قصة الحمار الذي وقع في البئر

تعتبر قصة الحمار الذي وقع في البئر من أفضل القصص، التي تستخلص بها عبرة وحكمة في شكل ساخر وكوميدي حتى يستطيع الأطفال التعلم دون الشعور بالملل، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن تلك القصة.

الفصل الأول من قصة الحمار الذي وقع في البئر

تبدأ قصة الحمار الذي وقع في البئر بأن هناك قرية كانت تتواجد في منطقة نائية، بالإضافة إلى أن أهلها أيضًا كان لا تتواجد مشاكل فيما بينهم بل كانوا يقدمون الخير لبعضهم البعض.

وكان هناك ود وحب بينهم، لذا كان الهدوء والاطمئنان يعم المكان في تلك القرية.

كان أهل القرية يعتمدون في معيشتهم على حرفة الزراعة مثلهم، مثل باقي القرى المجاورة.

لذا كل فرد من تلك القرية تجد بأنه يمتلك حمار، لكي يساعده في نقل الأمتعة من مكان لأخر.

إن مصدر الماء الذي كان يعتمدون عليه أهل القرية هي الآبار، حيث إذا كانت القرية لا تحتوي على آبار فلن يجدوا ماء لكي يشربوا.

ويكملوا زراعتهم ويسقوا الحيوانات، لذا دائمًا ما كانوا يعتمدون على أنهم عقب كل فترة يحفرون بئر آخر لكي يزداد الماء لديهم.

اقرأ أيضًا: قصة الدببة الثلاثة

الفصل الثاني من حكاية الحمار الذي وقع في البئر

في يوم من الأيام كان أهل القرية يقومون بحفر بئر جديد، واتفقوا على أنهم سوف يردمون البئر القديم.

وفي تلك الأثناء تذكروا ما حدث في العام الماضي، وأخذوا يتحدثون بشأنه.

ذات يوم في العام الماضي وكان ذلك اليوم حار بشدة، وكان هناك فلاح يحمل الكثير من الأمتعة.

لذا وضعها فوق الحمار الخاص به، ولكن كان الحمار كبير في العمر لذا لا يتحمل الأمتعة الكثيرة فوقه.

استمر الحمار في حمل الأشياء الثقيلة حتى وصل هو وصاحبه إلى الإسطبل، وأخذ صاحب الحمار الأشياء من فوق ظهر الحمار ورحل.

ولكن الفلاح لم يتذكر بأن يضع ماء إلى الحمار، نظرًا لأنه كان مشغول في نقل وتوصيل الأمتعة.

بينما كان الحمار يشعر بالعطش الشديد، لأنه عمل كثيرًا حتى أرهق، لم يتمكن الحمار من فعل أي شيء يوضح بأنه يشعر بالعطش سوى الصياح.

ولكن تلك المحاولات لم تجدر بثمن، حيث لم يكن هناك أحد في الإسطبل يسمع صياحه.

لذا أخذ الحمار يفكر في طريقة، حتى يستطيع أن يشرب بها ووجد فكرة بأنه يقوم بالخروج من الإسطبل، والبحث عن الماء.

بالفعل كان الحمار تمكن من الخروج من الإسطبل، ثم أخذ يبحث عن مصدر للماء، حتى وجد بئر فحاول تناول الماء.

ولكن كان البئر في بدايته جاف، فأخذ يخفض برأسه قليلًا أكثر فأكثر على أمل بأن يصل إلى الماء التي تتواجد في البئر.

الفصل الثالث من حكاية الحمار الذي وقع في البئر

عندما كان الحمار مستمر في الانخفاض لكي يصل إلى الماء سقط في البئر، ثم استمر في النهيق والصياح حتى يعلم أحد من المارة بأنه ساقط في البئر.

فبعد مرور بعض الوقت والحمار مازال مستمر في الصياح انتبه أحد من أهل القرية فذهب بعض الأشخاص إليه.

في تلك الأثناء لم يكن صاحب الحمار متواجدًا في القرية فلم يكن يعلم بما حدث إلى حماره، وعندما وصل في المساء علم من أهل  أهل القرية فحزن للغاية.

وقال: يا إلهي! كيف حدث له هذا! والأن ما العمل؟ ماذا يجب أن أفعل، حتى يتمكن من الخروج؟.

كان هناك بعض الشباب الواقفون حول الفلاح في ذلك الوقت، وعرضوا عليه دفع المال مقابل أن يأتي شخص يقوم بإخراجه.

ولكن صاحب الحمار رفض وقال: لماذا أقوم بدفع المال، لكي يخرج على كل حال هو قد أصبح كبير.

ولم يعد يتمكن من تحمل الأمتعة الثقيلة، لذا فأنا أرى بأنه من غير المفيد بأن أتكلف الكثير من الأموال في إخراجه.

اقرأ أيضًا: قصة القط ذو الحذاء مكتوبة ومسلية

الفصل الأخير من قصة الحمار الذي سقط في البئر

عقب قرار صاحب الحمار اتفق أهل القرية بعد العديد من المشاورات، أنهم سوف يقوموا بقفل هذا البئر.

ولن يهتموا بالحمار الساقط بداخله وبالفعل ذهبوا إلى هذا البئر، وقد أحضروا رمال لكي يقوموا بسده.

عندما بدأوا في سكب بعض الرمال لاحظوا بأن الحمار توقف عن الصياح، والنهيق فظنوا بأنه مات.

ولكن نظروا في أسفل البئر فوجدوا بأنه قام بالقفز على تلك الرمال المسكوبة فارتفع خطوة إلى فوق.

كما استمر أهل القرية في إلقاء الرمال وكان الحمار يقفز من فوقهم.

ويستمر في الارتفاع حتى تمكن من الوصول إلى قمة البئر والصعود، وكان عليه ملامح الفرح والسرور، لأنه صعد مرة أخرى.

عندما رأى الفلاح بأن الحمار قد صعد مرة أخرى فأجهش في البكاء، نظرًا لأنه لم يرغب في دفع المال لإنقاذه.

لأنه كان عجوز وفضل أن يموت على أن يتكلف بالمال، على الرغم من أن الحمار كان معه منذ الصغر وكان يخدمه دائمًا.

الدروس المستفادة من قصة الحمار الذي سقط في البئر

هناك العديد من القيم التي نتعلمها من تلك القصة، ومن ضمن تلك الدروس المستفادة ما يلي:

  • لابد من أن نراعي الحيوانات ونهتم بها على أكمل وجه، فهي روح قد خلقها الله تعالى مثلما خلقنا الله تعالى، فلابد من أن نكون عطوفين عليهم.
  • يجب أن نقدم كل الخير لمن قدم لنا معروفًا سابقًا سواء كان إنسان أو حيوان.
  • تحمل الأشخاص في وقت عجزهم وضعفهم، وعدم التخلي عنهم، وذلك ينطبق أيضًا على الحيوانات.

تابع من هنا: قصة الحمار الذكي والثور الكسلان

لقد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي يدور عن قصة الحمار الذي وقع في البئر، حيث أوضحنا تلك القصة بالتفصيل، بالإضافة إلى ذكر بعض القيم والدروس المستفادة منها.

قصص ذات صلة