قصص تربوية هادفة للأطفال

قصص تربوية هادفة للأطفال تساعد الأم على أن تؤثر في شخصية طفلها بشكل إيجابي، حيث تساعد هذه القصص على تكوين شخصية صادقة، وكذلك متزنة.

وذلك يحدث لأن من طبيعة الأطفال أن يتأثروا بما يرون وما يسمعون وهذا أمر طبيعي، لأنهم لا يزلون في مرحلة تطور، لذا سوف نحرص في قصص اليوم على أن تكون قصصنا هادفة وتربوية، ومميزة.

قصص تربوية هادفة للأطفال

ذات يوم كان هناك سيدة تسير على الطريق في سيارتها الفارهة، ولكن فجأة تعطلت السيارة، وكانت غير قادرة على إصلاح هذا العطل، لذا توقفت.

وخرجت من السيارة لتبحث عن شخص يساعدها، لكنها لم تجد أي شخص، لذا بدأت في التلويح بيدها للسيارات المسرعة التي تمر عليها.

لعل أي شخص يقف ويأتي يساعدها، ولكن للأسف لم يقف أي شخص، حتى بدأت الأمطار في الهطول، وأقترب الظلام من الحلول، لذا سارت مبتعدة عن سيارتها نحو الطريق السريع.

توقف أمام السيدة سيارة أجرة قديمة وهي التي كادت أن تفقد الأمل، كان الذي يقود السيارة هو شاب ذو بشرة سمراء لا يزال صغير السن.

لذا ترددت المرأة في الركوب، وذلك ظناً منها أن كل من يراها سوف يعرف أنها غنية، وبالتالي من الممكن أن يستغلها، أو يؤذيها من أجل الاستفادة من ثرواتها.

لكن السيدة قررت في نهاية المطاف أن تصعد السيارة، حيث لا يوجد حل آخر أمامها.

بعد أن صعدت إلى السيارة بدأت في سؤال الشاب عن اسمه، وكذلك وظيفته، حيث كان يبدو عليه الفقر، لذا قال له الشاب أن اسمه خالد، وأنه يعمل سائق أجرة.

لذا فهمت السيدة لماذا توقف له الشاب بشكل طبيعي ولماذا لم يكن ينظر إليه بغرابة، وعلى هذا فكرت السيدة في إعطاء خالد أجر مضاعف جزاء توصيله لها.

شاهد أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة

قصة تؤثر في الأطفال

عندما وصلت السيدة إلى وجهتها طلبت من السائق النزول، وسألته كم أجرتك؟، قال لها الشاب لا داعي، قالت له لا هذا حقك.

لقد أوصلتني بينما كان الجميع يرفض، حتى الوقوف لي، لذا بحثت عن مال.

ولكنها لم تجد أي مال في حقيبتها، لذا قال له السائق أجرتي هي أن تفعلي خيراً للشخص الذي يحتاج منك ذلك، وبعدها ذهب الشاب وانطلق بالسيارة.

شعرت السيدة بالدهشة والحيرة من كلام الشاب، لكنها مشيت على أي حال، وتمكنت من سحب أموال من الصراف الآلي، وبعدها استمرت في السير، حتى وصلت إلى مقهى.

فدخلت لأنها كانت ترغب في تناول كوب من القهوة، طالبت القهوة، وبعد دقائق عادت النادلة.

وبيدها كوب من القهوة الساخنة قدمته للسيدة، وهنا لاحظت السيدة الثرية أن النادلة يبدو عليها علامات التعب، والشحوب.

سألت السيدة النادلة لماذا يبدو عليك التعب هكذا هل أنتِ مريضة، قالت لها النادلة، لا بل أنا على وشك أن استقبل طفلي الأول.

فقالت لها السيدة الثرية، لماذا إذن لا تأخذي إجازة، حتى موعد الولادة، قالت لها النادلة.

لأننا لا نستطيع العيش بدون مرتب عملي، وبالأخص وأن على وشك الولادة.

