالحًا وأن يكون في وقت مماته من العباد الصالحين.
    • وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم أنه استجاب لدعاء نبيهُ عليه السلام وجعله من العباد الشاكرين هو ووالديه.
  • حيث أن والدته كانت من الزُهاد الصالحات وكانت قوامة بالليل وكانت دائمًا تنصح سيدنا سليمان بعدم الإكثار من النوم.
    • لأن النوم طول الليل سوف يصنع من الإنسان فقيرًا يوم القيامة مفتقدًا إلى صلاة بالليل واستغفار.

الدروس المستفادة من قصة سيدنا سليمان عليه السلام والنملة :-

  • يمكننا أن نتعلم درسًا مهمًا من قصة سيدنا سليمان عليه السلام والنملة وهو أن.
    • على الإنسان أن يشكر الله دائمًا على كل النعم التي أنعم بها عليه.
  • من أعظم الدروس المستفادة من قصة سيدنا سليمان عليه السلام والنملة هي أن نكون قوامين ليلًا ومستغفرين.
  • الاجتهاد في العمل.

قدمنا لكم متابعينا قصة رائعة عن سيدنا سليمان عليه السلام والنملة نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بها، نرجو أن تتابعونا دائمًا ليصلكم المزيد.

وأن تقوموا بنشر القصة على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتعلم غيركم من كل ما جاء بها من حكم ومواعظ ودروس.

قصص ذات صلة