قصة الدببة الثلاثة

يحب الأطفال القصص الممتعة، والشيقة، ويفضلون قراءتها، وسماعها، وعادة ما يستفادون منها نصائح، وحكم، ومواقف مختلفة تفيد في حياتهم، وتؤثر على سلوكياتهم، وتفكيرهم بشكل إيجابي، ومن أبرز القصص المحببة لدى الأطفال قصة الدببة الثلاثة، وتفاصيل القصة نسردها في السطور التالية للمقال.

قصة الدببة الثلاثة

تعد تلك القصة من القصص التي تشد انتباه الأطفال، وسوف يحبونها كثيرًا، وسنسردها عبر الفصول التالية:

الفصل الأول: خروج الدببة للعمل

كان ياما كان، كان يعيش في إحدى الغابات الجميلة 3 أفراد من الدببة، وكان منزلهم مبني من الخشب، وتتكون أسرة الدببة من الدب الكبير وهو الأب.

والدبة الوسطى الأم، ولديهم الدب الأصغر وهو ابنهم، وقد خرجوا ذات يومًا صباحًا باكرًا للعمل.

ولكن قبل ذهابهم أعدت الدبة الأم الحساء، ليكون جاهزًا بعد عودتهم من العمل.

ثم ذهبوا إلى العمل، بعد أن أحضروا أدواتهم للعمل في الغابة، ورتبوا المنزل، وجهزوا طعامهم، الذي سيتناولونه بعض الانتهاء من عملهم، ليعودوا إلى منزلهم في أمان، بعد يوم فيه مشقة وتعب كبير ليستريحوا.

شاهد من هنا: قصة بحيرة البجع السوداء طويلة وجميلة

الفصل الثاني: دخول فتاة منزل الدببة

وفي هذا الوقت كان هناك فتاة جميلة، وذات شعر أشقر، تتجول في الغابة للاستمتاع بالمناظر الجميلة، وقطف بعض الزهور لتهديها إلى والدها.

ولكنها لم تخبر أهلها بأنها ستتأخر، وظلت تتجول في الحقول، وتطارد الفراشات، وتركض هنا وهناك.

حتى وجدت نفسها في مكان بعيد، وقد شاهدت منزل خشبي جميل في نهاية سيرها.

وكان ما رأته الفتاة هو منزل الدببة، فقررت الدخول لهذا المنزل، والاستراحة فيه، وهي لا تعلم من يملك هذا البيت الجميل، وكذلك رأت الحساء على الطاولة.

والذي كان الدببة قد أعدوه ليتناولوه بعد عودتهم إلى المنزل، وقد دخلت الفتاة المنزل، وظلت تتجول فيه، حتى قامت بالدخول إلى مطبخ البيت.

وكانت الفتاة جائعة، فأكلت وعاء من الحساء، وكانوا 3 أوعية، وتناولت وعاء الدب الصغير.

ثم ذهبت وتمددت على كنبة داخل البيت، والتي تخص الدب الصغير أيضًا، فانكسرت الكنبة، إلا أنها لم تبالي للأمر.

ثم ذهبت إلى غرف النوم، واستلقت على إحدى السرائر المناسبة لها، لأنها كانت متعبة.

وانغمرت في النوم، وقد وجدت راحتها على السرير الصغير للدب أيضًا.

الفصل الثالث: عودة الدببة للمنزل وعلمهم بما فعلته الفتاة

بعد أن عادت أسرة الدببة إلى منزلهم، وجدوا باب المنزل مفتوحًا، ولاحظوا أن أحدًا ما قام بتناول الوعاء الصغير من الحساء، ولاحظوا الكنبة المكسورة.

وحينما ذهبوا إلى الطابق الذي به غرف النوم وجدوا الفتاة الصغيرة نائمة، ثم أحست الفتاة بهم واستيقظت.

