اجمل القصص القصيرة

اجمل القصص القصيرة التي تخفي وراءها حكمة وعبر ودرس يمكن للمرء أن يستفاد منه، وهذه النوعية من القصص تترك بالتأكيد أثر رائع على القارئ، تترك أثر في نفسه، وفي شخصيته.

وفي عقله، وكل هذا بطبيعة الحال سوف يؤثر في حياته بلا شك، لذا أن كنت أنت عزيزي القارئ أو أحد من ابنائك يحبون القصص القصيرة فأنتم على موعد مع أجمل قصص قصيرة.

اجمل القصص القصيرة

كان ياما كان يا سعد يا اكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.

كان هناك رجل عجوز يعيش في قرية بعيد، وكان يقال عنه أنه أتعس من يعيش على وجه الأرض.

ولهذا كان جميع سكان القرية سئمين منه، وكارهين له، وذلك لأن شخص محبط للغاية.

وكان يقلل من عزيمتهم على الدوام، وكان كذلك لا يتوقّف عن التذمر والشكوى.

حتى أنه لم يمر عليه يوم دون أن يراه أهل القرية وهو في مزاج سيء.

تقدم عمر الرجل العجوز، وكبر في السن، وزاد كلامه سوء، وكثرة المشاعر السلبية حوله.

وكان سكان القرية كل ما يستطيعون فعله هو أنهم كانوا يتجنبونه قدر المستطاع.

ولكن هذه المشاعر السلبية التي كان يتصف بها هذا العجوز أصبحت معدية.

وأصبح من المستحيل أن يظل أي شخص سعيد بالقرب منه، ولهذا انتشرت مشاعر الحزن والتعاسة في جميع أنحاء القرية.

وبمجرد أو بلغ الرجل العجوز من عمره الثمانين عاماً حدث أمر غاية في الغرابة.

وهو أن هذا الرجل تحول تماماً وظهرت إشاعات تروج إلى أنه أصبح سعيد.

وأخذ الناس يقولون “الرجل العجوز يبدو أنه سعيد اليوم، الرجل العجوز لا يتذمّر من شيء اليوم.

والرجل العجوز هناك ابتسامة تعلو وجهه اليوم، تغيرت ملامح الرجل العجوز فاجئ حيث أصبح غير عجوز، وأصبحت ملامحه مشرقة ومنيرة.

وبفضل هذا الخبر السار تجمع أهل القرية حول منزل الرجل العجوز.

وسأل أحدهم “ما الذي حدث لك أيها العجوز؟” وهنا أجاب الرجل العجوز: – “لا شيء مهمًّا.

وبعدها ساد صمت رهيب، وفاجئ قال العجوز مرة ثانية لقد اكتشفت في عيد ميلادي الثمانين أني قضيتُ من عمري 80 عامًا كنت فيهم أطارد السعادة.

ولكن بلا طائل، ولهذا السبب قررت أن أعيش بدون هذه السعادة، وفاجئ أصبحت أستمتع بحيات.

وأعتقد أنني لهذا السبب سعيد الآن!”.

شاهد أيضًا: قصص تطوير الذات

الرجل الحكيم يحكى

كان في يوم من الأيام هناك رجل حكيم، يعرف عنه أنه يمتلك عقل سليم، يحسن التفكير، ولهذا كان يأتي إلى هذا الرجل ناس من كل حدب وصوب.

وذلك حتى يتمكنوا من استشارته، ولكن كان الأمر السيئ هو أن الناس في كل مرة يأتون فيها إلى هذا الحكيم كانوا يحدّثونه عن نفس المشاكل والصعاب التي تواجههم.

بمرور الوقت سئم الرجل الحكيم من الناس ومن المشاكل، وفي يوم من الأيام، قرر أني يجمع الناس.

ويقصّ عليهم نكتة مضحكة وطريفة، وبالفعل اجتمع الناس وحكى الرجل الحكيم النكتة.

وبعدها انفجر الجميع في الضحك، ولكن بعد بضع دقائق، قال هذا الرجل نفس النكتة مرة ثانية.

فما كان من الحضور إلا أنهم تبسموا مرة ثانية، قال الرجل الحكيم النكتة مرة ثالثة.

وفي هذه المرة تبسم عدد أقل من الحضور، قصّ الحكيم الطرفة مرّة رابعة، وفي هذه المرة لم يضحك أحد من الحضور.

بعدها ابتسم الحكيم وقال للحضور “الآن أصبح لا يمكنكم الضحك على النكتة نفسها أكثر من مرة.

إذن لماذا تستمرون في التذمر والبكاء على نفس المشاكل أكثر من مرة”.

الصديق الحقيقي

كان هناك صديقين مقربين من بعضهم البعض، وكان هذان الصديقان يسيران في وسط الصحراء، وفي خضم الرحلة.

