قصة الأمير السعيد من الأدب العالمي

قصة الأمير السعيد من الأدب العالمي … نقدم في هذا الموضوع قصة الأمير السعيد لكل عشاق الأدب العالمي وخاصًة الأدب الإنجليزي، وهي قصة للكاتب العالمي أوسكار وايلد الذي ذاع صيته في القرنين الماضيين ولا يزال علامة في تاريخ كتابة القصة الخيالية، والتي تحمل قيم ومعاني عميقة.

وسوف نبحر معًا من خلال موقع ” قصصي “، في أحداث هذه القصة الرائعة، والتي كانت سبب في الإلهام لكثير من المؤلفين من بعد صدورها، وتعتبر من علامات الأدب الإنجليزي المعاصر.

حيث إنها من الروايات الشعبية، والتي أشتهر بها المؤلف، ويتم تدريس عناصرها الأدبية في جامعات العالم، فتابعوا معنا.

أحداث قصة الأمير السعيد من الأدب العالمي مختصرة :-

هذه القصة جاءت على شكل مسرحية شعبية، وتدور أحداثها من خلال بطلين أساسيين، هم تمثال وطائر وتدور من خلال أربعة فصول هم كما يلي :-

الفصل الأول من قصة الأمير السعيد :-

  • يبدأ أحداث الفصل الأول، في قرية بعيدة صغيرة هادئة، وبالتحديد في ساحة واسعة جميلة تقع في منتصف القرية.
  • حيث تم وضع تمثال مصنوع من الذهب ووضع به أحجار كريمة ومجوهرات نادرة،وكان التمثال يمسك خنجر من الألماس.
  • وهذا التمثال كان لأمير هذه القرية، والذي توفي منذ فترة ليست ببعيدة، وقد تم وضع التمثال ليطل على بيوت الناس.
  • وكان التمثال محط إعجاب من كل الناس، سواء أطفال أو سيدات وكذلك الرجال.
  • لدرجة أنه كان بمثابة مكافأة مجزية للأطفال الصغار، أن يذهبوا ليشاهدوه، ومثال للسعادة لكل الناس.

الفصل الثاني من قصة الأمير السعيد :-

  • يبدأ هذا الفصل في مكان آخر بعيد عن القرية التي بها التمثال، وبالتحديد في غابة من الأشجار.
    • حيث تعيش مجموعة من الطيور معًا في سعادة وهناء، وكان هؤلاء الطيور من نوع طيور السنونو الجميلة.
    • وفي موسم الهجرة قررت طيور السنونو كالمعتاد أن تقوم بالهجرة إلى مكان بعيد، للاحتماء من برد الشتاء.
    • لكن أحد الطيور لم يستطيع أن يهاجر معهم لأنه تعلق بحب نبات القصب، لكن بعد مرور فترة بمفرده شعر بالوحدة الشديدة.
    • فقرر أن يذهب ويلحق بعشيرته وأصدقائه، وخلال رحلته قرر أن يستريح في القرية التي بها التمثال الذهب.
  • وقد كانت القرية تقع في منتصف طريق رحلة طائر السنونو، وبعد أن وصل الطائر قرر أن ينام قليلاً تحت جذع شجرة.
    • كان قريبًا من تمثال الأمير السعيد، وبينما الطائر يستريح فإذا به يسمع صوت بكاء صادر من التمثال.
    • فنظر إلى التمثال وكان هو الذي يبكي، فذهب إليه يسأله عن سبب بكائه، فقال له التمثال : كنت قبل أن أموت أمير سعيد فعلاً.
    • ولكن بعدما أصبحت تمثال شعرت بالتعاسة، فقد كنت أعيش داخل جدران قصري لا أعرف حال من يعيش خارج حدود قصري الفخم.
    • أما الآن فأنا أرى كل مآسي ومتاعب الناس، وللأسف لا أستطيع فعل شيء، فأنا مجرد تمثال لا يملك مساعدة أحد، إن قريتي قرية حزينة.

الفصل الثالث من قصة الأمير السعيد :-

  • ثم يبدأ الفصل بتعجب طائر السنونو من شكوى الأمير وما يظنه الناس من أنه أمير سعيد ولكنه في الواقع أمير تعيس.
    • وهنا قرر الطائر أن يقدم المساعدة للأمير بأي طريقة، وعندما شعر الأمير.
    • أن الطائر متعاطفًا معه طلب منه أن يتعاون معه بقدر المستطاع، فرد عليه الطائر.
    • قائلًا: ولكني أخشى إن بقيت معك لفترة أطول أن لا ألحق رفاقي في رحلتهم فأنا قطعت كل هذه المسافة لكي أكون معهم.
  • لكن الأمير قال له: لا تخف فلن أعطلك إنها أشياء صغيرة ستفعلها ولكنها سوف تكون فارقة في حياة الناس.
    • ثم طلب منه أن ينظر إلى جهة اليمين حيث تجلس امرأة في شرفة منزلها الصغير وهي حزينة.
    • وقال له الأمير أنظر إلى تلك المرأة إنها تعمل خياطة وتفكر في ولدها المريض الذي لا يوجد لديه دواء ولا فاكهة لكي يتناولها.
    • فقال له الطائر وماذا يمكن أن نفعل لها، فقال له: تستطيع أن تأخذ الجوهرة الموجودة في عيني وتذهب بها وهي نائمة وتتركها بجانبها.