وبعدها ذهبت النادلة لتكمل عملها، حيث ذهبت، لتعطي المحاسب ثمن كوب القهوة، وترجع الباقي إلى السيدة الثرية.

قصة تعلم الأطفال العطاء

عندما عادت النادلة مرة إلى أخرى إلى طاولة السيدة الثرية لتعطيها باقي ثمن القهوة الذي يعادل عشر أضعاف ثمن الكوب وجدت أن المرأة الغنية غادرت المقهى.

وتركت خلفها ورقة مكتوب عليها أن باقي الحساب هدية منها إليها، لذا فرحت النادلة كثيراً.

وبينما كانت تقلب الورقة لتطبيقها لاحظت أن على ظهرها كان يوجد كلام آخر،.

حيث كتبت السيدة أن ما يوجد تحت الطاولة هدية للمولود الجديد.

الإحسان يعود بإحسان

عندما نظرت النادلة تحت الطاولة وجدت مبلغ كبير من الأموال.

وعندما قامت بعده لاحظت أنه يعادل ستة أضعاف مرتبها الشهري، لذا فرحت النادلة كثيراً.

وذهبت لتستأذن من صاحب العمل، وكانت دموع السعادة والفرحة تملأ عينيها.

وعندما عادت إلى المنزل لتخبر زوجها أنها تمكنت من جمع مصاريف الولادة.

كان الوقت لا يزال مبكراً، لذا خاف الزوج، وظن أنها على وشك الولادة.

ولكن عندما أخبرته ما حدث تذكر خالد زوج النادلة أن هذا يمكن أن يكون رد الخير، والمعروف الذي فعله مع السيدة الغنية اليوم.

بل عاد هذا المعروف  اضعاف مضاعفة، وهنا نتذكر قول الله تعالى {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.

الدروس المستفادة من قصة الإحسان للغرباء

نعرض فيما يلي أهم الدروس المستفادة من قصة الإحسان إلى الغرباء، ومنها ما يلي:

  • علينا ألا نحكم على الشخص من شكله أو هيئته.
  • مراعاة ظروف الغير أمر جميل يجب علينا جميعاً أن نقوم به.
  • مساعدة الشخص الذي يحتاج المساعدة من أكثر الأمور النبيلة، التي يقوم بها الشخص.
  • الإحسان دائماً يكون جزاء الإحسان.
  • سؤال الأشخاص على أحوالهم حتى وأن كانوا غرباء أمر مهم، لأن هذا السؤال يمكن أن يغير الكثير.
  • أن الشخص الذي يعمل خير ويحسن للآخرين وهو أمس الناس إلى المساعدة، والإحسان يعتبر من أفضل الأشخاص عند الله.

قصة الثعلب المكار يطمع في العنب

كان في يوم من الأيام هناك ثعلب جائع يسير في الغابة، وهناك وجد شجرة مليئة بعناقيد المثمرة.

لذا بدأ يفكر في كيفية الوصول إلى هذه العناقيد، وكيف يتمكن من أن يأخذ منها، وأثناء ما كان يفكر الثعلب مرت من أمامه زرافة طويلة الرقبة.

وهذا الأمر لفت نظره، لأن هذا يجعلها قادرة على الوصول إلى الأشجار المرتفعة مثل شجرة العنب.

لذا فكر الثعلب المكار بسرعة، ووجد خطة، حتى يتمكن من الاستفادة من طول الزرافة في الحصول على العنب.

خطة الثعلب للحصول على العنب

الثعلب بدء في تنفيذ خطته ألا وهي أن يظهر الضعف والبؤس أمام الزرافة حتى تساعده، لذا أخذ يبكي وعندما سألته الزرافة لماذا تبكي قال له أنه جائع.

ويرغب في العثور على بعض العنب ليأكله، لذا قالت له الزرافة هنا يوجد شجرة عنب.

فقال لها الثعلب هل يمكن أن تساعدني على الوصول إليها.

رحبت الزرافة بمساعدة الثعلب، ولكنها أيضاً كانت حذرة معه، لأنها تعلم أنه مكار.

