قصص واقعية للأطفال

قصص واقعية للأطفال، سنتعرف معاً اليوم على مجموعة من القصص المميزة الجميلة والشيقة المناسبة للأطفال بشكل جميل وستكون في مجالات مختلفة حتى يستفاد الطفل منها.

القصص يكون دوماً الهدف منها خروج الطفل بعبرة وحكمة وليس مجرد قصة وتنتهي، وهذا ما نراعيه في القصص التي سنعرضها لكم في موقعنا المتميز تابعونا.

قصة الكلب الجشع

كان هناك كلب كل يوم يتجول في الحديقة المجاورة لمنزله من أجل أن يبحث عن طعام يتناوله، وبالفعل كان يتجول القرية تلك من كل الاتجاهات والنواحي حتى يجد طعام وهذا الأمر كان معتاد عليه يومياً.

ذات يوم وجد الكلب خلال السير في طريقه عظمة تلتصق بها قطعة من اللحم وكانت جميلة وشكلها شهي، أخذها الكلب بين أسنانه وجري بها وخلال سيره بها وجد كلب أخر في فمه طعام خاص به حجمه أكبر من طعامه.

طمع الكلب في الحصول على طعام الكلب الآخر وخلال ملاحقته لهذا الكلب، وقعت العظمة من بين أسنانه وسقطت في النهر وهرب منه الكلب الآخر بطعامه الموجود في فمه.

ومن هنا خسر الكلب طعامه الذي كان معه وطعام الكلب الآخر الذي طمع به أيضاً، أي لم يحصل على أي طعام منهما وظل جائع كما كان.

قصة الغراب المجتهد

كان الغراب كل يوم يقوم برحلته للطير من مكان إلى مكان أخر ويمر بأماكن كثيرة جميلة وشيقة وطبيعية، حيث كان كل يوم يطير وتحته غابات خضراء وأراضي واسعة.

السماء كانت هي مكان تحليقه يرى بها ومنها كل شيء ولكن خلال رحلته بها والتي كانت طويلة أكثر من المعتاد وكان الجو حر شديد، حيث كان الصيف في ذروته شعر الغراب بالعطش.

ظل ينظر للأسفل لمكان به ماء حتى رأي زجاجة مليئة بالمياه، نزل للمكان هذا ولكن بمجرد وصوله وجد إن منقاره صغير لا يتمكن من الوصول داخل الزجاجة مما جعله يصل لحل رائع وذكي حيث أحضر بفمه عدد من الحجارة.

ظل يضع بمنقاره داخل الزجاجة حجارة فوق حجارة حتى ارتفعت المياه لأعلى الوعاء، ظل يكرر تلك الحركة حتى تمكن من تناول المياه وظل يشرب منها حتى شبع وروى عطشه تماماً.

قصة الثعلب الجائع

كان الثعلب جائع للغاية في يوم ما وخلال مروره بجانب شجرة كبيرة وجدها شجرة عنب، كان يتدلي منها عنب لونه بنفسجي لامع وحجمه كبير وشكله ناضج ولذيذ للغاية.

حاول الثعلب الوصول للشجرة فظل يقفز أكثر من مرة ولكنه لم يتمكن من الوصول لها، ذهب دون أن يتمكن من الوصول للعنب إلى منزله حزيناً فهو كان جائع وشكل العنب كان لذيذ جداً.

حينما عاد للمنزل أخبر والده عما حدث معه في تلك الحديقة ووصف له شكل العنب الجميل وإنه كان يتمنى تناوله، ولكنه لم يستطع عتب عليه والده وأخبره إنه كان من الممكن أن يصل للشجرة ولكنه لم يفكر جيداً للحصول على العنب.

كما نصحه إن طالما يرغب في الحصول على شيء يجب المثابرة للوصول له، بالفعل ذهب الثعلب في صباح اليوم التالي للحديقة ذاتها وظل يقفز كما فعل سابقاً ولكنه لم يصل أيضاً.

