قصص تطوير الذات

قصص تطوير الذات تساعد الشخص في التعرف على قدرته على تحقيق ما يطمح به، فهناك الكثير من القصص الواقعية التي تؤكد على قدرة الشخص على الوصول لغايته بسهولة.

يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يملكون الإرادة التي تحفزهم إلى الوصول لما يريدونه، لذلك دعونا نتعرف على العديد من القصص عن تطوير الذات.

قصة الحصان العجوز

تتعدد قصص تطوير الذات التي يستدل منها على أن الشخص قادر على تحقيق ذاته.

لكن الأمر يتطلب من الشخص الإرادة والتصميم على النجاح، كما أن تحقيق الذات ليس مقتصر على الإنسان فقط بل يشمل الحيوان أيضًا.

في يوم كان الفلاح يسير في الطريق مع حصانه الذي قد تقدم به العمر، وفي الطريق كانت هناك حفرة كبيرة جافة فسقط فيها الحصان.

ولم يستطيع الفلاح أن يخرج الحصان العجوز منها، جلس الفلاح يفكر في طريقة ليخرج الحصان من الحفرة.

لكنه أدرك أنه لن يستطيع أن يفعل ذلك بمفرده، وعليه أن يستعين بمعدات قد تكلفه الكثير من المال.

لذلك فكر الفلاح في ترك الحصان في الحفرة وإغلاقها بالتراب.

الأمر الذي جعله يضع الكثير من التراب في الحفرة، ليقوم بغلقها ويتخلص من الحصان العجوز.

بالفعل بدأ الفلاح في الردم وهنا أدرك الحصان أن الفلاح لم يقوم بإخراجه.

بدأ الحصان في نفض التراب عن جسمه وعندما قام بعمل ذلك نزل التراب تحته وبدأ يعلو من الأسفل.

استمر الحصان في عمل ذلك عندما لاحظ أن يرتفع في كل مرة يقوم فيها بعمل ذلك.

تعجب الفلاح لما يفعله الحصان فقد اعتقد الفلاح أنه خسر الحصان إلى الأبد.

لكن إرادة الحصان جعلته يصل مرة أخرى إلى السطح ويظل على قيد الحياة.

وبالتالي استطاع الحصان أن يخرج من الحفرة بسهولة.

شاهد أيضًا: قصة البقرة الصفراء للأطفال

قصة عامل النظافة

في يوم طلبت أحد شركات الكمبيوتر عامل نظافة للعمل بها، لذلك تقدم العديد من الأشخاص لمقابلة المسئول.

لكي يتمكن أحدهم من العمل في هذه الوظيفة، بالفعل نجح الرجل في المقابلة.

وأبلغه المدير بأنهم سوف يتواصلون معه عن طريق البريد الإلكتروني لإخباره بقائمة المهام المطلوب منه القيام بها في الوظيفة، وكذلك الوقت الذي يبدأ فيه العمل.

قال الرجل بأنه رجل بسيط ولم يكن لديه كمبيوتر، ولا بريد إلكتروني.

لذلك قال المدير للرجل أنت لن تتمكن من العمل لدينا البريد الإلكتروني شرط أساسي للعمل في الشركة.

انصرف الرجل من الشركة وهو حزين جدًا، فقد كان في أشد الحاجة للعمل.

فهو لا يملك إلا عشرة جنيهات، لكنه ظل يفكر في عمل آخر، لكي يتمكن من كسب المال.

توجه الرجل إلى محل وقام بشراء بعض الخضراوات لكي يبيعها في الأحياء السكنية، بالفعل تمكن الرجل من بيع الخضراوات.

وعاد مرة أخرى لشراء الخضراوات ليبيعها، ظل الرجل يفعل ذلك إلى أن حل الظلام، وعاد الرجل إلى منزله ومعه ستون جنيهًا.

استمر الرجل على عمل ذلك في كل يوم إلى أن استطاع أن يشتري عربة لبيع الخضار.

