قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل، الأخلاق والفضائل عملة نادرة وقليل من الناس لديهم الأخلاق أهم من كل أمر وبالتالي تلك النوعيات من القصص تكون محببة لدى الكثير من الآباء والأمهات لإفادة أطفالهم.
سنقدم لكم مجموعة من القصص القصيرة التي نخرج منها بمجموعة من العبر والمواعظ، والتي نقتدي بها في حياتنا ونخرج منها بمجموعة من الصفات الحسنة أيضاً تابعونا.
قصة عمر بن الخطاب
خلال تولي عمر بن الخطاب الحكم وأثناء خلافته كان يمر في الشوارع ليطمئن على أحوال الشعب، وجد أطفال يبكوا بشدة فدخل المنزل الذي يحتوي على هؤلاء الأطفال وجد والدتهما تضع الفخار على النار دون وجود طعام بداخله.
سأل عمر بن الخطاب المرأة عن سبب صراخ أولادها فأخبرته إنهم يتضوروا جوعاً ولكن لا يوجد في منزلها أي طعام، وعند سؤالها على الفخار الموجود على النار الفارغ كان ردها إنها توهمهم بالطبخ حتى لا يصرخوا.
حزن عمر بن الخطاب كثيراً من هذا الأمر فكيف لقومه أن يناموا دون طعام وخاصةً من الأطفال، فذهب فوراً إلى بيت المال وأخذ أكياس من الدقيق والتي حملها على ظهره بمفرده.
وذهب إلى منزل السيدة فوراً وظل معها في المنزل، حتى قامت بتحضير الطعام للأولاد وتناولوه كله وشعر بعدها بالراحة الشديدة مما قام به والسعادة.
قصة الشجرة السحرية
كان هناك أخان الأخ الأكبر كان يعامل أخوه الأصغر معاملة سيئة بشدة وكان لا يحبه، كان يتناول الطعام الأكثر نضجاً ويترك له الطعام الفاسد ويرتدي الملابس الجميلة ولكن الملابس المهترئة يتركها فقط لأخوه.
ذات يوم كان الأكبر في طريقه للحصول على الخشب من أجل أن يقوم ببيعه في السوق والحصول على أموال في المقابل، وذهب إلى شجرة ضخمة للحصول على أخشابها ولكن تحدثت الشجرة وأخبرته ألا يقطع أخشابها وستعطيه هدية في المقابل.
ولكن توعدت له أيضاً إن في حال قد أصًر على قطعها سوف يرى أشد عقاب، فوعدها الأخ الكبير إنه سوف لن يقطع أخشابها وبالفعل أعطت له تفاحة بلون ذهبي ولكنه لم يقتنع بها ولم تعجبه فقام بقطع أغصانها.
وهنا المفاجأة قامت الشجرة بإلقاء إبر شديدة الحدة في جسده كله، ظل يتألم ويصرخ بشدة حتى جاء أخوه الأصغر كان يسير بالصدفة في الغابة.
ذهب الأخ فوراً دون تفكير لمساعدة أخوه وأزال كل الإبر تلك من جسده، فاحتضنه أخوه بشدة واعتذر له عن معاملته القاسية له طوال كل تلك الفترة.
قصة الصبي الغاضب
كان هنا صبياً معروف عنه إنه عصبي وشديد الغضب ولا يتمكن من التحكم في غضبه هذا، بل ويؤذي الآخرين دوماً بمجرد أن يتعصب الأمر الذي أدى إلى غضب والده وجعله يفكر في حيلة لمحاولة امتصاص غضب الطفل وعلاج تلك المشكلة.
قام الأب بتخصيص مكان في الغرفة وأعطاه فأس قوي، وأخبره إن كلما غضب يقوم بضرب الحائط بالفأس هذا وبالفعل كلما كان يغضب كان يضرب الحائط بالفأس وكان الحائط مصاب بفتحات كثيرة من شدة غضبه واستخدامه للفأس لأكثر من مرة.
ظل أسابيع متتالية على هذا الوضع حتى بدأ غضبه يقل شيئاً فشيء وذهب الصبي لوالده وأخبره إنه سعيد جداً لأنه تخلص من العصبية والغضب، وذهب مع والده لكي يشاهد الحائط فأخبره والده إنه سعيد بهذا التقدم الذي قام به.
لكن أخبره أن ينظر إلى الحائط هو تمكن من إزالة الفأس من الحائط ولكن للأسف الحفر لاتزال موجودة ولم تختفي، فأخبره إن هذا ما يحدث حينما يؤذي الآخرين بلسانه وبعصبيته حتى ولو اعتذر الموقف سينتهي ولكن الكلام السلبي سيظل موجود بنفسيته.
قصة أحمد الكسول
كان أحمد طفل كسول جداً وكان يعتمد على والديه ليقوموا بكل شيء بدلاً منه، كان ليس لديه أي طاقة أو نشاط أو حيوية ولا يرغب في بذل أي مجهود.
ذات يوم وجد شجرة ضخمة تحتوي على الكثير من الثمار الجميلة الناضجة والفاكهة المميزة، كان يرغب في التسلق لتلك الشجرة ولكن مع الأسف كسله منعه من هذا وظل يجلس تحت الشجرة منتظر للثمار تتساقط عليه.
ظل جالساً لفترات طويل منتظراً سقوط الفاكهة والثمار عليه ولكن مع الأسف بلا فائدة، وظل جائعاً كما إنه فضًل أن يظل جائعاً بدلاً من أن يقوم لالتقاط الثمار وتسلق الشجرة تلك.
قصة التاجر الطيب
كانت هناك سيدة تكره التجار كثيراً وحينما تذهب لشراء المنتجات منهم لا تنظر لهم نهائياً، ظلت في وضعها هذا حتى إنها في يوم قامت بشراء الكثير من المنتجات ولكنها لم تتمكن من حمل كل ما اشترته وكانت تتساقط الحقائب من يدها.
فجأة جاءها شاب وسيم طيب الخلق وعرض عليها المساعدة لأن لم يعرض عليها أي شخص من الواقفين أي مساعدة، وافقت المرأة وذهب ليوصلها حتى باب منزلها وحينما أعطته مال رفض تماماً وأخبرها إنه أراد أن يساعدها دون مقابل.
أخبرته السيدة ألا يذهب للتاجر الذي يقع محله في طرف الشراع لأنه غير جيد، ولكن رد الشاب كان مفاجأة لها حيث أخبرها إنه هو التاجر الذي تتحدث عنه شعرت المرأة بالخجل الشديد واعتذرت له كثيراً ابتسم لها وسامحها على الفور.
الدروس المستفادة من قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
- إطعام المحتاج دوماً وبأفضل الأطعمة وستحصل على الثواب في الدنيا والآخرة.
- التواضع والتعاطف مع الناس وضرورة الابتعاد عن التعجرف لأن الشخص المتكبر سوف يلقى جزائه عاجلاً أم آجلاً.
- الابتعاد عن الكلمات السيئة أثناء الغضب حيث إن آثارها النفسية تظل عالقة بنفسية الشخص حتى ولو تم تقديم ألف اعتذار.
- الشخص الكسول لا يستطيع الحصول على أي شيء دون سعي منه فالتمني فقط لا يكفي.
- عدم التسرع في الحكم على الآخرين إلا من بعد التعرف عليهم أولاً والتعامل معهم.
في خاتمة حديثنا حول قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص القصيرة التي تعبر عن مدى أهمية الأخلاق الحسنة والصفات الجميلة ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.