بدأت الزرافة في جمع بضع عناقيد عنب للثعلب، وكل مرة عندما كانت تسأله هل هذا يكفي كان ينظر إلى بقية عناقيد العنب المتبقية على الشجرة.

ويقول لها لا أنا أرغب في المزيد، ولأنه ماكر فكر في حيلة بسيطة يمكن من خلالها الحصول على أكبر قدر من العنب.

اقرأ أيضًا: قصة عازف البيانو الشهيرة مختصرة

كيف حصل الثعلب الماكر على جميع العنب

كانت حيلة الثعلب أن يقنع الزرافة أن جمع العنب كله هو فرصة جميلة للغاية، لإدخال السعادة على قلوب الحيوانات الموجودة في الغابة.

وذلك عن طريق جميع العنب كله وتوزيعه عليهم، وهنا صدقت الزرافة حيلة الثعلب.

وبدأت في جمع المزيد من العنب وهي سعيدة ومسرور لأنها سوف تسبب السعادة والفرح، والسرور لبقية الحيوانات.

عندما انتهت الزرافة من جمع كل العنب، قدمتها للثعلب ليقسمه، وهو بدوره أخذه وذهب دون أن يوزع أو يقسم أي شيء على بقية الحيوانات.

لذا حزنت الزرافة بشدة وخاب أملها بسبب كذب الثعلب عليها، ولكن بالرغم من مشاعرها هذه إلا أنها فكرت في حل.

ذكاء الزرافة يتغلب على مكر الثعلب

الحل الذي فكرت فيها الزرافة حتى تتمكن من استعادة جزء من العنب من الثعلب، هو أنها تجمع بقية الحيوانات وتذهب بهم إلى بيت الثعلب.

وتطلب منه أن يقوم بتقسيم العنب، لذا تجمهرت الحيوانات أمام بيت الثعلب تابعاً إلى خطة الزرافة.

لكنه أنكر أنه يمتلك أي عنب، لكن الحيوانات لم تصدق بالطبع الثعلب المكار.

لذا بحثوا في أرجاء المنزل، وحوله، وبالفعل وجدوا الكثير من العنب.

وبعد أن حصدوا ما وجدوا قامت الزرافة الذكية بتقسم العنب بالعدل على الجميع بما في ذلك الثعلب.

القصص المستفاد من قصة الثعلب والعنب

يوجد قصص كثيرة تدور حول الطمع، ومساوئه، والعبر من هذه القصص هي توضيح الجانب السلبي من هذه الصفة.

لذا يمكن أن نستفيد من قصة الثعلب والعنب كثيراً في هذا الشأن، وفيما يلي نذكر أهم هذه الفوائد والعبر:

  • يجب أن نعلم أن الشخص الطماع، لا يمكن أن يشبع أبدًا.
  • مساعدة الغير هي صفة حميد تميز الأشخاص الذين يتصفون بها.
  • الصدق صفة جميلة وحميدة للغاية، يفضل أن يتحلى بها الجميع.
  • حب الخير للغير يعتبر أمر رائع، وهو يعود بالنفع على الجميع.
  • الحزن الذي نشعر به بسبب التعرض للظلم يمكن التغلب عليه عن طريق التفكير في طريقة تساعد الشخص على استعادة حقوقه المسلوبة.
  • لا يمكن للشخص مهما وصلت درجة مكره أن يهرب من ظلم وأخذ حقوق الآخرين، حيث يوجد دائماً نهاية للمكر والماكرين.

تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية

قصص تربوية هادفة للأطفال تساعدهم على التعرف على بعض القيم النبيلة، مثل العطاء، وحب الخير للأخر ومساعدة المحتاج، وكذلك تساعدهم على معرفة مدى بشاعة بعض الصفات التميمة مثل المكر.

والظلم وأخذ حقوق الغير، ويمكن أيضًا فهم القصة والغرض منها أكثر عن طريق قراءة الدروس المستفادة، والتعمق في العبر من القصص.

قصص ذات صلة