الفصل الرابع: إثارة ذعر أهل الفتاة

وفي نفس الوقت، خاف أهل الفتاة عليها كثيرًا لتغيبها، وانطلقوا يبحثون عنها، ولكنهم لم يعثروا عليها، وحينما رأت الفتاة الدببة حولها، تملكها الخوف.

وعلى الرغم من تذمرهم مما فعلته الفتاة في منزلهم، وطعامهم، إلا أنهم كانوا لطيفين معها.

وابتسموا في وجهها، وقد فرح الدب الصغير بها كثيرًا، وصار يلعب معها، وظلوا يمرحان في المنزل، ويلعبان داخل وخارج المنزل.

وبينما سامحت الدببة الفتاة على ما فعلته في منزلهم، وظلت تلعب مع ابنهم، تناست الفتاة وقتها، وتأخرت كثيرًا على أهلها، وكانوا قلقين عليها للغاية.

وخاصة والدتها، تذكرت الفتاة الأمر، وودعت الدببة، وذهبت لتعود إلى منزلها.

وبينما هي في طريقها للمنزل وجدت أهلها، وهم يبحثون عنها في قلق وذعر، فركضت إليهم، وطلبت منهم أن يسامحوها، وقد وبخها أهلها.

حيث أن أبويها على ما فعلته، خاصة بعد أن روت قصة تأخرها عن المنزل، حيث وبخوها على تأخيرها.

وما فعلته أيضًا ببيت الدببة الثلاث، وعدم استئذانها، وإفسادها في منزلهم.

فشعرت الفتاة بغلطتها، واعتذرت من والدها ووالدتها، ووعدتهم بأنها لن تفعل هذا الأمر مرة أخرى.

وأنها سوف تستأذن قبل اقتحام بيت أحد، وكذلك إخبارهم بالمكان الذي ستذهب إليه، وعدم التأخير مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: قصة الجميلة والوحش الحقيقية مكتوبة وملخصة

الدروس المستفادة من القصة

لا بد أن يتعلم أطفالنا العبرة، والعظة من القصة التي تسرد لهم، لأن تعليمها يغرس في نفوسهم القيم الحميدة، ومن الدروس المستفادة من قصة الدببة الثلاثة ما يلي:

  • يجب على الطفل ألا يذهب مكانًا بعيدًا بمفرده، وضرورة اصطحاب أحد والديه معه، أو شخصًا كبيرًا معه.
  • من الضروري أن يخبر الطفل والديه بالمكان الذي سيذهب إليه، وأن يذهب إليه، دون أن يذهب إلى مكان آخر دون علمهم.
  • وكذلك نستفاد من القصة، أنه يجب على الطفل ألا يتأخر عن موعد عودته إلى المنزل، حتى لا يثير قلق والديه.
  • على الطفل ألا يذهب إلى مكان غير مسموح له بالذهاب إليه، ولا يجب عليه دخول بيت أحد دون استئذان.
  • يجب على الطفل ألا يعبث في الأشياء التي داخل بيوت الأشخاص، ولا يفعل شيئا بها دون استئذان من أصحاب المنزل.
  • ونستفيد أيضًا من القصة أنه قد يسامحنا البعض على أخطائنا الغير مقصودة، ولكن يجب أن ندركها، ولا نفعلها مرة أخرى.
  • أن نخاف على قلق أهلنا، وأن نطمئنهم بأفعالنا، ولا نثير ذعرهم علينا.
  • من الضروري عدم الاعتداء على ممتلكات الخير، وإن تسامح أصحابها مرة، فلن يتسامحوا في الأمر كل مرة.

اقرأ أيضًا: قصص وحكايات جحا البخيل والحمار المسكين

وتعد قصة الدببة الثلاثة من القصص التي تعلم الأطفال دروسًا أخلاقية هامة بطريقة غير مباشرة، كما تجعلهم قادرين على تميز الفرق بين الخطأ والصواب.

حيث سيعلمهم الكثير بالفعل، وسيؤثر ذلك على شخصياتهم، وعلى إدراكهم للحياة وفعل الصواب.

قصص ذات صلة