قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جداً
قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جداً، يجب أن تكون قصص الأطفال هادفة ويكون لها نتيجة على سلوكه حيث يتأثر الطفل بما يقرأه كثيراً ويظهر هذا بشكل واضح على تصرفاته وعلى كل ما يقوم به من أفعال.
وبالتالي معنا مجموعة من القصص القصيرة الهادفة للطفل، والتي سيخرج منها الطفل بأمر الله تعالى بمجموعة من المعلومات والقيم السلوكية الهادفة تابعونا لمزيد من القصص الشيقة.
قصة الضفدع والفأر
كان هناك ضفدع يعيش في البيئة المائية ولكن الفأر كان يعيش في اليابسة ومن سوء حظه إنه أصبح صديقاً للضفدع، وكان هذا الضفدع من صفاته الأساسية اللؤم والأذى مما جعله يقوم بربط الفأر به من خلال حبل وكان يسير وهو يأخذه معه في كل مكان.
ظل يتحرك الضفدع ويسير ومعه الفأر المربوط به حتى وصلوا إلى جانب بحيرة، فرح الضفدع كثيراً بإنه يقترب من بيئته المناسبة مما جعله يقفز ومعه الفأر الأمر الذي جعل الفأر بمجرد سقوطه في المياه اختنق ومات.
بعد أن مات الفأر أصبح يطفو على المياه من أعلى، بعد حدوث هذا الأمر كان الضفدع يستمتع بالطقس والمياه ولكن الفأر كان عالقاً على المياه من الأعلى.
وهناك من كان يراقب هذا الأمر من أعلى البحر وهو أحد الصقور والذي سرعان ما انقض على جثة الفأر، وعلى الجانب الآخر نسي الضفدع إنه مربوط معه بحبل مما جعل الصقر يتناوله مع الفأر فمات الضفدع مع الفأر بسبب سوء نيته.
قصة الجمل المظلوم
كان هناك جمل في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يعامله صاحبه بقسوة شديدة، حيث كان يهلكه طوال اليوم في العمل ويجهده ولم يعطه طعام وفير من أجل أن يسد جوعه.
كما كان يتعب الجمل كثيراً ولا يشبع من طعامه الذي يضعه الرجل له، الأمر الذي جعله يذهب ليشكو حاله للنبي صلى الله عليه وسلم، فشعر النبي به فهو كان رحيم دوماً بالإنسان والحيوان وكل مخلوق من مخلوقات الله عز وجل.
قام صلى الله عليه وسلم بتهدئة الجمل الذي كان يبكي بشدة وقام بالتمليس خلف أذنيه حتى يشعر معه بالأمان، نادى نبينا الكريم في وسط القوم حول من صاحب هذا الجمل فخرج رجل من القوم وقال له إنه صاحبه فوبخه النبي كثيراً.
سأله كيف له أن يتعامل مع الحيوانات بتلك القسوة وقال له الكثير من الأمور لتأنيبه وإشعاره بالذنب، الأمر الذي جعل الرجل يندم على فعلته كثيراً ويحزن.
استغفر الرجل الله كثيراً وظل يدعو لله حتى يغفر له، ووعد النبي صلى الله عليه وسلم إنه سوف لن يكرر فعلته تلك مرة أخرى نهائياً وسوف يعطيه ما يكفيه من الطعام ولن يجهده في العمل طوال اليوم كما كان من قبل.
قصة السمكات والبحر
كان هناك ثلاث سمكات صغيرات في البحر ومعهم سمكة كبيرة، كانوا ينظروا جميعاً إلى سطح المياه وخرجت واحدة منهم الكبيرة وأثناء نظرها أخذتها أحد الطيور المحلقة فوق المياه وتناولتها وابتلعتها.
خاف الثلاث سمكات كثيراً مما حدث أعلى البحر فقالت أحدهما الحل هو أن ننزل في قاع البحر، نزلت واحدة منهم وخلال نزولها هجم عليها الأسماك الكبيرة المفترسة للسمكات الصغيرة وتناولت السمكة التي نزلت ومعها سمكة أخرى.
وهنا تبقت سمكة واحدة فقط والتي خافت كثيراً مما حدث وذهبت مهرولة لأمها وهنا سألت والدتها كيف تنجو من هذا الأمر، فهي لا تتمكن من الصعود لأعلى البحر حتى لا تلتقطها الطيور ولم تنزل للأسفل حتى لا تتناولها الأسماك الكبيرة المفترسة.
كان هنا رأي الأم مميز جداً حيث قامت الأم بإخبار ابنتها ألا تنزل كثيراً للأسفل ولا تتسلق كثيراً للأعلى، فهناك قلق من الناحيتين لذا يجب أن تكون في منطقة الوسط دائماً هو سيكون الحل الأفضل لها.
قصة العصفورة الذكية
عصفورتان واقفتان على الشجرة كانا يتناقشان حول الظروف الصعبة في الحياة التي تمر بها كل واحدة منهما، وخلال هذا جاءت عليهما رياح جميلة وهادئة ونسمة رائعة فسعدوا كثيراً من تلك النسمة التي جعلت الطقس جميل ورقيق.
سعدا كثيراً العصفورتان بتلك النسمة التي كانا يحتاجا لها بشدة خلال الطقس الحار والجو الجاف مع العطش ونقص الطعام، فكانت الرياح تستمع لهما بتركيز ومن ثم سألتهما لماذا يستقرا في هذا المكان طالما يشعرا بكل تلك الظروف الحياتية الصعبة.
اقترحت الرياح عليهما أن يذهبا معها وسوف تأخذهما إلى مكان به هواء شديد وجو جميل، وطعام دائم ومياه شديدة وبعيداً عن الجفاف والعطش ففكرا العصفورتان مطولاً ولكن ردت أحدهما رد رائع على الرياح.
قالت العصفورة الذكية تلك إن هذا المكان هو مكان الاستقرار لهما هو بمثابة وطنهما لن يستطيعا الابتعاد عنه مهما كانت ظروف الحياة صعبة به، على العكس منها هي فالرياح معتادة على الرحيل والهجرة وبعيدة كل البعد عن الاستقرار فكلاً منهما مختلفان.
الدروس المستفادة من قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جداً
- الشخص المؤذي هو من الأشخاص المكروهين للآخرين وأول من يأذي في الأساس يؤذي نفسه.
- الحيوانات من أكثر الكائنات التي تحتاج إلى الرحمة والعطف والشفقة ويجب الاهتمام بها والعطف عليها والرحمة بها.
- خير الأمور دائماً هي الوسط فالوسط في كل أمر هو النجاة.
- الرضا والقناعة بالحياة مهما كانت صعوبتها تجعل الإنسان يشعر بالاستقرار ويتخطى أي ظروف سلبية أو صعبة بسهولة.
في ختام حديثنا حول قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة جداً، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص الشيقة والجميلة الهادفة لكل طفل ليستفاد منها على أمل أن تكونوا استمتعتم بها معنا ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.