قصة سيدنا لوط

قصة سيدنا لوط عليه السلام نقدمها لكم بشكل بسيط ومبسط، ذلك القصة التي تحمل الكثير من الحكم والمواعظ التي يجب على الإنسان معرفتها في كل عصر وحين.

ذلك القصة التي توضح معاناة سيدنا لوط لتبليغ رسالة الله سبحانه وتعالى لقومه، وحاول بأقصى ما عنده لهداية الناس، ولكن كامن لقومه رأى آخر، وفي هذا المقال سوف نتعرف على هذه القصة.

قصة سيدنا لوط

سيدنا لوط من الأنبياء الذين كانوا معاصرين لسيدنا إبراهيم عليه السلام.

وعندما نزلت عليه الرسالة من ربه آمن بها لوط عليه السلام على الفور.

وبعدها هاجر سيدنا لوط مع سيدنا إبراهيم من العراق إلى عدة بلدان مجاورة.

وذلك لأنه كان مصدقاً له، ومؤمن بكل ما يدعو إليه، وبعد ذلك نزل الوحي علي سيدنا لوط عليه السلام.

وأمره الله سبحانه وتعالى بدعوة أهل سدوم، وهي أحد الأراضي الموجودة في دولة الأردن حالياً.

وأمره كذلك الله سبحانه وتعالى أن يدعوهم إلى ترك الفاحشة بالإيمان بالله سبحانه وتعالى.

حيث كان أهل سدوم هؤلاء هم أول الناس الذين يأتون الرجال دون النساء، وهذه الفاحشة كان منتشرة بينهم.

والذين لا يمارسونها كانوا متعايشين ومطبعين معها، بالإضافة إلى هذه الفاحشة والكفر.

وكان يعرف عن هؤلاء القوم أنهم قوم ظالمون، وأنهم كانوا يتعرضون إلى المارة من أبناء السبيل بالسوء.

شاهد أيضًا: قصة قوم لوط والبحر الميت

دعوة سيدنا لوط لقومه

دعي نبي الله لوط قومه إلى ما أمره به الله سبحانه وتعالى وهو ترك الفاحشة، وعبادة الله عز وجل، ولكنهم رفضوا الدعوة.

بل أخذوا حكم بينهم على أنهم يجب أن يتخلصوا من سيدنا لوط خارج المدينة، وكذلك أهله ما عدا زوجته وكل من آمن معه.

وكان الاستمرار في فعل الفواحش هو اختيارهم، ومخالفة الفطرة السليمة التي فطرنا الله سبحانه وتعالى عليها هي اختيارهم.

هنا وصل سيدنا لوط إلى طريق مسدود مع قومه، لذا لجأ إلى الدعاء، حتى يخفف الله سبحانه وتعالى عنه وينصره على الظالمين من قومه.

فاستجاب الله سبحانه وتعالى إلى دعاء نبيه، وكان العذاب الأليم هو مصير قوم لوط.

وبهذا أصبحوا عبرة إلى غيرهم حتى يوم الدين.

عذاب قوم سيدنا لوط ونهايتهم

كان عذاب قوم لوط هو أمر جاء من الله سبحانه وتعالى إلى اثنان من الملائكة وكانوا مكلفين بهلاك القرية ومن فيها.

لذا نزلت هذه الملائكة في هيئة بشرية، وكانوا رجال وسيمين، لذا عندما علم قوم لوط بأمرهم أرادوا أن يرتكبون الفاحشة معهم.

وكان لهم في حقيقة الأمر من هذه الملائكة عذاب أليم، حيث أنزل الله عليهم صوت شديد يشبه الصيحة.

وكان يؤدي إلى موت كل من يسمعه، بعد ذلك أمر الله عز وجل سيدنا جبريل برفع المدن السبع لهؤلاء القوم حتى وصلت إلى أعلى السماء.

وبعد ذلك قلب أعلها على أسفلها، وأخيراً أرسل الله عز وجل إليهم مطر من الحجارة، وهلكوا جميعاً.

اقرأ أيضًا: قصة عمر بن الخطاب مع الشيطان

 مواضع ذكر قصة سيدنا لوط في القرآن الكريم

ذكرت قصة سيدنا لوط وقومه في العديد من السور في القرآن الكريم، ولعل من أهم السور التي تناولتهم بالذكر هي سورة الحجر التي ذكرت القصة كاملة تقريباً.

وفيما يلي نتعرف على هذه الآيات ومنها:

  • قوله تعالى (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ*أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ.
    • وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
  • قول الله تعالى: {ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}.
  • قوله تعالى (وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ، قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ.
    • وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ* قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ).
  • كما قال الله تعالى: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكمْ قوَّةً أَوْ آوِي إِلَى ركْنٍ شَدِيدٍ}.
  • قال الله تعالى: {قَالوا يَا لوط إِنَّا رسل رَبِّكَ لَنْ يَصِلوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ.
    • وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّه مصِيبهَا مَا أَصَابَهمْ إِنَّ مَوْعِدَهم الصبْحُ أَلَيْسَ الصبْح بِقَرِيبٍ}.
  • قال الله تعالى على لسانهم: {أَخْرِجوهمْ مِنْ قَرْيَتِكمْ إِنَّهُمْ أنَاس يَتَطَهَّرونَ}.
  • كما قال الله تعالى: {رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ}.
  • قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ}.
  • قال الله -تعالى- عن عذابهم: (وَكَذلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَليمٌ شَديدٌ).

الدروس المستفادة من قصة سيدنا لوط عليه السلام

نستفيد من قصة سيدنا لوط عليه السلام الكثير، ولعل من أهم الأمور التي نستفيد بها من هذه القصة.

سوف نذكره لكم فيما يلي:

  • قصة لوط عبرة للجميع حيث توضح للإنسان قوانين الحياة التي وضعها الله سبحانه وتعالى.
  • أيضًا توضح هذه القصة أهمية الالتزام بخلق الله.
    • وبالفطرة السليمة التي فطر الله سبحانه وتعالى عليها بني آدم.
  • كما توضح كذلك القصة أن الابتعاد عن فطرة الله سبحانه وتعالى السليمة لعباده.
    • حيث تعرض المرء إلى العذاب في الدنيا من خلال الأمراض والتعب، وفي الآخرة بالطبع.
  • الله سبحانه وتعالى يرسل إلى عباده الرسل، حتى يدعوهم إلى مكارم الأخلاق.
    • وحتى يحموهم من خطوات الشيطان.
  • كذلك نتعلم من القصة الصدق والإخلاص وكذلك الأمانة.

تابع من هنا: قصة هلاك قوم عاد

قصة سيدنا لوط من القصص الشهيرة في القرآن الكريم، وذلك لأنها تحمل العديد من الآيات والحكم التي يجب على كل مؤمن معرفتها، والإيمان بها.

قصص ذات صلة