بعد مرور فترة من الزمن تمكن هذا الرجل من امتلاك العديد من السيارات، كما أن أصبح لديه الكثير من المال وهنا فكر الرجل في تأمين حياة عائلته.

قرر أن يشتري بوليصة تأمين في أحد الشركات وبالفعل تواصل مع شركة التأمين.

لكن تطلب الأمر أن يكون لدى الرجل بريد إليكتروني، فقال له الموظف كيف تمتلك كل هذه الثروة.

وأنت لم تمتلك بريد إلكتروني، فقال الرجل لولا أنني لم امتلكه، لكنت مجرد عامل نظافة في شركة كمبيوتر.

قصة صانع البناطيل

توجد العديد من قصص تطوير الذات التي تقدم العديد من العبر للشخص، لذا دعونا نتعرف على واحدة من هذه القصص وهي قصة الرجل الذي يقوم بصناعة البناطيل.

كان هناك رجل يعيش في قرية وكان يعمل في مجال الخياطة، حيث كان يقوم بعمل القماش الكبير الذي كان يركب في المراكب الشراعية.

كان الخياط يقوم بتفصيل القماش ويبيعه للصيادين في بداية كل عام، وفي أول العام ذهب الخياط لكي يبيع القماش للمراكب.

ولكنه لم يقدر على بيعه فهناك خياط آخر سبقه، وقام الصيادين بشراء القماش منه.

شعر الخياط بالحزن لما حدث وجلس يفكر، فكيف له أن يفعل بهذا القماش، سخر منه أحد الصيادين وقال له اصنع القماش بناطيل وارتديها.

عاد الخياط للمنزل وفكر في كلام الصياد الذي سخر منه، ثم قال ولما لا أصنع من القماش بناطيل.

وبالفعل بدأ في قص القماش وصنع العديد من البناطيل، ثم أخذهم وذهب إلى الصيادين ليبيعها ونالت البناطيل إعجاب الصيادين.

فهي من نوعية قماش تتحمل أعمال الصيد، لذلك طلب الصيادين من الخياط أن يصنع لهم باستمرار البناطيل.

وعد الخياط الصيادين بصناعة البناطيل باستمرار، وبالفعل عاد للمنزل، وقام بتطوير البناطيل في كل مرة يقوم فيها بصناعتها.

وبذلك استطاع الخياط أن يتغلب على الظروف التي مر بها وحقق نجاح في عمله.

قصة السجين والباب

تعد قصة السجين والباب واحدة من قصص تطوير الذات الرائعة، يحكى أنه في عصر لويس الرابع عشر كان هناك رجل سجين ينتظر في الزنزانة لحين تنفيذ حكم الإعدام.

جاء لويس الرابع عشر إلى السجين في الزنزانة في الليلة التي تسبق تنفيذ الحكم.

ثم قال للسجين سوف أمنحك فرصة للحياة والهرب من خلال أحد الأبواب الموجودة في الحبس، ولم يوجد عليها حراسة إطلاقًا.

وسوف يأتي الحراس في الصباح وفي حالة وجدوك سوف ينفذ الحكم، خرج لويس وبدأ السجين في البحث عن الباب كثيرًا.

أثناء البحث وجد قطعة من القماش تغطي فتحة في أرضية الزنزانة، كشف الفتحة.

فإذا بها تغطي سلم متجه للأسفل نزل السجين على هذا السلم، ثم وجد سلم آخر متجه إلى أعلى فصعد السلم على الفور.

لكن السلم كان طويل جدًا فظل يصعد إلى أن وصل إلى نهايته فإذا به يصل لقمة القلعة.

في ذلك الوقت اكتشف السجين أنه لن يتمكن من الهرب وعاد مرة أخرى إلى الزنزانة.

وفي الصباح جاء لويس إلى الزنزانة فوجد السجين فقال له أراك لم تهرب.

رد السجين وقال له وجدت مخرج بالفعل، ولكني وجدته يصل إلى قمة القلعة ولم أتمكن من الهروب.

قال لويس كان هناك باب آخر مفتوح ولم يوجد وراءه حراس.

