قصص قصيرة ومعبرة عن الحياة

قصص قصيرة ومعبرة عن الحياة، سوف نعرض لكم مجموعة من القصص الحقيقية والواقعية التي تدل على الحياة سوف تكون قصص تعبر عن الحياة ونخرج منها بمجموعة من العبر تفيد في الحياة الشخصية تابعوا التفاصيل معنا.

قصة الزجاجة

كان هناك طفل وجد زجاجة موجود بداخلها برتقالة، وقام بأخذها لوالده وسأله عن كيفية إخراج البرتقالة من تلك الزجاجة فهي كبيرة الحجم وسأله عن كيفية دخولها في الأساس من عنق الزجاجة الصغيرة تلك.

أحضر والده زجاجة فارغة وثمرة صغيرة من البرتقال، وقام بإدخال الثمرة الصغيرة في الزجاجة وهي صغيرة وأخبر ابنه بإن طالما ثمرة البرتقال صغيرة يمكنها الدخول في أي زجاجة مهما كان حجم عنق الزجاجة تلك.

ولكن أخبره إن مع مرور الأيام ستكبر ثمرة البرتقال داخل الزجاجة تلك، ولن تتمكن من إخراجها مرة أخرى وقام الأب بتبرير هذا بما يتناسب معه في الحياة السياسية الحالية.

لأن من وجهة نظره حول تلك القصة إنها تنطبق على الشخصيات السياسية رغم مناصبهم الكبرى، نجدهم لم يتخلوا عن عاداتهم التي كبرت معهم.

قصة النكتة الغير مضحكة

كان هناك رجل حكيم في قرية ما يذهب إليه الناس ليشتكوا مما يغضبهم ويضايقهم ويؤثر على حياتهم سلباً، بشكل أصح كانوا يعرضوا عليه مشاكلهم من أجل أن يجد لهم حلاً نظراً لحكمته الشديدة وخبرته في الحياة.

لكن مع الأسف كان القوم يقوموا بتكرار الشكاوى التي قدموها له الكثير من المرات، وكل مرة يبحث لهم عن حل ولكنهم يعاودوا الشكوى مرة أخرى مما جعله يشعر بالملل والزهق من تكرار الشكاوى تلك.

كان يرغب الرجل الحكيم في أن يوصل لقومه مدى ضيقه وغضبه من تلك المشكلة، مما جعله يقوم بجمع القوم كلهم معاً وقام بإخبارهم بنكتة مضحكة فضحكوا كثيراً بعد سماعها لأول مرة فقام بتكرار نفس النكتة مرة ثانية ضحك كمية قليلة فقط منهم.

بعد أن قام بتكرارها للمرة الثالثة لم يضحك أحد نهائياً من القوم، فأخبرهم الرجل بإنهم ملوا ولم يضحكوا من تكرار تلك النكتة فكيف له أن يتحمل تكرار شكواهم لأكثر من مرة كل يوم.

قصة المرأة وابنها الوحيد

كانت هناك سيدة تحب ابنها بدرجة كبيرة ومتعلقة به بشدة ولكنه مات بعد إصابته بمرض مفاجيء وشديد جداً، لم تستوعب الأم موت ابنها ومرت بفترة اكتئاب شديدة لم تتخيل إنها سوف تتمكن من العيش بعده.

لم يتمكن الأطباء من علاج ابنها عند مرضه وحينما مات لم تستطع استكمال حياتها، مما جعلها تذهب إلى حكيم القرية التي تعيش بها وأخبرته إنها ترغب في استرجاع ابنها مرة أخرى للحياة بمقابل أي ثمن يطلبه منها ستتصرف وتحضره.

استعجب الحكيم من طلب الأم ولكنه حاول أن يساعدها فأخبرها بأن تحضر أي شيء من أي منزل بالقرية، ولكن بشرط أن يكون المنزل الذي تم الحصول منه على الشيء هذا لم يدخله أي حزن نهائياً لذلك ظلت الأم تبحث داخل كل منزل في القرية.