سكت قليلاً وأخذ ينظر حوله حتى وجد طاولة خشبية موجودة في طرف الشجرة، قفز فوق الطاولة ومنها تسلق إلى الشجرة وتمكن من الوصول إلى العنب بكل سهولة.

قطف العنب وقام بتناوله على الفور وفرح لأنه تمكن من الوصول للعنب وتناوله، وبالفعل كان طعمه لذيذ كما توقع وذهب للمنزل كي يحكي لوالده هذا الإنجاز العظيم ويجعله فخور به.

قصة الكتكوت الذكي

كانت توجد في مزرعة جميلة دجاجة لديها سبعة كتاكيت صغار ولديهم منزل جميل، ذات يوم ذهبت الدجاجة لتحضر الطعام لأولادها وأخبرتهم ألا يفتحوا الباب لأي شخص يطرق عليهم لأن الذئب يحوم ويدور أمام المزرعة.

بمجرد أن ذهبت الدجاجة بمفردها علم الذئب إنها تركت صغارها في المنزل بمفردهم، وقال في نفسه إن حان وقت تناول الطعام بكل تلك الكتاكيت الصغيرة وبالفعل ذهب ليطرق باب المنزل وأخبرهم إنه والدتهم وأن يفتحوا له.

ولكنهم ردوا عليه بإنه مستحيل يكون أمهم فوالدتهم صوتها ناعم وهو صوته خشن، انتبه الذئب وقام بتغيير صوته وطرق الباب مرة أخرى كأنه أمهم ولكن كان هناك من بينهم كتكوت ذكي جداً قام بالنظر من فتحة تتواجد في الباب وجد يد لونها سوداء.

أخبر إخوته إنه ليس والدتهم وقام بالرد على الذئب وأخبره إنه ليس والدتهم فوالدتهم يدها لونها بيضاء وهو يده سوداء، غضب الذئب من مدى ذكاء تلك الكتاكيت فذهب وملء جسمه كله بالدقيق حتى يصبح لونه أبيض.

ذهب مرة أخرى يطرق الباب وكانت الكتاكيت الأخرى على وشك التصديق، ولكن الكتكوت الذكي هذا أخبرهم إنه ليس والدتهم فوالدتهم معها مفتاح المنزل وإذا كانت هي الطارقة كانت ستفتح الباب فوراً.

عادت الدجاجة للمنزل بعد أن أحضرت الكثير من الطعام لها ولأولادها ووجدت الذئب واقف أمام باب المنزل، ظلت تصرخ وتصيح ساعدوني ساعدوني حتى جاء كل سكان القرية فخاف الذئب وهرب فوراً خوفاً من أن يتم الإمساك به.

دخلت الدجاجة منزلها ووجدت أولادها الكتاكيت فرحت كثيراً وقامت باحتضانهم وحينما أخبروها بما حدث كله، شعرت بالسعادة الشديدة وشكرت الكتكوت الذكي على حمايته لإخوته وتفكيره السليم وقوة شخصيته وذكاءه الشديد.

الدروس المستفادة من قصص واقعية للأطفال

  • يجب أن يتحلى الإنسان بالرضا بما قسمه الله وعدم الطمع أو سرقة الآخرين وممتلكاتهم.
  • الإصرار والسعي والمثابرة من أجل الوصول إلى تحقيق كل ما نريد ونهدف.
  • الصبر والتحمل على كل المتاعب وعدم الاستعجال في الحكم على الأمور.
  • ضرورة التفكير الجيد قبل التصرف في أي أمر وطاعة الوالدين دائماً وأبداً.

في خاتمة كل القصص تلك التي تتحدث عن قصص واقعية للأطفال، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من أجمل القصص المفيدة ونرجو أن تكونوا استفدتم منها بشكل كبير وانتظروا منا مجموعة من القصص الأخرى الشيقة والجميلة دمتم في أحسن حال.

قصص ذات صلة