أشهر قصص الصحابة والتابعين

أشهر قصص الصحابة والتابعين التي يبحث عنها الكثير من الأمهات لقراءتها للأبناء، وذلك من أجل الاستفادة بالعظات والحكم، التي تشتمل عليها تلك القصص مع مختلف الأحداث التي يمرون بها.

كما أن هذه القصص الخاصة بالصحابة والتابعين تروي جميع المواقف التي مروا بها، والتي نخرج منها بالعديد من الدروس المستفادة في حياتنا، ومن خلال هذه المقالة سنقدم لكم أشهر هذه القصص.

أشهر قصص الصحابة والتابعين

تعد أشهر قصص الصحابة والتابعين من أهم القصص التي يمكنك من خلالها تعليم الأطفال، وذلك لما تتضمن من عبر وعظات لها دور كبير في حياتهم.

وخاصة أن تلك القصص حدثت بالفعل وليست قصص خيالية، وتحث هذه القصص على التربية الإيجابية، والسليمة للأبناء منذ الصغر.

وذلك لأن الطفل يستقبل في تلك المرحلة من عمره كافة التعليمات التي يحصل عليها الطفل.

وتترسخ في ذهن الطفل لذلك يكون من الأفضل دعم الطفل بما ينمي بداخله القيم والمبادئ.

وذلك حتى يتمكنوا من التعرف على المواقف التي مروا بها السلف الصالح من التابعين والصحابة.

شاهد أيضًا: قصص عظماء الإسلام

قصة بلال بن رباح مؤذن النبي

بلال بن رباح كان عبدًا لأمية بن خلف، ولقد كان يمضي طوال يومه في خدمته، وكان يعامل بظلم وقسوة شديدة على الرغم من ذلك.

ولقد سمع بلال ذات مرة عن الدين الإسلامي الذي كان سببًا في خوف الكثير من قبيلة قريش آنذاك.

وكانت البداية في حياته حين أنار الله قلبه من حيث السير في طريق العدل.

ولم يمضي وقت طويل حتى انتشر في قبيلة قريش خبر دخول بلال بن رباح الإسلام.

وأقسم في ذلك الحين أن يرتد بلال بن رباح عن الدين الإسلامي قبل غروب شمس اليوم الجديد.

لقد بدأت رحلة بلال بن رباح مع التعذيب الشديد من أمية بن خلف، وذلك من خلال الذهاب به إلى الصحراء في وقت الظهر في حرارة الرمال الملتهبة التي تكوي جسده بدون شفقة أو رحمة.

وتحمل الصحابي بلال بن رباح هذا العذاب الشديد ولا ينطق وقتها غير كلمة أحد أحد.

وعندما رأي سيدنا أبو بكر حالته الصعبة من العذاب والألم الشديد، وكم تحمل من أجل الدين الإسلامي قام بشرائه من أمية بن خلف.

وذلك حتى يخلصه من العذاب والأذى الشديد الذي عاشه، وبعدما اشتراه سيدنا أبو بكر الصديق وأعتقه لوجه الله ليصبح حر.

قصة عمر بن الخطاب وإسلامه

كان عمر بن الخطاب مستغربا من موقف الذين دخلوا الإسلام من حيث قدرتهم على تحمل الآلام والعذاب.

وعندما علم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإسلام أخته وزوجها غضب بشدة.

وذهب إلى بيتهم يطرق الباب بشدة وفتحوا الباب وخبأت أخته صحيفة مكتوب فيها قرآن.

وضرب زوج أخته بشدة وعنف نظير بسبب دخوله الإسلام، مما جعل أخته تنهر بسبب ضرب زوجها، ثم قالت له يا عدو الله.

مما جعل هذه الكلمة تهزه كثيرًا، وطلب في ذلك الحين أن يقرأ الصحيفة.

ولكن أخته قالت له أنه لا يمسه إلا عندما يغتسل، وبالفعل اغتسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقرأ الصحيفة.

لقد قرأ الصحيفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان مكتوب بها كما في قوله تعالى “مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لتشقى.. إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يخشى.. تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى.. الرحمن عَلَى الْعَرْشِ استوى.. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثرى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إله إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الحسنى” صدق الله العظيم.

وعندما انتهى من قراءة الآيات القرآنية شرح الله سبحانه وتعالى صدره للإسلام.

وعلى الفور أخبر أخته بأن يرغب في التوجه للنبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه.

وعندما قابل الرسول صلى الله عليه وسلم أعلن إسلامه وفرح الرسول كثيرًا، والمسلمين بدخول عمر بن الخطاب الإسلام.