مرت المرأة إلى منزل امرأة ما وسألتها عن وجود حزن في منزلها أخبرتها إن زوجها توفى وتركها بمفردها مع ولديها، ولم تجد لهما الطعام ولا المال مما جعلها تعطيها مال وتحضر لها طعام وخرجت من منزلها وذهبت لمنزل سيدة أخرى وسألتها نفس السؤال.

جاوبت المرأة الأخرى عليها بإن زوجها مريض مرض خطير وترك العمل ومن وقتها لا يوجد مصاريف للمنزل ولأولادها ولا علاج له حتى، فذهبت السيدة وأحضرت لها دواء وأعطتها المال اللازم لها ولأولادها.

عادت المرأة مرة أخرى للرجل الحكيم وأخبرته بإنها مرت على كل منازل القرية، ولم تجد أي منزل لم يدخل به حزن بل كل منزل داخله الكثير من الحزن والآلام ومن هنا رد الحكيم إن كان هذا غرضه إن كل منزل به ابتلاء ولكن لانشغالها بحزنها لم تشعر بهذا.

قصة الطفل الذكي

كان هناك طفل يمر كل يوم أمام محل حلاقة فكان الحلاق يقوم بالحلاقة لزبون ما، وبمجرد أن رأى الحلاق الطفل همس للزبون في أذنه وأخبره إن هذا الطفل غبي وأحمق وسيثبت له ذلك تعجب الزبون وتابع الموقف مع الحلاق.

قام الحلاق بإعطاء الطفل جنيه في يد وفي يده الأخرى عشرة جنيهات، قام الولد بأخذ الجنيه وترك العشرة جنيهات مما جعل الزبون يتعجب بشدة من تصرف الولد فأخبره الحلاق إنه يمر كل يوم ويحدث نفس الأمر شعر الزبون بالفضول الشديد تجاه الطفل.

لذلك قام الزبون باللحاق به ليسأله عن سبب هذا التصرف، أخبره الطفل إن في حال قد أخذ العشرة جنيهات سوف لن يقوم الحلاق بتكرار الموقف مرة أخرى ولن يحصل على المال بشكل يومي ولكنه هكذا يعطيه مال كل يوم.

قصة آراضي المملكة

ذات يوم كان هناك ملك على عرش مملكة عظيمة من أمرها ورغب في أن يكافيء أحد المواطنين، فأحضره لقصره وأخبره أن يقوم بالسير في كل أراضي المملكة إن استطاع وكل الآراضي التي سيمر بها سوف تكون له دون مقابل من المال.

فرح المواطن ولم يصدق نفسه من الفرحة وقام فوراً بالسير بسرعة في الكثير من الآراضي في مساحات شاسعة، ولكنه لم يكتف بل ظل يسير لأماكن واسعة أكثر فأكثر حتى وجد نفسه في النهاية خرج من المملكة وذهب لمكان لم يعلمه.

تاه المواطن عن مملكته ومكانه الذي يعرفه ووجد نفسه ضائع في صحراء لم يتمكن من الخروج منها، خسر كل شيء مكانه ومنزله وماله وملابسه حتى خسر الآراضي التي كان من المفترض أن يحصل عليها بلا مقابل نظراً لطمعه الشديد.

الدروس المستفادة من قصص قصيرة ومعبرة عن الحياة

  • العادات تكبر مع الإنسان وقد تحبسه في إطار معين وبالتالي يجب الحفاظ على الجيد منها فقط.
  • الشكوى من المشاكل لا تحل تلك المشاكل بل تزيد من حجمها بشكل اسوأ.
  • كل إنسان مبتلى باختلاف درجة الابتلاء لذلك ساعد الناس قدر المستطاع حتى يساعدك الله في التخلص من ابتلائك.
  • لا يجب الاستهانة بذكاء أي شخص لأن لا يستهين بذكاء الآخرين غير الأحمق.
  • القناعة من أهم الكنوز عند الإنسان وفي حال عدم الرضا والاكتفاء بما يملك يخسر الإنسان كل شيء يمتلكه.

في خاتمة حديثنا حول قصص قصيرة ومعبرة عن الحياة، نكون قد تعرفنا معاً على مجموعة من القصص الجميلة المميزة عن الحياة على أمل أن تستفادوا منها وتكون حازت على إعجابكم دمتم بخير.

قصص ذات صلة