قصة الحمار والبقرة

قصة الحمار والبقرة من أكثر القصص الممتعة والشيقة بالنسبة للكثير من الأطفال، فنجد أن الكثير من الأطفال يحبون الاستماع إلى القصص قبل النوم.

وتعد هذه القصة واحدة من أجمل القصص التي يمكن قصها على الأطفال الصغار قبل النوم، ولذلك سوف نذكر لكم أحداث هذه القصة الجميلة في السطور القادمة، فتابعونا.

قصة الحمار والبقرة

تعد هذه القصة واحدة من أجمل القصص الممتعة للأطفال، والتي تحتوي على الكثير من العبرة والحكمة، وتدور أحداث الفصل الأول من القصة نحو الآتي:

  • كان يا ما كان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام، إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • كان هناك في قديم الزمان في قرية بعيدة يعيش فيها بعض الأفراد الطيبين، الذين يتسمون بالأخلاق الحميدة.
  • وكان أغلب سكان هذه القرية يعملون في الزراعة، وكانوا يعتمدون دائمًا على الحيوانات في الأكل، والشرب، والعمل وكل شيء.
  • وكان يملك كل فرد داخل القرية حظيرة تحتوي على بعض الحيوانات، مثل الدجاج والبقر، والحمير لمساعدة الفلاحين في الكثير من الأمور.
  • فكان الدجاج يمد أصحاب الحظيرة بالخير والبيض، والبقرة تمد أصحابها باللبن المفيد واللذيذ، والحمار كان يساعد الفلاحين في حمل الأمتعة.
  • وفي يوم من الأيام شعر أحد الفلاحين أن بقرته كبرت في السن، فخاف أن تموت البقرة، فقرر أن يقوم بذبحها لكي يستفيد من لحم البقرة.
  • وبالفعل اتفق الفلاح مع أحد الجزارين، وحدد يوم لذبح البقرة.
  • وعندما جاء الجزار إلى حظيرة الفلاح، قام بربط البقرة في أحد الأشجار.
  • وفي هذه اللحظة مر الحمار من جانب البقرة وقال لها مسكينة أنتي جدًا يا بقرة يا عجوز.
  • فنظرت إليه البقرة باستغراب وسألته باستغراب لماذا ذكرتني بالمسكينة.
  • فرد عليها الحمار وقال لها نحن نفعل كل شيء للإنسان وتقوم بحمايته، وحمل أمتعته في أصعب الأوقات وفي الشمس الحارقة، ونحرث الأرض، والإنسان لا يشكرنا على هذا الفعل أبدًا.

شاهد أيضًا: قصة الغراب والحمار وظلم بني البشر

الفصل الثاني (الحوار بين الحمار والبقرة)

نستكمل معكم باقي قصة الحمار والبقرة الطيبة، ويتلخص أحداث هذا الفصل نحو الآتي:

  • استمتعت البقرة لكلام الحمار وهي صامته وتنظر إليه فقط بنظرات استغراب.
  • فأكمل الحمار حديثه وقال لها أنتي مثًلا يا بقرة، مسكينة تقومي بإعطاء الإنسان الحليب ليصبح غذاء لأطفاله وأسرته.
  • كما تساعدين الفلاح في حرث الأرض، وعندما تكبري، وتصبحي عجوز يقوم الفلاح بالاستغناء عنك وذبحك لكي يأخذ لحمك ويتناوله هو وأسرته، يا له من إنسان في غاية الجحود والاستغلال.
  • نظرت البقرة إلى الحمار وضحكت كثيرًا على كلام الحمار، فنظر إليها الحمار بغضب شديد، وهي لا زالت تضحك على كلام الحمار.
  • فنظر إليها الحمار بشدة وقال لها أنتي تستهزئي بكلامي؟
  • فسكتت البقرة وقالت له لا أبدًا، ولكن أنت المسكين يا حمار، فالله سبحانه وتعالى سخر الحيوانات لخدمة الإنسان.
  • وبالفعل كلامك صحيح فنحن خلقنا لحمل الأمتعة وحرث الأرض، ومقابل ذلك يرعانا الإنسان ويقدم لنا الطعام والشراب.
  • ثم سألت الحمار من يضع لك الطعام كل يوم والعشب الطازج داخل الحظيرة؟ ومن ينظف لك مخلفاتك كل يوم؟ ومن يحميك من جميع الحيوانات المفترسة؟ أليس الإنسان.
  • ثم أكملت البقرة حديثها مع الحمار، نعم الإنسان يأخذ مني الحليب كل يوم، ولكنني سعيدة جدًا بتقديم هذا الشيء الصغير لهم، واستمتع أكثر بمشاهدة أطفاله الصغار وهم بجانبي وينتظرون الحليب.
  • فأنا أقوم بتقديم المساعدة للفلاح ولأولاده وأسرته.
  • وإذا ذبحني اليوم لكي يحصل على لحمي فأنا سوف أكون سعيدة أيضًا وفخورة بأن هذه الأسرة سوف تستفيد من لحمي اللذيذ أفضل من أموت وأدفن في التراب ولا يستفيد أحدًا مني.

