قصص حب مؤلمة
قصص حب مؤلمة قد نكون معرضين لسماع الكثير منها يوميًا، وذلك من قبل فئة كبيرة من الناس، الأمر الذي يجعلنا في حيرة وتساؤل بسبب النهايات التي تنتهي بها هذه القصص.
كما أنها تضيف إلينا الحزن بجانب الدهشة، هي من شأنها أن تعلمنا الكثير بخصوص الحب، ونهايته التي على غير العادة قد لا تكون سعيدة دائمًا، وسنتعرف على أهم هذه القصص في فقرات هذا الموضوع.
قصص حب مؤلمة
هذه القصص من شأنها أن تقدم لنا الكثير من العبرات والمواعظ، وذلك لأنها تركز على إظهار الجانب السلبي من قصص الحب التي يعيشها أغلبية الناس بمختلف طبقاتهم في المجتمع، ومن أبرز هذه القصص:
رجل تزوج فتاة لا يحبها
يحكى أنه في يوم من الأيام تزوج شاب من فتاة لا يكن لها أي من مشاعر الحب النقي، وعلى الرغم من محاولاته الكثيرة للتقرب منها وحبها.
ألا أنه في كل مرة كان يحاول فيها كان يفشل، وفي يوم من الأيام قرر أن يفصح لها عن حقيقة مشاعره، وأنه لا يحبها.
بل كان مرغمًا على الزواج منها لإرضاء أهله فقط، وذلك حتى يتخلص من شعور الذنب تجاهها.
بالفعل قام بالإفصاح عن حقيقة مشاعره لها في يوم من الأيام، وقال لها أنه واقعًا في غرام امرأة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك قال لها أنه لا يمكنه أن يجمع بينهم سويًا، لذا فهو مضطر لأن يطلقها ليعيش مع الأخرى.
وكان متوقعًا أن تثور زوجته، لكنها وعلى عكس المتوقع كانت هادئة تمامًا.
كما أنها قالت له أنها موافقة على طلاقهم لكن بشرط أن ينتظر، حتى ينهي ابنهم امتحاناته.
كما أنها اشترطت عليه أن يقوم بحملها بين ذراعيه يوميًا، الأمر الذي أثار الدهشة بداخله، لكنه قرر أن ينفذ ما تطلبه دون الدخول في تفاصيل كثيرة.
وذلك لأنه كان يرغب في إنهاء هذا الزواج بأي شكل من الأشكال، والزواج بالمرأة الأخرى التي يحبها، وبالفعل قام بتطبيق ما طلبته منه يوميًا.
شاهد من هنا: قصص وروايات رومانسية مثيرة
الفصل الثاني
كان ابنهم يشاهدهم يوميًا وهما على هذه الحالة ويفرح كثيرًا ويذهب إليهم ضاحكًا ويلعب معهم.
وخلال تلك الفترة لاحظ الزوج أنه بدأ يشعر بشيء تجاه زوجته.
كما أن الحال وصل به إلى تمني أن يطول الشهر حتى يستشعر هذه المشاعر لفترة أطول.
وفي ذلك الوقت لاحظ أن زوجته ملامحها بدأت تتغير كما ان وزنها بدأ يزداد.
ثم اكتشف هذا الرجل فيما بعد أن زوجته كانت مريضة بمرض مميت، لكنها لم تكن ترغب في الإفصاح عنه، كما أنها صارحته بحقيقة مشاعرها تجاهه.
وأنها تحبه والسبب في طلبها منه هذا الطلب الغريب أن يراهم ابنهم وهم سعداء فيكبر على هذه الذكرى.
ولا تتشوه صورتهما أمامه، ثم ماتت الزوجة وحزن الزوج حزنًا شديدًا، عندما عرف أنه خسر امرأة مثلها.
قصة الحب القاتل
تحكي هذه القصة لنا عن شاب يدعى أحمد وفتاة تدعى سلمى، وكان الشاب يعشق هذه الفتاة بجنون.
وقد كانوا يدرسون سويًا في نفس الجامعة، وقد لاحظ أصدقائه حبه لها.
وقاموا بإخبارها بأنه معجب بها لكنها لم تكن تكترث له، لكنها بعد فترة اكتشفت أنه يكن لها حب حقيقي.
وذلك لأنه ظل متمسكًا بها لفترة طويلة، وبدأت هي بالإعجاب به حتى وقعت في حبه.
كانت الفتاة تعرف أن أهلها لن يوافقوا على زواجها من أي شاب سوى ابن عمها.
لذا فقد حزنت حزنًا شديدًا، لكن عندما قرر أخيرًا الشاب بإخبارها بحقيقة مشاعره فرحت كثيرًا.
لكنها تذكرت أهلها وأخذت في البكاء وأخبرته بأنهم لن يوافقوا عليه، وأنهم يجهزون لزواجها بابن عمها.
وقع هذا الخبر عليه وقوع الصاعقة وقرر أن يبذل ما في وسعه للتقدم لها، لكن الأمر كان محسوم وبالفعل تزوجت الفتاة بابن عمها.
وفي يوم زفافهم كان هو قلبه يحترق وشعر بأنه يفقد جزء من روحه لأنها كانت أغلى شيء في حياته.
وبسبب حزنه الشديد عليها فقد الوعي وسقط أرضًا، وفي تلك الأثناء قررت الفتاة أن تهرب من زفافها.
بعد الهرب توجهت إلى المكان الذي كانوا يجتمعون فيه سويًا، فوجدته ملقي على الأرض.
واكتشفت أنه فارق الحياة، فظلت جالسة بجانبه تبكي، لأنها كانت السبب في حدوث ذلك.
وظلت في حزنها لعدة أيام، ولم تحتمل كلام أهلها لها وزيادتهم حزنها أكثر، حتى فارقت الحياة هي الأخرى بعد أيام قليلة.
