قصص وحدة الرمل

قصص وحدة الرمل، سنتعرف معاً اليوم عن قصص جميلة وشيقة وتعليمية للأطفال عن وحدة الرمل حيث تختلف خصائص الرمل وأنواعه وفقاً لمكان تواجدة من تربة رملية أو طينية أو زراعية أو جبلية.

هناك أيضاً مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش على تلك الأنواع من التربة، وبالتالي معنا مجموعة من القصص المفيدة على أمل أن تستمتعوا بها تابعونا.

قصة الجمل المهاجر

كان هناك جمل في الصحراء ولكنه شعر بالملل من وجوده بها وفضًل أن يذهب إلى الغابة الخضراء التي تحتوي على مساحات واسعة، فهي جميلة ومميزة وتحتوي على الكثير من المياه والثمار والفاكهة الجميلة ذات الطعم المميز.

وبعد أن توجه إلى الغابة وجدها واسعة وجميلة فعلاً كما كان يحلم بها ولكن في طريقه وجد القرد الذي تعجب من شكله وعن الحدبة التي تتواجد على ظهره، وسأله عن سبب مجيئه للغابة وكان رده إنه سوف ينتقل للعيش هنا وليس في الصحراء.

حزن الجمل وظل يمشي فوجد الأسد الذي سأله أيضاً عن سبب مجيئه خاصةً إن هذا المكان ليس مكانه وهو ملك الغابة، ورد عليه نفس الرد الذي قاله للقرد.

فاستغرب الجمل من رد فعل الحيوانات كلها، وخلال متابعته للسير وجد الغراب الذي نظر له نظره استغراب وسأله عن سبب تواجده هنا كان الرد للجمل إنه يرغب في العيش في الغابة بعد الآن لأنه زهق من الحياة في الصحراء.

ولكن الغراب أخبره بإن هذا الأمر غريب لأن مكانه وموطنه هو الصحراء الأمر الذي جعل الجمل يشعر بالحزن والحرج الشديد لما مر به في الغابة، وقرر الجمل أن يعود مرة أخرى إلى الصحراء مكانه المفضل فهو موطنه الأصلي ومكان استقراره.

كما إن الحيوانات هناك تعرفه وتعرف كل تفاصيله وتحترمه وتحبه وهو أيضاً يحبهم وممتأقلم معهم، ويشعر بإنه مكانه ويكون لديه ثقة بالنفس وبالفعل عاد للصحراء مرة أخرى.

قصة غزوة الخندق

كانت تلك الغزوة في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بين المشركين والمسلمين حيث اشترك بها العديد من القبائل اليهودية، والتي كانت ترغب في التخلص من الإسلام نهائياً بل وقتل الرسول.

من الجدير بالذكر أن نعلم إن الحروب التي قام بها رسولنا الكريم في عهده كان الهدف منها هو بعد الأذى عن الإسلام والمسلمين، وليس بغرض الحرب نفسه أو إيذاء أي شخص.

تم الاتفاق بين كل تلك القبائل منها من نقض العهد مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ووقعت في غرب المدينة المنورة، لذلك أطلقوا عليها اسم غزوة الأحزاب أيضاً وكان الهدف التخلص من المسلمين والإسلام.

حينما علم المسلمون الخطة الخاصة بالمشركين فكروا كيف يتصدوا لهذا الأمر، فاقترح سلمان الفارسي عليهم أن يقوموا بحفر خندق كان الهدف من حفر الخندق هو أن يحتمي المسلمون به من غدر المشركين وضرباتهم.

بالفعل قام المسلمون بالاجتماع والبداية في حفر الخندق هذا بكل قوة وعزيمة، مما جعل الكفار يتعجبوا من مدى سرعة المسلمين في حفر هذا الخندق لم يتمكن الكفار من الدخول للمسلمين مما جعلهم يقوموا بمحاصرتهم من الخارج.

وبالفعل تمكنوا من الحصار لمدة ثلاثة أسابيع متتالية دون وجود طعام أو شراب للمسلمين، وكان رد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إنه منع كافة الإمدادات التي تصل للمشركين من اليهود بالمدينة المنورة.

وبالفعل تم هذا المنع وبدأ النفاذ لطعامهم وشرابهم وتم إضعاف قوة الأحزاب تماماً، قام المسلمون بالدعاء على المشركين ومناجاة الله عز وجل لحمايتهم من غزو الأعداء الكفار وبالفعل استجاب الله لهم وأرسل عليهم جند من جنوده وهي الرياح.