اقرأ أيضًا: قصة ممتعة للأطفال جلد الحمار

الفصل الثالث (شعور الحمار بالخجل)

أعطت البقرة الطيبة درسًا عظيمًا للحمار، وفهمته أن دور الحيوانات في الأرض هو مساعدة الإنسان، وتحدثت معه في الفصل الثاني عن مدى سعادتها عند مساعدة الإنسان، وتدور أحداث هذا الفصل، نحو الآتي:

  • خجل الحمار بشكل كبير من كلام البقرة له، وشعر بأن البقرة أعطته درسًا عظيمًا لا ينساه أبدًا.
    • وشعر أن العطاء له أهمية كبيرة جدًا عند الله سبحانه وتعالى.
  • وأثناء حديث البقرة مع الحمار جاء الجزار ليقطع مناقشة البقرة مع الحديث.
  • ولكن قبل أن تذبح البقرة كانت قد أعطت الحمار درسًا عظيم.
    • وعلمت الحمار الكثير من الأمور في الحياة، وعلمته الأخلاق الحميدة، وذكرت له أهميه العطاء.
  • ثم ودعت البقرة صاحبها الحمار وقالت له مع السلامة يا حماري العزيز وإلى اللقاء.
    • أنا الآن ذاهبة لكي أكمل باقي دوري في الحياة.
  • وسوف يتم ذبحي الآن لكي يستفيد الإنسان من لحمي وجلودي، ثم ذبح الجزار البقرة.
  • وذهب الحمار في طريقة لينظر إلى دوره في الحياة، ويقوم بدوره على أتم وجه.
  • ومنذ تلك اللحظة شعر الحمار بأنه دوره عظيم في الدنيا.
    • وأن الله سبحانه وتعالى خلقه لكي يعمر في الأرض مع الإنسان، وهو مخلوق، لكي يفعل ما لا يقدر عليه الإنسان.

الدروس المستفادة من قصة الحمار والبقرة

تتمتع هذه القصة الجميلة بالعديد من العبر والحكم الجميلة والمميزة، ومن أبرز تلك العبر والدروس المستفادة ما يلي:

  • الشعور بالرضا والإيمان بدور كل مخلوق على الأرض.
  • خلق الإنسان الحيوان لمساعدة الإنسان في الأرض.
  • لكل حيوان دور عظيم، وإفادة كبيرة يستفيد منها الإنسان.
  • العطاء يشعر الشخص بالرضا والسعادة.

تابع من هنا: قصة الحمار الذكي والثور الكسلان

وبذلك نكون انتهينا من مقالنا اليوم وذكرنا لكم قصة الحمار والبقرة الطيبة، ونتمنى أن تكون هذه القصة نالت إعجاب أطفالنا الصغار، وإلى اللقاء ونتقابل مرة أخرى مع قصة أخرى جديدة.

قصص ذات صلة