قصة الأسد والطفل الصغير

قصة الأسد والطفل الصغير من شأنها أن تعلم الأطفال الكثير من الدروس القيمة والمبادئ، بالإضافة إلى كونها من القصص الممتعة التي لا يمل الأطفال من سماعها على الدوام.

وسنتعرف عليها بالتفصيل، حتى نتيح لكل أم تعليم أطفالها الكثير، وذلك في فقرات هذا المقال.

قصة الأسد والطفل الصغير الفصل الأول

كان ياما كان، في قديم الزمان في غابة كبيرة وواسعة وكثيفة الأشجار كان يوجد أسد.

وتولى حكم الغابة كلها، وكان محبوبًا من جميع حيوانات الغابة، وذلك بسبب قوته وحكمته.

وحكمه بالعدل بين المتخاصمين، وقد كان يعيش مع زوجته وأطفاله، وكان يحب أطفاله بشدة، وكان يخرج كل يوم لإحضار الطعام لهم.

كان يفعل ذلك الأمر كل صباح، حيث يخرج إلى الغابة لإحضار الفرائس، ويأتي بهم آخر اليوم لأطفاله ليأكلون منها، حتى يصلوا إلى مرحلة الشبع.

وكان الأسد طيب القلب وعطوف على أبنائه، وعندما يعود كل ليلة كان يلعب ويلهو معهم، حتى لا يشعروا ببعده عنهم.

لقد كانت حياتهم سعيدة، فكان والدهم يحضر لهم الطعام، ووالدتهم تقوم برعايتهم حتى يصبحوا بالغين وشجعاء.

ويكون بإمكانهم الدفاع عن الغابة كلها مثلما يفعل والدهم، ولا ينتابهم خوف من أي شيء.

لكن في يوم عم الجفاف في الغابة فلم يعد وجود للحيوانات، التي تتغذى على حشائش الأرض.

وظل هذا للجفاف لسنوات كثيرة، لذا بدأت الأسود في الغابة، تشعر بالجوع الشديد لعدم وجود أي فريسة.

وقد كان الأمر شاق على ملك الغابة، لأنه لا يستطيع توفير الطعام لصغاره.

قرر بعد ذلك أن يبحث في الغابة المجاورة عن طعام ليكفيهم ويسد جوعهم، ووافقت زوجته على هذا القرار.

وقالت له أنه لا يوجد حل أمامهم سوى هذا، وخرج الأسد للبحث في الغابات عن أي فريسة، حتى وإن كانت صغيرة.

فقد كان كل ما يشغل باله أن يقوم بمساعدة أطفاله، وإنقاذهم من الموت بسبب الجوع.

فأصبح يخرج يوميًا ويرجع منتصف الليل متعب من البحث، وتعم مشاعر الحزن على وجهه، لأنه لم يجد الطعام.

شاهد أيضًا: قصص وروايات رومانسية مثيرة

قصة الأسد والطفل الصغير الفصل الثاني

نكمل في الحديث عن قصة هذا الأسد الذي تعب من البحث عن طعام لأولاده، ونتابع ما الذي سيحدث له وذلك في السطور التالية:

في يوم من الأيام عند خروجه للبحث عن الطعام في الغابات المجاورة لإحضاره لأطفاله، سمع صوت طفل صغير يصرخ بأعلى صوته.

وكان صدى صوته يأتي من مكان بعيد، فجلس في حيرة من أمره ولا يدري أيذهب، ويصطاد هذا الطفل لإطعام أطفاله.

أم يتركه وشأنه لأنه صغير، وبدأ الصراع الداخلي بينه وبين نفسه، حتى سمع صوت أطفاله يصرخون من شدة الجوع.

لم يستطع أن يتمالك نفسه بعدما سمع صوت أطفاله يتألمون من شدة الجوع، لذا قرر أن يمشي ببطيء ناحية الطفل حتى يصطاده.

وجلس يحدث نفسه أيقوم بصيده ويدخل مشاعر الحزن على قلب والدته أم يتركه وشأنه، ولمحته الأم وخافت خوف شديد على طفلها.

لكنها فكرت في حيلة يمكن أن تستخدمها لخداع الأسد، وجعله يتركهم وشأنهم.

بدأت مشاعر الأسد في الاضطراب أكثر من السابق، وغلبت عليه غريزة الانقضاض على الفريسة، وبدأ في الاعتدال للذهاب للطفل وأخذه.

وفكرت الأم في الهرب، لكنها اكتشفت بأنه من الممكن أن يلحقهم، لذا قررت أن تقول له كيف ينقض عليهم وأطفاله في خطر.

فتعجب كيف تعرف بأنهم في خطر، فقالت له أنها شاهدت قطيع من الأفيال ذاهب نحو الغابة، وربما ينقض على أطفاله.

وصدقها الأسد وأخذ يجري لينقذ أطفاله ويطمئن أنهم بخير، وفي نفس الوقت استعدت الأم لتغادر المكان قبل أن يكتشف الأسد حيلتها.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد ملك الغابة والفأر الوفي

قصة الأسد والطفل الصغير الفصل الثالث

ذهب الأسد سرعًا حتى وصل إلى الغابة، ووجد أن زوجته وأطفاله في حالة ذعر شديدة، بسبب خوفهم عليه لأنه تأخر في الرجوع إليهم.

وبدأوا يفكرون في أن مكروهًا قد أصابه، لذا بدأ يحكي لهم عن الاحداث التي صادفته.

وحكى لهم عن الطفل الصغير، وأنه كان في حيرة أيقوم باصطياده أم يتركه وشأنه.

كما أنه قال لهم بأنه شعر بالخوف والذعر الشديد عليهم، عندما علم بأن قطيع من الفيلة ذاهب بتجاههم.

وبعدها قرر ألا يرجع لاصطياد هذا الطفل مرة أخرى، لأنه شعر بما سعرت به أمه عليه عندما شعر بالخوف على أطفاله.

الدروس المستفادة من القصة

بعد أن تعرفنا على قصة الأسد والطفل الصغير ننتقل للتعرف على الدروس المستفادة من هذه القصة

والتي يجب علينا تعليمها للأطفال وذلك فيما يلي:

  • نتعلم عدم مهاجمة الضعفاء، وذلك لأن ليس لهم أحد يمكنهم الاحتماء به، كما نتعلم الحفاظ على الأطفال الصغار من أي خطر.
  • نقوم بإعطاء الأطفال جو من الطمأنينة بشكل دائم، ونعلمهم أن الإنسان.
    • حتى وإن كان قويًا يجب عليه ألا يستقوي على الضعفاء، لأن هذه ليست قوة، بل هي ضعف.
  • نعلمهم ضرورة التفكير قبل التصرف في أي موقف، لأن التفكير بذكاء من شأنه أن يخرجهم من الكثير من الصعاب.

تابع من هنا: قصة الأسد العادل والثعلب المخلص

تعرفنا في هذا المقال على قصة الأسد والطفل الصغير التي تعلمنا مجموعة من الدروس من أهمهم عدم استخدام قوتنا ضد الضعفاء.

وأن نستخدمها فقط في الخير، وأن نحافظ على أبنائنا ونعلمهم هذه القيم حتى لا يكونوا مكروهين في المستقبل.

قصص ذات صلة