جاءت الرياح بشكل فجائي واقتلعت خيامهم نهائياً وقامت بالقضاء عليهم بصورة سريعة، وكان هذا النصر العظيم من الله عز وجل ضد الكفار فقام رسولنا الكريم بمعاقبة اليهود والمشركين وإخراجهم من المدينة المنورة تماماً حيث أصبحت كلها مسلمين فقط.

قصة الجمل الصغير

كان هناك جمل صغير قد وصل لسن يمكنه أن يسير بمفرده مع قافلة من الجمال فودع أمه وهو على علم إنه سيشتاق لها، تركها لأول مرة في حياته وذهب في طريقه إلى قافلة الجمال الأخرى التي سيسافر معهم.

ذهب مع القافلة وقد وقفوا في مكان استراحة جاءت رياح شديدة من الرمال حيث كان في منطقة بها كثبان رملية شديدة مما جعل القافلة تتحرك من مكانها، وتتأثر بتلك الرياح فانفصلت تلك القافلة تماماً.

ومن بعدها تاه الجمل الصغير عن قافلته، ولم يجدهم حزن وظل يبكي بمفرده حتى وجد طائر سأله عن سبب حزنه وبكائه وحينما حكى له كل الحكاية أخبره الطائر إن هناك قافلة تقف عند الشجرة تلك ويمكنه أن يذهب معها للوصول لمنزله.

حينما ذهب قام إنسان بربطه في شجرة، وفي نفس الوقت عادت القافلة الأخرى التي خرج معها إلى منزله حينما رأت أمه القافلة ولم تجده هو علمت إنه تاه ساءت حالة أمه النفسية وانقطعت عن الطعام والشراب.

حيث علمت إن ابنها لن يعود مرة أخرى، أما الجمل الصغير فوجد فأر يقترب منه ويلعب فطلب منه أن يقوم بقطع الحبل بأسنانه ولكن الفأر كان خبيث وسأله عن المقابل الذي سيحصل عليه أمام مساعدته له.

أخبره الجمل بذكاء إن المقابل أن يأخذه معه منزله وسيقوم بإطعامه، وتقديم كل ما يتمنى له كل يوم دون العناء والتعب في البحث عن طعام كل يوم وافق الفأر على العرض فوراً وبالفعل قام بفك حبل الجمل الصغير وظل معه راكباً على ظهره.

لم يعلم الجمل إلى أين يذهب أو يتجه، ولكن وجد في طريقه امرأة عجوز ومعها حمار تركت الحمار ونزلت لتشتري بعض الأشياء فتحدث الجمل مع الحمار أخبر الجمل الحمار كل قصته.

فأخبره الحمار إن كانت هناك في الطرف الأخر قافلة تتجه إلى مكان يشبه مكان منزله، فرح الجمل كثيراً وذهب فوراً للاتجاه الأخر وجد حديقة مثمرة ومليئة بالفاكهة والمياه أكل وشرب هو والفأر والطائر الذي رافقهما خلال سيرهم.

وجد الجمل قافلة الجمال الأخرى وجلس بجانبهم حتى يتحرك معهم بمجرد تحركهم جميعاً، وبالفعل حينما تحركت القافلة كان معهم الجمل وخلال سيره معهم وجد منزله بالفعل يقترب وفوراً اتجه إلى والدته حينما علم بتعبها بدونه.

بمجرد أن ذهب الجمل الصغير لوالدته فرحت برؤيته كثيراً بعد أن كانت فقدت الأمل تماماً في إيجاده وعادت مرة أخرى لحياتها الطبيعية، وأخبرها إنه كان خائفاً ألا يراها مرة أخرى ولكنه تعلم الكثير من الأمور خلال تلك الرحلة.

الدروس المستفادة من قصص وحدة الرمل

  • كل حيوان له موطنه الأصلي الخاص به وفقاً لما يتناسب مع طبيعة جسمه وطعامه وشرابه التي خلقها الله بها.
  • الثقة واليقين في الله عز وجل فالنصر يأتي من الله دوماً مهما طال الوقت وتعددت قوة الأعداء.
  • الدعاء يغير الأقدار مهما زادت الابتلاءات وشدتها فالله عز وجل يقلب الموازين في لحظة.
  • كل الأماكن جميلة ولكن أجمل مكان للإنسان هو مكان تواجد أمه فهي موطنه الحقيقي ومكان استقراره.
  • الصحراء لها مميزات وطبيعة وحيوانات ونباتات خاصة تعيش بها تختلف تماماً عن الحياة في الغابة بحيواناتها وطقسها.

في خاتمة حديثنا الشيق عن قصص وحدة الرمل، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص عن وحدة الرمل بمختلف أنواعها ونرجو أن تكونوا استفدتم من تلك القصص بشكل كبير وواضح دمتم في أحسن حال.

قصص ذات صلة