قال السجين أي باب، فأجابه لويس كان باب الزنزانة مفتوح، ولكنك فضلت أن تبحث عن طريقة شاقة للهرب ولم تفكر بالطريقة الأسهل.

وهذه هو حال كل إنسان يفكر في الوصول لغايته بطريقة شاقة، ويهمل الطريقة الأسهل له.

قصة المرأة والسمك

في يوم من الأيام قامت سيدة بزيارة صديقة لها، وأثناء الزيارة قامت صديقتها، لإعداد الطعام فبدأت بقلي السمك.

لاحظت المرأة أن صديقتها تقوم بقطع رأس السمكة وذيلها قبل أن تقوم بوضعها في المقلاة.

سألت هذه المرأة صديقتها عن السبب الذي يجعلها تفعل هذا.

قالت لها أنا لا أعرف السبب لكني رأت والدتي تفعل هذا.

قامت صديقتها بالاتصال بوالدتها لتسألها عن السبب، قالت لها والدتها أنها رأت والدتها هي أيضًا تفعل هذا، الأمر الذي جعل والدتها تتصل على والدتها لتسألها عن السبب هي أيضًا.

فقالت لها كنت امتلك مقلاة صغيرة في الحجم، ولا امتلك المال لأشتري مقلاة كبيرة فكنت اضطر لعمل ذلك.

لذلك نجد أن هناك العديد من العادات الغير صحيحة التي ننقلها بدون تفكير.

على الرغم من أن هذه الأفكار قد تكون غير صحيحة على الإطلاق، أو أنها نابعة من ظروف خاصة بالشخص فقط.

اقرأ أيضًا: قصص تاريخية إسلامية

قصة النظرة المختلفة

ذات يوم قام رجل وزوجته بالانتقال من مسكنهم إلى مسكن آخر، وكان يوجد أمامهم منزل يقيم فيه أحد الأشخاص لم يعرفونهم.

اعتاد الزوج والزوجة على تناول وجبة الإفطار بالقرب من النافذة، التي تجعلها ترى منزل الجيران.

نظرت الزوجة من النافذة فرأت الغسيل الخاص بالجيران لم يبدو نظيفًا.

فقالت لزوجها ملابس الجيران متسخة يبدو أنها تستخدم مسحوق رخيص.

ظلت الزوجة ترى الغسيل كل يوم متسخ وتتحدث مع زوجها عن الملابس المتسخة الخاصة بالجيران.

وفي يوم كان الزوجان يجلسان لتناول الإفطار، نظرت الزوجة من النافذة فوجدت غسيل الجيران نظيف جدًا، قالت الزوجة لزوجها يبدو أن الجيران.

قد قاموا بتغيير المسحوق، حيث أن الملابس يبدو عليها النظافة الشديدة.

قال الزوج لزوجته إن الجيران لم يغيروا المسحوق الذي يستخدمونه، بل إنني في الصباح الباكر قمت بتنظيف زجاج النافذة فقد كان متسخ.

لذلك نجد أن الأمور تختلف حسب اختلاف الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور من حولنا.

الدروس المستفادة من قصص تطوير الذات

في الحقيقة هناك العديد من القصص التي تعبر عن تطوير الذات، والتي تحمل للشخص الكثير من الدروس مثل:

  • توضح لنا هذه القصص أن الشخص يجب عليه أن يبذل الكثير من الجهد، لكي يصل إلى غايته.
  • كما يتضح لنا من خلال هذه القصص أنه على الشخص أن لا يستسلم أمام الأمور الصعبة، التي تواجهه في حياته.
  • على الشخص أن يفكر في حل الأمور التي يعتقد أنها مستحيل حلها، حيث أنه لا يوجد شيء مستحيل الحدوث على وجه الأرض.

تابع من هنا: قصة النبي أيوب للأطفال

تعرفنا على العديد من قصص تطوير الذات والتي تقدم كل قصة منهما عبرة للشخص، كما أن هذه القصص تجعلنا ننظر إلى الأمور من زاوية مختلفة تمامًا عن تفكيرنا.

قصص ذات صلة