وبالفعل نفّذ الطائر للأمير ما طلب وترك الجوهرة بجوار المرأة وهي نائمة:

  • وعندما استيقظت من النوم فرحت بما وجدت وذهبت وأحضرت الدواء والطعام لابنها المريض.
    • ففرح الأمير بما حدث وطلب من طائر السنونو أن يفعل شيئًا آخر، وهنا صمت الطائر قليلًا.
    • وقال للأمير: يا أمير إن البرد يشتد وأنا أخاف أن تصبح الأجواء ممطرة فأموت هنا بدون أن اختبئ مع أصدقائي في مكان دافئ.
  • لكن الأمير قال له سوف أطلب منك طلبين فقط، وبعدها أعدك أن لا أطلب منك أي شيء آخر، فوافق الطائر وقال له ما هما الشيئان.
    • فقال له الأمير: أنظر إلى تلك الطفلة الصغيرة التي تبكي في حديقة منزلها، إن والدها لا يملك المال.
    • لكي تذهب إلى المدرسة وتستكمل تعليمها، وهي تحب التعلم لذلك فهي حزينة.
  • تستطيع أن تأخذ بعض الأحجار الكريمة المرصع بها التمثال وتلقيها في حديقتهم لتستكمل الفتاة تعليمها.
    • وبالفعل نفذ الطائر ما طلب منه الأمير وذهبت الطفلة إلى المدرسة، ثم جاء الطلب الأخير من الأمير للطائر.
    • بأن يأخذ عينه الأخرى لكي يذهب بها إلى مؤلف للقصص فقد عينيه نتيجة إصابته بمرض ولن يستطيع أن يكتب ثانيًا.
  • وهنا رفض الطائر وقال له ولكنك سوف تفقد عيناك الاثنين، فقال له هذا لا يهمني لأنني أشعر بحزن كبير من أجل هذا المؤلف.
    • وبعد إلحاح من الأمير نفذ له الطائر ما طلب وأخذ منه عيناه الأخيرة وتركها بجانب المؤلف.
    • لكي يستطيع أن يبيعها ويذهب إلى الطبيب للعلاج، وهنا استعد الطائر لاستكمال رحلته إلى أصدقائه.

الفصل الأخير من قصة الأمير السعيد :-

  • تبدأ أحداث الفصل الأخير بتوطيد العلاقة بين طائر السنونو وتمثال الأمير.
    • وقد أدرك الطائر أنه لن يستطيع أن يلحق بأصدقائه وأن يحتمي معهم من برد الشتاء.
    • وأن نهايته هي الموت، وفضّل أن يبقى مع الأمير ليقضي معه ما تبقى له من أيام.
    • وهنا شعر الأمير أيضًا أن نهايته قد اقتربت كتمثال، فلم يعُد تمثالًا براقًا كما كان.
  • لأنه فقد معظم المجوهرات الثمينة والنادرة التي كانت تزخرفه، فطلب من الطائر أن يقوم بجمع كل ما تبقى من طبقات ذهب خارجية له.
    • وتوزيعها على فقراء القرية جميعًا ليختتموا الإثنان حياتهم بخدمة كل من كان حزينًا في هذه القرية.
    • وبالفعل فعل هذا الطائر ومات بجانب التمثال الذي بعد قليل قرر الحاكم الجديد أن يقوم بهدم التمثال وبناء غيره.
    • لأنه أصبح بلا قيمة، لكن الأمير في هذه اللحظة أصبح بالفعل أميرًا سعيدًا.

الدروس المستفادة من قصة الأمير السعيد :-

  • روح التعاون والحب عندما تسود، يصبح المجتمع في أفضل حال.
  • لن تكتمل السعادة سوى بوجود، كل من نحب حولنا.
  • على الحاكم أن يعرف كل ما يدور خارج حدود مكانه، فقد يعيش في حياة مترفة، بينما الرعية يعانوا من ضيق الحال.
  • الاستماع لشكوى الآخر والشعور به يخفف عنه كثيرًا، حتى وإن لم نستطيع تقديم مساعدة له.

وهكذا أعزائنا المتابعين نكون قد قدمنا لكم قصة الأمير السعيد الرائعة من الأدب العالمي، نتمنى أن تكون أعجبتكم، ونرجو أن تقوموا بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يستمتع بقرائتها غيركم، وتابعونا دائمًا ليصلكم المزيد.

قصص ذات صلة