لذا ما كان إلا أن أحدهما قام بصفع الآخر على وجهه، لذا شعر الصديق الذي تعرض إلى الضرب بالألم والحزن الشديدين.

مضى الصديق في طريقه وخلفه صديقه الذي ضربه، ولكن دون أن يقول كلمة واحدة لبعضهم البعض.

وبينما كانوا يسيران كتب الصديق الذي ضرب على الرمال العبارة التالية “اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي.”.

وبعدها استمر في المسير حتى أن وصل إلى أحد الواحات الجميلة، وهناك قرر أن يستحم في بحيرة هذه الواحة.

ولكن وبينما كان الشاب الذي تعرض للصفع يستحم علق في الوحل، وبدأ في الغرق، سارع إليه صديقه الذي صفعه من قبل وأنقذه.

وهنا كتب الشاب الذي كان يكاد يغرق على أحد الصخور القريبة من البحيرة العبارة التالية “اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي.”.

وهنا سأله الصديق الذي أنقذه لماذا عندما ضربتك كتبت على الرمال، وعندما أنقذتك تكتب على الصخر، أجاب الشاب بإجابة غاية في الجمال.

حيث قال “حينما يؤذينا أحدهم يجب علينا أن نكتب هذه الإساءة على الرمال، وذلك حتى تمسحها الرياح وننسيها بسرعة، ولكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا.

ويساعدنا أو ينقذ حياتنا يجب علينا أن نذكر أنفسنا بهذا المعروف عن طريقة كتابته على الصخر.

وذلك حتى لا ننساه أبداً، وحتى لا تمحو الرياح هذا المعروف مطلقاً”.

الطلبة الأربعة الأذكياء والأستاذ الجامعي الأذكى

كان في أحد الجامعات هناك أربعة طلاّب جامعيين، وقرر هؤلاء الطلاب أن يقضوا ليلتهم في الاحتفال والمرح.

وذلك بدلاً من الاستعداد إلى امتحانهم الذي كان من المقرر أن يعقد في صباح اليوم التالي.

وبالفعل جاء صباح اليوم التالي، واتفق الأربع طلاب على خطة ذكية للغاية حتى يتمكنوا من التهرب من الامتحان.

الخطة كانت تنص على تلطيخ الطلاب أنفسهم في الوحل، وبعد ذلك عليهم أن يتوجهوا إلى مكتب عميد الكلية مباشرةً.

وقالوا له أنهم ليلة أمس ذهبوا لحضور حفل زفاف قريب لهم، وفي طريق العودة انفجرت إحدى إطارات سيارتهم.

ولهذا اضطروا نتيجة لهذه الحادثة أن يدفعوا العربية طول الطريق، وبفضل هذا كله فهم ليسوا في حالة تسمح لهم خوض الاختبار.

لذا فكر العميد بضع دقائق بعد أن سمعهم، وقال لهم أنه سوف يؤجل له امتحانهم هذا لمدة ثلاثة أيام.

شكره الطلاب الأربعة العميد، وشعورا بسعادة عارمة، ووعدوا أنفسهم أنهم سوف يحضرون جيداً لهذا الاختبار.

وبعد مرور ثلاثة أيام جاء الموعد المقرّر للاختبار، وجاؤوا الطلاب إلى قاعة الامتحان.

وهناك وجدوا العميد الذي قال لهم، نظراً إلى ظروفكم الخاصة سوف أضع كل طالب منكم في قاعة امتحان منفصلة عن الآخر.

لم يعترض أي طالب من الطلاب، ولم يرفض أيّ منهم، وذلك لأنهم كانوا مستعدّين جيّدًا للامتحان.

وجاءت ورقة الامتحان، وكان بها ثلاثة أسئلة فقط، وهي السؤال الأول: ما هو اسمك؟.

وعليه (علامة واحدة) السؤال الثاني: ما هو اسم قريبك الذي ذهب إلى زفافه؟.

وعليه (اثنى عشر علامة)، والسؤال الثالث: ما هو نوع السيارة التي انفجر إطارها يوم حفل الزفاف؟ وهذا السؤال عليه (87 علامة).

الأسد الجشع

كان هناك أسد في غابة بعيدة في يوم حارّ للغاية، وكان هذا الأسد يشعر بجوع شديد.

لذا خرج من بيته ليبحث عن الطعام الذي يمكن أن يسدد جوعه.

لكنه بحث هنا وهناك لوقت طويل ولم يجد سوى أرنب صغير، لذا قبض الأسد على الأرنب.

وفكر مع نفسه، وقال “أعتقد أن هذا الأرنب لن يملأ معدتي، ولن يسدد جوعي”.

خلال نفس اللحظة التي كان يفكر فيها الأسد لمح غزالاً، وكان يمرّ على مقربة منه، لذا أصابه جشع.

وفكّر مجدّدًا مع نفسه “بدلاً من أكل هذا الأرنب النحيل الذي لن يسد جوعي.

