قصة آية ومن يتق الله يجعل له مخرجا

قصة آية ومن يتق الله يجعل له مخرجا، وهي آية من آيات القرآن الكريم العظيمة والتي لها قصة عظيمة وأصل من أجل أن تنزل تلك الآية فهي آية عظيمة يتم استخدامها من قبل الكثير من المسلمين.

هناك الكثير من المواقف التي تتطلب الاعتماد على تلك الآية العظيمة والتي تعبر عما نعيشه، معنا القصة كاملة الخاصة بتلك الآية العظيمة في موقعنا المتميز دوماً تابعونا.

قصة آية ومن يتق الله يجعل له مخرجا

السبب الأساسي في نزول تلك الآية هو عوف بن مالك الأشجعي وهو رجل فقير لديه الكثير من الأولاد ويعمل بيده، والذي تم أسر أحد أبنائه من قبل المشركين.

ذهب عوف واشتكى لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قلة حيلته وضعفه تجاه ابنه وعدم قدرته على فداء ابنه، كما شكى لرسولنا الكريم مدى حزنه على ابنه.

كان الرجل لديه عدم قدرة على تحمل فراق ابنه وكان مكتئباً بشدة كما أخبر نبينا الكريم على حزن والدته وانفطار قلبها على ابنهما وأسره هذا، فأمره نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بالصبر والتقوى.

وأيضاً نصحه بالإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وبالتالي قام عوف بن مالك باتباع الرسول الكريم، ظل عوف يردد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم حتى غفل العدو عن ابنه وتمكن من الهرب منهم وساق غنمهم وأخذهم معه.

خلال عودته للمنزل كان معه الغنم الخاص بالمشركين، وكان عدد الغنم الذي ساقه هو أربعة آلاف شاه وقد عاد بهم إلى والده وبالتالي رجع لوالده مع الغنم نزلت الآية الكريمة تلك على عودة ابن عوف بن مالك الأشجعي ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا “.

تفسير الآية الكريمة ومن يتق الله يجعل له مخرجا

من يتق الله في كل أمر في الحياة ويضع الله دائماً أمام عينه ويعبد الله عز وجل حق عبادة دون انتظار مقابل من الآخرين، يجعل له مخرجا من كل مكروه وسوء ويبعد عنه كل شر ويزيد من تقاء قلبه وقوته.

ضرورة أن يتجنب العبد أي محرمات وينهي نفسه عن الفحشاء والمنكر ويتقرب إلى طريق الله وحده عز وجل، وبالتالي الهدف من تلك الآية الكريمة أن يلتزم العبد في المصائب والابتلاءات بحدود الله وطاعته.

بمجرد الصبر على تلك الشدائد والمحن، سيجعل الله عز وجل له أن يخرج من الضيق والمصائب والشدائد والمحن والقدرة على التخلص والنفاذ من أي هم وحزن وضيق.

الهدف من نزول الآية ومن يتق الله يجعل له مخرجا

كان نزول تلك الآية في القرآن الكريم في الأصل عن الطلاق، فكان المقصود منها إن من يتقي الله في الطلاق ويلتزم بحدوده ويقوم بتقديم المستحقات المادية والقانونية للطرف الآخر عند الطلاق يجعل الله له مخرجاً ومنفذاً.

المخرج هنا في هذا الموضوع هو قدرة العودة بين الزوجين مرة أخرى خلال شهور العدة، وعن أبن عباس جاء له رجلاً يخبره إن عمه قد طلق زوجته ثلاث مرات وسأله عن مخرج هذا الأمر أخبره إن لا يوجد مخرج لأن عمه أطاع الشيطان وعصى الله آثماً.

الدروس المستفادة من قصة آية ومن يتق الله يجعل له مخرجا

• عندما يتقي العبد الله عز وجل يكون هذا الأمر سبب أساسي من أسباب الرزق بالنسبة له.
• من يتق الله يجعل له مخرجاً ومنفذاً من الشدائد والمصائب والابتلاءات من دون علم منه ولا قوة.
• اتباع العبد تلك الآية الكريمة العظيمة وتطبيقها في كافة أمور الحياة، كفاه الله ورزقه من حيث لا يحتسب.

في نهاية موضوعنا حول قصة آية ومن يتق الله يجعل له مخرجا، نكون تعرفنا معاً على القصة الخاصة بتلك الآية الكريمة والموضوع المتسبب في ظهورها على أمل أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير دمتم في أحسن حال.