قصة قصيرة عن الحب
قصة قصيرة عن الحب من شأنها أن تعلمنا الكثير من القيم الهامة في علاقتنا مع من نحب مثل التضحية، كما أنها تعلمنا الوفاء.
ونظرًا لأن الكثير من الناس يبحثون عن هذه القصص من أجل الحصول على العبر، والأمل.
فإننا نعرض بعض من هذه القصص السهلة والبسيطة والمملوءة بالكثير من المعلومات في سطور هذا المقال.
قصة قصيرة عن الحب
تعتبر هذه القصة من أفضل القصص لأنها مليئة بالعبر والأحداث، التي توضح لنا الحب الحقيقي الذي قليلًا ما نراه في العالم، ومن أهم هذه القصص:
قصة الزوج الوفي
تحكي هذه القصة عن عائلة صغيرة عبارة عن زوج وزوجة فقط، كانوا يعيشون في قرية منعزلة عن المدينة
وكان يفصل بينهم وبين المدينة تل ضخم، وفي يوم من الأيام كانت الزوجة تمارس التمارين الرياضية في الحديقة للخاصة بمنزلهم.
لكنها سقطت على رأسها الأمر الذي تسبب في فقدانها للوعي، فلاحظ زوجها سقوطها فهرول ناحيتها، لكي يتمكن من إنقاذها، وهم لأخذها لأقرب مستشفى.
وكانت في الجانب الآخر من القرية، وقبل أن يصحبها إلى هناك أجرى لها الإسعافات الأولية، لكنها لم تستطع الصمود أكثر من ذلك وفارقتها الحياة.
كان خبر وفاة هذه الزوجة بمثابة صدمة لكل من يعرف الزوجين، لكن قرر زوجها أن يقوم بحفر مرر في التل الموجود بين القرية والمدينة.
وخطط لأن يسميه باسم زوجته، لكن قابله الإحباط والاستهزاء بما يقوم به، وقيل له أنه لن يتمكن من حفر هذا المرر أبدًا.
لكنه لم يستسلم، وكان حبه لزوجته الأمر الذي يمده بالعزيمة لحفر هذا المرر، وعلى الرغم من الكثير من الصعاب التي واجهها.
ألا أنه ظل ثابت على موقفه طيلة عشرين عام حتى أنتهى من حفره، وأطلق عليه اسم زوجته.
شاهد أيضًا: قصة عن الوفاء والتضحية فى الحب
قصة تضحية الحب
نكمل الحديث عن قصة قصيرة عن الحب ونقوم بالإشارة إلى هذه القصة التي تعلمنا سمة مهمة من سمات الحب وهي التضحية من أجل الحبيب.
وتدور أحداث القصة على النحو التالي:
كان ياما كان، في أحد الأيام كام يوجد شاب وفتاة يدرسان سويًا في كلية العلوم.
وبعدما تخرجوا عملوا في معمل للكيمياء، وكانوا يدرسون المواد الخطرة.
وكانوا واقعين في حب بعضهم البعض كثيرًا، ويقضون سويًا الكثير من الوقت.
وفي يوم حصل الشاب على الكثير من الأموال، التي جعلته يشتري خاتم لحبيبته ويتقدم لخطبتها.
لكن فرحة هذا الشاب لم تكتمل، حيث إنه بمجرد وصوله لشراء الخاتم.
وصله خبر أن الفتاة أسقطت بعض من نقاط المواد الكيميائية، وأصيبت على أثرها في عينيها.
وذهبت إلى المستشفى، لتقوم بعمل الفحوصات اللازمة وتخضع للعلاج.
لكن كانت الصدمة بأن الفتاة قد فقدت البصر، ويجب أن يتبرع لها أحد ما، وطوال هذه الفترة كان الشاب مختفي من حياتها بشكل كامل.
فظلت تبحث عنه كثيرًا حتى توصلت إلى مكانه، وعندما ذهبت إليه وجدته يبكي ويليس نظارة سوداء.
عندما قامت الفتاة بمناداته صعق بفعل المفاجأة، حيث لم يتوقع وجودها في المكان.
وهنا اكتشفت الفتاة أنه هو من تبرع لها، وأنه يخشى أنها لن توافق أن تتزوجه.
لكنها فعلت العكس تمامًا وأخبرته بأنها كانت تبحث عنه طوال هذه الفترة، ثم تزوجا وعاشا سويًا حياة هنيئة.
قصة الحب الاعمى
تحكي هذه القصة عن حبيبان تزوجا في منطقة كانت مليئة بأقاربهم الذين يشهدون على حبهم لبعضهم البعض.