قصة شجاعة على بن أبى طالب

على بن أبى طالب يعد من أكثر الصحابة الذين عرف عنهم الشجاعة في المواقف، وظهر ذلك من خلال ما نسرده لكم من مواقف عديدة منها ما يلي:

  • عندما نتحدث عن شجاعة على بن أبى طالب يحضرنا موقف نومه في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هجرة النبي.
    • وذلك على الرغم من علمه بأن المشركين يرغبون في قتل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • كما نتذكر أيضًا موقفه في غزوة الخندق، حيث كان له موقف عظيم لا ينسى من الذاكرة.
    • حينما دخل لمبارزة فارس قريش الذي يدعى عمرو بن عبد ود العامري.
    • حيث نادى في هذا اليوم من يبارز رد بدون تفكير على بن أبى طالب.
  • كان من أوضح المقاتلين في غزوة بدر، حيث كان ضمن من بدأوا القتال في هذه المعركة.

قصة حراسة سعد بن أبي وقاص للنبي

سعد بن أبي وقاص كان خال النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن سعد بن أبي وقاص خاله ويباهي به.

وفي ذات يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يود أن ينام من الجهد والتعب الذي يشعر به.

فتمنى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه أن أحد من الصحابة يأتي ليحرس النبي في تلك الليلة.

وفي ذلك الوقت سمع صوت السلاح من الخارج، ونادى الرسول صلى الله عليه وسلم من بالخارج.

وجاوب في ذلك الحين سعد بن أبي وقاص على النبي بأنه يأتي لحراسته.

قصة الربيع بن خثيم

كان الربيع بن خثيم معروف عنه الزهد بشكل كبير، كما أن ابن مسعود قال له ذات يوم أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآه لأحبه كثيرًا.

وعندما سئل لماذا لا يجلس في الطرق قال أنه يخشى ألا يغض البصر.

وكان يخشى أيضًا أن يسهو ولا يرد السلام، وفي مرة أغتاب أحدٍ أخيه فقال له هل قتلت الروم.

فيقول لا ثم يقول له هل قتلت الروم فيقول لا.

وهنا يقول له الربيع بن خثيم يسلم منك الروم وفارس، ولا يسلم منك شخص مسلم وقال له اتركني.

اقرأ أيضًا: قصص عن التوكل على الله

قصة أبو عقيل

في ذات يوم خرج أبو عقيل لمقابلة مسيلمة الكذاب، حيث كان أبو عقيل في مقدمة من خرجوا.

وفي هذا الوقت قد رمى بسهم ولكن في غير مقتل، وفي ذلك الواقعة انهزم المسلمين ثم سمع نداء ” يا للأنصار”.

فقال أبو عقيل أن المنادي قد نادى باسمه.

ولكن رد عليه عمر بأنه يقول الأنصار وليس الجراحي، وهنا قال أبو عقيل فأنا من الأنصار.

وبالرغم من الجراح التي كان يعاني منها أبو عقيل إلا أنه أخذ السيف، واستكمل النداء يا للأنصار.

ودارت المعركة حتى قتل أبو العقيل، وبشره ابن عمر قبل وفاته بأن عدو الله قد قتل.

وهنا رفع يديه للسماء حمدًا لله وتوفى رحمة الله عليه

قصة أبي الدحداح والنخلة

تعد قصة الدحداح والنخلة من قصص الصحابة التي تم ذكرها، وبدأت هذه القصة عندما ذهب رجل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليشتكي.

وكان شكواه أنه بدأ في بناء سور للبستان الذي يملكه، ولكن عند موقع السور يوجد نخلة لإحدى جيرانه تسببت في اعوجاج السور الذي قام ببنائه.

وفي ذلك الوقت طلب من هذا الجار أن يترك له النخلة مقابل إعطاءه المال.

ولكن صاحب النخلة قابل العرض بالرفض، وهنا استدعى الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل صاحب النخلة قائلًا له يستغنى عن النخلة.

وفي المقابل ينال نخلة في الجنة لكن الرجل قد رفض، عندما سمع أبو الدحداح هذا العرض تمنى لو أن هذه النخلة تكون من نصيبه في الجنة.

وفي ذلك الوقت قام بشراء هذه النخلة مقابل البستان والنخيل التي يملكها.

وهنا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتهنئة أبي الدحداح، وبشره بأشجار النخيل التي يملكها في الجنة.

وذلك كما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم “كم مِن عذقٍ رداحٍ لأبي الدحداحِ في الجنةِ قالها مرارًا فأتى امرأتَه.

فقال: يا أمَّ الدحداحِ اخرُجي منَ الحائطِ فإني قد بِعتُه بنخلةٍ في الجنةِ.

فقالت: ربِح البيعُ أو كلمةً تُشبِهُها” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تابع من هنا: قصص الصحابة والتابعين والصالحين مكتوبة

هنا نكون قد انتهينا من مقالنا اليوم عن أشهر قصص الصحابة والتابعين، وذلك من خلال عرض هذه القصص التي تحمل الكثير من العبر والعظات.

كما أن هذه القصص يوجد بها أيضًا الكثير من الدروس المستفادة التي ينشأ عليها الأجيال الجديدة من أبنائنا.

قصص ذات صلة