قصة هلاك قوم عاد

قصة هلاك قوم عاد بعد أن كفروا بالله وزادوا طغيانًا، وظلمًا في الأرض حيث قاموا بتكذيب جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس، ولم يتوبوا حتى أهلكهم الله سبحانه وتعالى مثلما أُهلك قوم نوح، وكان هذا جزاء لهم عن كفرهم بالله عز وجل، وكذبهم بالرسول الذي بعث بينهم.

قصة هلاك قوم عاد

كان لقوم عاد أسباب كثيرة حتى يهلكهم الله مثلما فعل في قوم نوح، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • لقد قاموا قوم عاد بالكفر بالله سبحانه وتعالى.
  • نكروا ما أنزل الله من آيات وقد ذكر الله في آياته في سورة هود” وَتِلْكَ عاد جحدوا بِآيَاتِ رَبَّهِمْ”.
  • كذبوا نبي الله هود عليه السلام كما ذكر الله في سورة الشعراء” كَذّبَت عادُ المُرسَلِين”.
  • عصوا سيدنا هود، وكذبوا دعوته التي أتى بها، ولم يؤمنوا به.
  • استمروا في طغيانهم، وعصيانهم للرسل، وأخذوا يتبعون الظالمين، والمفسدين في الأرض والجبارين.
  • استكبروا في الأرض، وغرهم الغرور والقوة التي كانت لديهم ونسيوا أن الله خلقهم، وأنه هو العزيز الجبار.

اقرأ أيضًا: قصة السيدة هاجر وبئر زمزم

كيف بدأت قصة قوم عاد

لقد بدأت القصة عن هؤلاء القوم عندما قام الله سبحانه وتعالى بإرسال سيدنا هود عليه السلام برسالته، وقد كان ما يلي:

  • عاش قوم عاد في منطقة الأحقاف وهي الجزيرة العربية.
  • تقع هذه المنطقة بين دولة عمان، واليمن في الناحية الجنوبية الشرقية.
  • وقد ظهر قوم عاد بعد أن هلك قوم نوح في الطوفان، وهم من العرب وأرسل الله سيدنا هود لهدايتهم.
  • كان قوم عاد يعيشون حالة من الضلال وكانوا يعبدون الأصنام، وصنعوها بأيديهم، وفضلوها عن وجود الله عز وجل.
  • قام الله بإرسال سيدنا هوا إليهم وكان يعيش بينهم وأمره الله بدعوتهم أن يعبدون الله وحده لا شريك له.
  • قام سيدنا هود بدعوتهم بكافة الطرق وبدء يحصد لهم كافة النعم الذي منّ الله عليهم بها من أموال، وأولادًا حتى يحمدوا الله على ما أعطاهم.
  • حيث كان يقوم بتخويفهم من العذاب يوم القيامة، وما يفعله الله بهم إذا استمروا في كفرهم.

كيف عاقب الله قوم عاد وهلكهم

عاقبهم الله أشد العقاب، والذين كان انتقامًا تشعر له الأبدان، وكان ذلك كالتالي:

  • بعد أن كذبوا هود عليه السلام واعترضوا على دعوته لهم وظلوا يُفسدون في الأرض ونشروا الظلم، والفساد أصابهم الله بالقحط والجفاف الشديد.
  • بعد أن مروا بالجفاف بدأوا يلجأن إلى الأصنام التي يعبدونها حتى تنقذهم مما أصبحوا عليه، وقد زادوا ضلالًا.
  • أرسل الله عليهم سُحب كثيفة حتى اعتقدوا أن الآلهة والأصنام التي يعبدونها هي من أرسلت لهم هذا حتى تنقذهم، ولكنه كان العذاب الذي سيصيبهم الله به.
  • كانت هذه السحب تحتوي على رياحًا صرصرا عاتية كما ذكرها الله في القرآن الكريم مما يدل على قوتها.
  • قامت هذه الرياح بتدميرهم، واقتلاعها من منازلهم ، وكانت آتية محملة بكثير من الغبار والرمال، ورفعهم الله إلى السماء.
  • عادوا مرة أخرى إلى الأرض كأنهم مثل عيدان النخل وظل الله يُعذبهم لمدة سبع ليالي أي ثمانية يومًا.

