قصة قصيرة جدًا

قصة قصيرة جدًا من شأنها أن تعزز الكثير من الصفات الحسنة الموجودة في الإنسان، حيث إن القصص يمكنها أن تعلم الإنسان الكثير من الأمور التي ستفيد في حياته بشكل عام.

وعلى الرغم من عدد كلماتها القليل ألا أن تأثيرها عظيم على نفس القارئ، وسنتعرف على مجموعة من القصص القصيرة المفيدة في سطور هذا المقال.

قصة قصيرة جدًا

يمكننا أن نروي مجموعة من القصص للأطفال حتى نعزز في داخلهم الكثير من القيم والمبادئ، ونعطيهم مجموعة من الدروس الحياتية العظيمة، وخير ما نبدأ به مجموعة القصص هي القصة التالية:

قصة الرجل الحكيم

كان ياما كان، في سالف العصر والأوان، يحكى أنه كان يوجد رجل عجوز لديه علم وخبرة واسعه.

وكان الناس يأتون إليه يوميًا حتى يشكوا إليه المشاكل والمصاعب التي تواجههم في حياتهم اليومية.

وذلك لاستشارته فيما ينبغي عليهم أن يفعلوا، وكان في كل مرة يفيد بخبرته ويقول لهم بعض الحلول التي من شأنها أن تساعدهم.

لكنهم كانوا يرددون نفس المشاكل على مسامعه يوميًا حتى سئم منهم، لذا قرر أن يقوم بجمع الناس جميعًا في يوم وقال إنه سيلقي عليهم النكات.

وكانوا ينصتون إليه بشغف ومع أول نكتة قالها لهم انفجروا في الضحك، ثم صمت الرجل لبضعة دقائق وقرر أن يعيد عليهم النكتة.

فوجد أن القليل منهم فقط من ضحك على قوله، فقرر أن ينتظر بضعة دقائق أطول من السابقة ثم قال لهم نفس النكتة.

لكنه واجد أنه لا أحد يضحك على ما يقول وجميعهم تجاهلوه، في ذلك الوقت ظهرت على وجهه الابتسامة.

وقال لهم بنبرة لطيفة أنهم إذا لم يستطيعوا أن يضحكوا على نفس النكتة أكثر من مرة.

فلماذا يستمرون في التذمر من مشاكلهم كل يوم، ولماذا لا يغضون النظر عنها، ويشغلون أنفسهم بشيء آخر؟.

شاهد أيضًا: قصة الأميرة أريل

قصة الصديق الحقيقي

تحكي لنا هذه القصة عن صديقين، في يوم قررا أن يذهبا إلى الصحراء، وبينما هم يسيرون ويتسامرون.

وقع بينهم خلاف على أمر ما، الأمر الذي تسبب في شجارهما بصوت عالي.

حتى وصل الحال إلى أن أحدهم قام بصفع الآخر، فشعر الشخص المضروب بالألم والحزن الشديد.

لكنه لم يتحدث بأي شيء، واكتفى بالكتابة على الرمال بأن صديقه المقرب قام بضربه بسبب الخلاف بينهم.

بعد ذلك قام هذا الشخص بمواصلة السير مع صديقه، حتى وصلوا إلى واحة.

فقررا النزول إلى البحيرة الموجودة فيها، وفي تلك الأثناء علق واحدًا منهم في الوحل وبدأ بالغرق.

لذا هرول إليه الآخر وأخرجه من البحيرة، وبعد ذلك عندما خرجوا بحث الشخص الذي كاد أن يموت عن صخرة حتى يقوم بتوثيق الحدث عليها.

وفي ذلك الوقت سأله صديقه عن السبب في كتابته لذلك؟

فأجابه صديقه بأنه علينا أن نكتب إساءة الأشخاص لنا على الرمال، لأنها مع الوقت ستزول بفعل الرياح.

أما عندما يقدم لنا شخص ما معروف يجب أن نحفره على الصخر، حتى لا يقدر شيء على محوه إطلاقًا.