قصة حب من طرف واحد
تحكي هذه القصة عن رجل اجتمع بامرأة في مكان عمله، وعندما شاهدها لأول مرة تحركت الكثير من المشاعر بداخله.
لكنه كان متزوج ولديه أطفال، الأمر الذي من المفترض أن يمنعه من الإكمال مع هذه المرأة.
لكنه لم يخبرها شيء عن حياته وقال لها أنه منفصل عن زوجته.
وبدأت علاقتهم في التطور يومًا بعد يوم، وظن كل واحد منهم أنه وجد نصفه الآخر الذي لطالما ظل يبحث عنه.
على الرغم من حبهم الشديد لبعضهم ألا أنه لم يفكر يومًا أن يصرح لها بأنه يريد أن يتزوجها.
ولم يخبرها بأنه يريد أن يكمل حياته معها، وكان يعود إلى زوجته.
وفي يوم اكتشفت الفتاة التي يحبها أنه ما زال متزوجًا، لذا قررت أن تواجهه واعترف لها.
من ثم قالت له بأنها لا تريده في حياتها مرة أخرى، وحاول أن يبرر لها الدافع وراء تصرفه هذا.
وقال لها أن كان يعود إلى زوجته من أجل ابنه فقط، لكنها كانت تصده بكل الطرق.
لأنه كذب عليها، كما أنها قامت بالزواج من ابن خالتها وسافرت معه، حتى يكملوا حياتهم سويًا، وبعثت له برسالة.
وكانت تقول فيها إنها كانت تحبه لكنها لم تتوقع أن تكون هذه نهاية قصتهم، وظل هو يبكي.
كما يكن لها الحب طوال الوقت بينما هي نسيته تمامًا وأكملت حياتها.
اقرأ أيضًا: أشهر قصص الحب والعشق التي خلدها التاريخ
قصة معاملة زوج لزوجته
نكمل الحديث عن قصص حب مؤلمة ونقوم بالتعرف على هذه القصة التي تحكي لنا عن رجل كان يعود يوميًا من عمله ويجد زوجته تطلب منه أن يقوموا بالخروج سويًا.
لكنه كان دائم الرفض لها ويقول بأنه متعب ويريد الاسترخاء، وكانت تعيد عليه هذا الطلب يوميًا.
لكنه كان دائمًا ما يجيبها بالرفض ويقول لها بأن يومه في العمل كان طويل للغاية، ويريد أن يحصل على قسطًا من الراحة.
سئمت الزوجة من تكرار طلبها يوميًا، وقررت أن تترك له البيت، وتذهب إلى منزل أهلها.
فظل يبحث عنها في منزلهما ثم ظن أنها ذهبت لشراء شيء ما.
لكنه استيقظ في اليوم التالي ولم يجدها ووجد رسالة مكتوب فيها أنها قد سئمت من انتظاره ليتفرغ ويقضي الوقت معها.
وقالت له أنه بأفعاله هذه تسبب في قطع أواصل المحبة بينهم، كما أنها صرحت له عن ضيقها الشديد منه.
وذلك لأنها كانت تحضر له مفاجأة بخصوص عيد ميلاده الذي كان في هذا الأسبوع.
لكنه لم يقدر محاولاتها المستميتة لقضاء الوقت معه بمفردهم في مكان ما، وأخذت تلومه على جعلها بمفردها طوال الوقت وعدم اهتمامه بها.
وقالت له أنها ستذهب إلى بيت عائلتها لتأخذ قسطًا من الراحة.
ذهب الزوج مسرعًا إلى بيت أهل زوجته وطلب منهم أن يتفاهم معها لكنها كانت تأبى التفاهم.
وأخبرته على لسانهم أنها لا تريد أن تعود، وأنها ترغب في الوقت بمفردها.
وقالت له أن الورد الذي لا نعتني به مصيره يكون الذبول والموت.
الدروس المستفادة من القصص
بعد أن تعرفنا على قصص حب مؤلمة، ننتقل لمعرفة أهم الدروس التي نتعلمها من كل قصة منهم، لتفيدنا في حياتنا بشكل عام، والتي تتمثل في الآتي:
- تحثنا هذه القصص على الابتعاد عن الطرق التي نهايتها غير متوقعة على الإطلاق.
- كما أنها تعلمنا أن نتعظ من قصص الآخرين، حتى نتجنب الوقوع فيما وقعوا فيه هم من قبل.
- نتعلم أن آدم لا يعرف قيمة حواء في حياته إلا عندما يخسرها، لذا يجب أن نتعلم أن نقدر ما بين يدينا حتى لا نندم عندما نخسره في يوم.
- نتعلم أن نتحلى بالشجاعة لنفصح عن حبنا قبل أن يفوت الأوان ونجد أن من نحبه لا أمل لنا بالاجتماع به لظروف خارجة عن إرادتنا.
- يجب ألا نبكي على الأطلال ولا ننظر للوراء أبدًا، وأن نتخطى علاقات الحب الفاشلة، ولا نربط أي علاقة بالسابق، حتى نتمكن من عيش حياتنا.
- نتعلم أن نعتني بأحبائنا طالما هم معنا، وأن نفرغ أنفسنا بقضاء الوقت معهم، وذلك حتى لا نندم عندما لا يعود بإمكاننا تقضية ولو القليل بصحبتهم.
تابع أيضًا: قصة قصيرة عن الحب
في هذا المقال تعرفنا على قصص حب مؤلمة، وتعرفنا أن الحب على الرغم من جماله وعظمته وما يحمله من بهجة، ألا أنه لم يخل من الحزن والألم، والخيبات، واللحظات الصعبة، وفي يد الأحباء أن يجعلوه إما جنة أو نار.