مواصفات خلق قوم عاد

لقد خلق الله سبحانه وتعالى قوم عاد بصفات تقترب من صفات سيدنا آدم عليه السلام، ومنها:

  • كانوا يملكون قوة عظيمة يستطيعون بها أن يحملوا الصخر ويقومون برميها على قوم آخرون.
  • يصل طول ذراع الرجل من ثلاثمائة ذراع إلى خمسمائة ذراع.
  • يصل طوله إلى اثني عشر ذراع.
  • كانوا يعيشون في مدينة إرم التي ذكرها الله في القرآن في قوله” إرم ذات العماد” وقد قال المفسرون أن هذه المدينة تستطيع أن تسير مثلما يسير الناس.
  • يقول البعض أن مدينتهم إرم توجد في مصر وآراء أخرى عن وجودها في مدينة دمشق بسوريا والبعض الآخر يقولون أنها في الإسكندرية ولم يتم معرفة مكانها بالتحديد.
  • ينتسبون إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.

شاهد أيضًا: قصة قوم لوط والبحر الميت

آثار قوم عاد

لقد تحدث علماء الآثار، والسياحة عن الآثار الباقية من قوم عاد، وكانت كالتالي:

  • قام علماء الآثار بالبحث عن الآثار الباقية من قوم عاد، والتي تحتوي على قلعة بها مكونة من ثماني ضلع.
  • تمتلك القلعة أبراج يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار ويبلغ قطرها ثلاث أمتار.
  • وقد تميزت المدينة التي سكنوا بها إرم أنها كانت فريدة من نوعها، وتتميز بوجود القصور الفخمة والحصون والقلاع.
  • تحتوي المدينة على كثير من البساتين والأنهار.
  • قيل أن هذه المدينة دفنت تحت الرمال في الصحراء بسبب عاصفة رملية شديدة مرت بها.
  • لقد ذكر عالم الآثار المصري زاهي حواس أن قصة قوم عاد لا تزال من لغز التاريخ نظرًا للمواقع الكثيرة التي ذكرت أن مدينتهم إرم تقع بها.
  • يحاول العلماء الربط بين المواصفات الخاصة بالمدينة التي ذكرت وبين مواقع جبال الجزيرة العربية.

خلط البعض بين المصريين القدماء وقوم عاد

هناك بعض الأكاذيب التي تم تناقلها عبر الألسنة، والتي تقول أن المصريين القدماء هم قوم عاد، وجاءت الأقاويل كالتالي:

  • يريد البعض محو عظمة أجدادنا من المصريين القدماء وإثبات أنهم هم قوم عاد الذي قام الله بهلاكهم.
  • مؤكدين هؤلاء الأشخاص أن الأهرامات المصريين لا يستطيع أحد بنائها بهذه الطريقة، وأن صفات خلق قوم عاد هي المناسبة لكي يقوموا ببناء مثل هذه الحضارة.
  • أكد البعض أن الإنسان الطبيعي لا يستطيع حمل أحجار الأهرامات التي يصل وزنها إلى أكثر من خمسة أطنان.

الدروس المستفادة من قصة هلاك قوم عاد

هناك بعض الدروس التي يجب التمعن لها من هذه القصة العبرة للكثير، وهي:

  • أن يكون الإنسان شديد الثقة، والإيمان بربه.
  • وأن الله خلقنا لعبادته في الأرض وتعميرها.
  • أن نحمد الله كل وقت على النعم التي أنعم علينا بها.
  • هناك بعض الإشارات التي يرسلها الله لنا وتكون بمثابة تحذير، وعلينا أن نعمل بها.

تابع من هنا: قصة النبي صالح عليه السلام

في نهاية قصة هلاك قوم عاد من القصص التي تعد ذكرت في القرآن الكريم، والتي تعد بمثابة عبرة للجميع عما يعصي الله ويكفر بوجوده لا شريك له.

وينسى أن فضل الله ونعمه لا حصر لها، ويجب شكره في كل وقت وأن عبادة الله وحده لا شريك له هي دليل على إيمان المسلم.

قصص ذات صلة