قصة الصديقان والدب

يحكى أنه كان هناك صديقين مقربين من بعضهم البعض، وفي يوم من الأيام قرروا الذهاب سويًا إلى نزهة ليستمتعوا بالهواء المنعش وبجمال الطبيعة من حولهم.

وفجأة أثناء استمتاعهم بوقتهم وجدوا دبًا ضخمًا يسير ببطيء ناحيتهم، لذا انتباههم الخوف والهلع.

لكن كان واحدًا منهم بارع في تسلق الأشجار، وقرر أن تكون هذه هي الوسيلة التي ستنقذه.

لذا سارع وتسلق أقرب شجرة وجدها أمامه ولم يبال لصديقه الذي لا يمكنه التسلق على الإطلاق.

وفي ذلك الوقت كان صديقه قد تذكر أنه قرأ في مرة أن الحيوانات المفترسة لا تقترب من الجثث الميتة.

لذا فكر في الاستلقاء على الأرض وكتم أنفاسه ليخدع الحيوان المفترس.

بالفعل قام بخداع الحيوان وعندما اقترب منه واشتمه ووجد أنه يبدو كالميت تركه وذهب بعيدًا.

في تلك الأثناء نزل صديقه وسأله ساخرًا عن الذي قاله الحيوان المفترس له؟ فأجابه الصديق الآخر بنفس اللهجة الساخرة أن الحيوان قال له أن يبتعد عن الأصدقاء الجبناء، مثل صديقه والذين لا يبالون بأحد غير أنفسهم.

قصة الأسد والخادم المسكين

نكمل في الحديث عن قصة قصيرة جدا ونقوم بالإشارة إلى هذه القصة التي نتعرف من خلالها على الكثير من العبر:

كان ياما كان، يحكى أنه في وقت من الأوقات أثناء وجود العبيد والخدم والأسياد، كان هناك خادم يتعرض إلى الذل والإهانة من قبل سيده.

فهرب منه بصعوبة وتوجه إلى الغابة، في الوقت الذي وصل فيه إلى الغابة وجد ملكها يتألم من وجود شوكة كبيرة في قدمه.

ولا يستطيع التحرك بسببها، فاضطر لجمع قواه للاقتراب منه لنزع الشوكة وتخليصه من ألمه.

تمكن الخادم من تخليص الملك من الشوكة العالقة في قدمه، لذا تركه الملك ومضى في طريقه دون أن يؤذيه، وبعد عدة أيام خرج سيد هذا الخادم إلى الغابة من أجل صيد الحيوانات.

وتمكن من صيد الكثير منهم، وفي طريقه للعودة لمح خادمه، وتمكن من القبض عليه هو الآخر.

وقرر أن يعاقبه أشد العقاب لهربه من منزله، وقرر أن يرميه في قفص الأسد، حتى يقوم بالتهامه بأبشع طريقة.

لكن الدهشة هنا انتابت السيد ومعاونيه، حيث إنهم وجدوا أن الأسد يقوم بلعق وجه الرجل وكان يظهر وكأنه حيوانه الأليف.

ولم يكتشف أحد منهم أن هذا الخادم قام بإنقاذ الأسد قبل بضعة أيام لهذا يكن الأسد له معروفًا كبيرًا، ولا يريد أن يؤذيه.

قصة الراعي والذئب

تحكي لنا هذه القصة عن طفل يعيش في بلدة صغيرة، وكان يعمل في رعاية الأغنام.

وفي يوم من الأيام كان ينتابه الملل الشديد من مشاهدة الأغنام، وهي تأكل ولا يفعل أي شيء آخر.

لذا خطرت له فكرة أن يقوم بالصياح بأعلى صوته بأن ذئبًا يهاجم القطيع، وبمجرد أن سمعه القرويون حتى سارعوا بالذهاب إليه.

لكنهم لم يجدوا أي شيء، وكان الطفل مستمتعًا بمشاهدتهم وهم مذعورين، من ثم تحولت ملامح الذعر إلى ملامح غضب وسخط.