سوف أمسك بالغزال الكبير هذا وأتناوله كوجبة دسمة لبقية اليوم”.

لهذا أطلق الأسد سراح الأرنب، وهناك ركض الأرنب مسرعاً في جهة، وفي الجهة الأخرى ركض الأسد وراء الغزال بسرعة حتى يصطاده.

ولكن الغزال حين رآه ركض هو الآخر بأقوى سرعة عنده، وذهب مبتعداً عنه.

وبالفعل اختفى عن الأنظار، وهنا شعر الأسد بالمرارة والحزن والحسرة والأسف.

والندم الشديد على فكر الجشع، وعلى إطلاق سراح الأرنب، وظل الأسد بقية اليوم جائع وبلا طعام.

اقرأ أيضًا: أشهر قصص الصحابة والتابعين

الصديقان والدب

فيجاي وراجو هم صديقين حميمين، وكانوا في أحد الأيام المشرقة ذهبين إلى نزهة سريعة في الغابة.

وذلك حتى يتمكنوا من الاستمتاع بجمال الطبيعة، ولكنهم فجأة رأيا دبًا كبيرًا.

وكان هذا الدب يتقدّم نحوهما في خطوات ثابتة، لذا فزع كل منهما، وشعروا بخوف شديد.

وكان أحد هذين الصديقين والذي يدعى راجو شخص بارع في تسلق الأشجار.

لذا أسرع وتسلق أحد الأشجار الموجود بالقرب منه على الفور، وهنا ترك صديقه مع الدب وكان غير مبالٍ.

فيجاي الصديق الآخر لم يكن يحسن التسلّق إطلاقًا، لذا أخذ يفكر في طريقة يستطيع من خلالها النجاة بنفسه.

وهنا تذكر معلومة قد قرائها في أحد الكتب وكانت تقول أن الحيوانات المفترسة لا تحب أكل الجثث الميتة، لذا استلقى على الأرض فوراً، وكتم انفاسه، وبعد ذلك وصل إليه الدب الكبير.

وأخذ يشم فيه، ويدور حوله لبعض الوقت، وبعد أن تأكد أنه ميت تركه وذهب مبتعداً.

وبعد ذلك نزل  راجو من أعلى الشجرة، وهو يضحك ويسأل صديقه ساخرًا: – “ماذا كان الدب يقول لك في أذنك؟”.

أجاب عليه فيجاي: – “هنا قال له فيجاي قال لي أنه يجب أن أبتعد عن الأصدقاء أمثالك!”، وبعد ذلك تركه ومضى في طريقه.

الثعلب والعنب

كان هنا ثعلب يتمشى في الغابة في أحد الأيام، وفجأة رأى هذا الثعلب عنقود من العنب ينزل من أحد الأغصان المرتفعة.

وعندما رآه على الفور قال هذا هو الشيء الوحيد الذي كنت أحتاج إليه حتى أطفئ عطشي.

وبعدها قال الثعلب لنفسه وهو مسرورًا، عليك أن تتراجع بضع خطوات إلى الوراء وبعدها تقفز في الهواء حتى تتمكن من التقاط عناقيد العنب.

حاول الثعلب أخذ العنب عدة مرات، ولكنه كان يفشل في كل مرة فشل ذريع، لذا حاول مرة ثانية.

وثالثة، ولكن بدون جدوى لم يستطيع النجاح، وعندما تأكد الثعلب أنه لن ينجح.

سار بعيد عن الشجرة وقال في تكبر، “هذه فاكهة حامضة على أي حال لا أريدها!”.

الدروس المستفادة من قصص قصيرة

نستفيد من القصص التي سردناها أعلاه، ما يلي:

  • لا تطارد السعادة فهي سوف تأتي إليك.
  • القلق لن يحلّ مشاكلك، فهو ليس إلا مضيعة للوقت، وهدر للطاقة في حقيقة الأمر.
  • كن متسامحاً مع الآخرين خاصةً أولئك الذين يقدّمون لك معروفًا.
  • عليك ألا تقدّر ما تملكه من أشياء، ولكن بدلاً من ذلك يجب عليك أن تقدّر ما حولك من أشخاص.
  • لو الكذب ينجي، فالصدق أنجى.
  • يجب على المرء أن يتحمّل مسؤولية أفعاله وأقواله.
  • عصفور في اليد خير من مليون على الشجرة.
  • الصديق الحقيقي هو ذلك الصديق الذي يكون بجوار صديقه في وقت الضيق.
  • انتقاد ما يفشل المرء في الوصول إليه أمر سهل.

تابع من هنا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة مع الصور

اجمل القصص القصيرة سردناها لكم في شكل بسيط ومشوق يمكن من خلال أن يتعلم المرء الكثير، والكثير، وذلك من خلال قراءة الدروس المستفادة بعد الانتهاء من قراءة القصص.

قصص ذات صلة