واكتشفوا جميعهم ان هذه عبارة عن حيلة من هذا الطفل، وأنه لا يوجد أي حيوان مفترس، فعادوا إلى أعمالهم.

بعد فترة سمعوا النداء مرة أخرى وسارعوا لإنقاذ القطيع، لكنهم لم يجدوا أي حيوان للمرة التالية على التوالي.

لذا قاموا بتوبيخ الطفل على فعلته هذه، لكنه هو كان يستمع إليهم، وملامح السرور على وجهه.

ومضى كل منهم إلى أعماله مرة أخرى، وبعد مرور الساعات شاهد الراعي حيوانًا مفترسًا بالفعل.

لذا قام بالصياح والنداء على أهل البلدة، لكنه لم يجد أحد يستجيب إلى ندائه، وذلك لأنهم كانوا يعتقدون بأنه يكذب كعادته فقرروا أن يتجاهلوه.

وبعد فترة لاحظوا جميعهم غياب الراعي، ولم يستمعوا إلى ندائه ومزاحه مرة أخرى.

فقرروا الذهاب إلى مكانه ليروا ماذا أصابه، فوجدوه يبكي، وقال لهم بأن الحيوان المفترس هاجم القطيع هذه المرة بالفعل، وأنه قد نادى عليهم لكن لم يستجيب له أحد.

اقرأ أيضًا: قصة خيالية قصيرة مفيدة وهادفة جدا

قصة الأسد الجشع

يحكى أنه في يوم شديد الحرارة، كان ملك الغابة يشعر بالجوع الشديد، والعطش بسبب تأثير الجو عليه.

لذا قرر أن يخرج ليبحث عن الطعام والشراب، لكنه أثناء بحثه المستمر لم يجد أي فريسة سوى أرنب صغير لا يمكنه أن يسد جوعه بسبب حجمه.

حتى هو فكر وقال لنفسه قائلًا إنه صغير جدًا، وقرر أن يطلق سراحه.

لأنه رأى غزال على مقربة منه، لكن بسبب الجشع، والطمع في المزيد، عندما ذهب للغزال وجد أنه قد فر.

وظل نادمًا على تضييعه للفرصة في أكل الأرنب، ولأنه الآن سيظل جائعًا.

الدروس المستفادة من القصة

بعد أن تعرفنا على قصة قصيرة جدا، نقوم بالانتقال للتعرف على أهم الدروس المستفادة من مجموعة القصص التي قمنا بطرحها، وذلك في النقاط التالية:

  • نتعلم أن كثرة التذمر والقلق لا يقومون بحل المشاكل، إنما فقط يقومون بإهدار الوقت.
  • لذا يجب علينا التفكير في الحلول العملية بدلًا من البكاء، والشكوى كل يوم.
  • يجب أن نكون متسامحين مع الآخرين، وألا ننسى المعروف الذي يقدمه لنا الناس، وأن نقدر الشخص ما دام يبذل ما في وسعه من أجلنا.
  • نتعلم أن الصديق الوفي هو الذي تجده وقت الشدائد، لأن معدنه الأصلي يظهر في مثل هذه الأوقات.
  • نتعلم أن نساعد الغير طالما في إمكاننا فعل ذلك.
    • وذلك لأننا لا نعرف لربما نحتاج إليهم في وقت ما، ولأن الخير لا يضيع أثره، فمن المؤكد سيساعدوننا بدورهم.
  • نتعلم ان نقول الصدق، لأن الكذب لا يجدي شيء، ويجعل الناس لا يصدقوننا، حتى وإن صارحناهم بالحقيقة.
  • يجب أن نغتنم الفرص التي أمامنا، ولا نطمع في الحصول على المزيد.
    • ونفوت ما بين يدينا، حتى لا نندم على هذا التصرف فيما بعد.

تابع من هنا: قصة البلبل والملك قصيرة جدا

في هذا المقال تعرفنا على قصة قصيرة جدا والتي تعلمنا الكثير من الدروس المستفادة، حيث إن لكل قصة شخصيات رئيسة يؤدي تفاعلهم معًا لتعليمنا درس ما.

قصص ذات صلة