وكانت المرأة فتاة جميلة جدًا ويستغرب الكثيرين من جمالها، وفي يوم من الأيام اضطر زوجها للذهاب إلى خارج البلاد لمدة شهرين من أجل العمل.
أثناء سفر الزوج أصيبت القرية بمرض يجعل وجه من يصاب به مشوه.
وقد أصيبت الزوجة به الأمر الذي جعلها تفقد جمالها وتصبح بوجه سيء.
وكانت لا تدري ماذا ستفعل عندما يعود زوجها، حيث إنها لا تريده أن يراها بهذا الشكل.
لكنها استدعته وأعلمته بما جرى لها، فأسرع بالعودة إلى المنزل.
عندما عاد أخبر زوجته بأنه أصيب بحادث أفقده بصره، ولم يكن يريد أن يخبرها لكيلا تحزن عليه فشكرت الزوجة الله على ما حدث.
وعاشا حياتهما في هناء، حتى توفت الزوجة فجأة، وبعد أن قام الزوج بدفنها قابل صديقه الذي قال له بأن يسيروا سويًا للمنزل.
قال الزوج لصديقه هذا بأنه كان يرى طوال هذه الفترة، وأنه كذب على زوجته.
وقال بأنه فقد بصره حتى لا تحزن ولا تشعر بالحرج بقربه، فاستغرب صديقه من كلامه هذا، وأخبره بأنه زوج وفي.
قصة العجوز الوفي
نكمل حديثنا عن قصة قصيرة عن الحب ونقوم بالتعرف على قصة هذا العجوز الذي يوضح لنا أسمى معاني الحب وهو الوفاء، وتدور أحداث القصة كالتالي:
في أحد الأيام ذهب رجل مسن إلى العيادة في الصباح حتى يقوم بفك الغرز في يديه، وتأخر طبيبه قليلًا عن الموعد الذي حدده له.
وعندما وصل قال له العجوز أن يسرع في فك الغرز، فسأله الطبيب متعجبا عن سبب تعجله.
فقال له الرجل بأنه على موعد مع زوجته بعد نصف ساعة في دار المسنين.
سأل الطبيب باندهاش عن السبب الذي يجعل الزوجة في دار المسنين.
فأجابه الرجل لأنها مريضة بمرض الزهايمر ولا تتذكر بأنها وزوجها يعيشون سويًا.
فقال له الطبيب بأنها بالتأكيد ستغضب لتأخره عليها، فأجابه الرجل بأنها لا تتذكره في الأساس.
سأله الطبيب لماذا إذن يقوم بزيارتها وهي لا تتذكره، فأجابه بأنه هو يتذكرها.
وأنه يرغب في قضاء الوقت الممتع معها، حتى وإن نسيت هذا الوقت بعده بيو، وذلك لأنه يحبها ولن يستطيع أن يعيش حياته بدون صحبتها.
اقرأ أيضًا: أشهر قصص الحب والعشق التي خلدها التاريخ
قصة الشاب الجندي والثرية الفصل الأول
تحكي هذه القصة عن شاب وقع في حب فتاة، لكن لسوء حظه كانت في مستوى مادي أعلى منه، وفي مجتمعهم كان هناك تمييز طبقي.
الأمر الذي جعل أهلها لا يوافقون عليه عندما تقدم لخطبتها لأنه فقير ويوجد فرق كبير بينهم، لذا عمل الشاب بجد حتى يحصل على المال، ويتقدم لخطبتها مرة أخرى.
بالفعل قد حصل على الكثير من المال وتقدم لخطبتها ووافق الأهل عليه، وذلك لأنهم رأوا إصراره وجديته في خطبة هذه الفتاة، وعرفوا أن ابنتهم تحبه.
لكن بسبب ظروف الحرب في ذلك الوقت اضطروا لتأجيل الزواج، وذلك لأن الشاب كان جندي ويجب عليه السفر للالتحاق بالجيش للدفاع عن وطنهم.
كما في أحد الأيام حدث حادث سير للفتاة وهي في طريقها للعودة إلى المنزل، وكان أهلها يخافون عليها كثيرًا لأن الحادث كان شديدًا.
لكن خرجت الفتاة من الوضع الخطر الذي كانت فيه، وأصبحت أفضل، وعندما استيقظت وجدت أهلها كلهم حولها، وكانوا يبكون بشدة.
وأخبروها أن وجهها تشوه تمامًا، حتى أخذت تبكي هي الأخرى بحرقة.
قصة الشاب الجندي والثرية الفصل الثاني
بعد ذلك تمالكت الفتاة نفسها من البكاء، لكنها قررت أن تبتعد عن الشاب الذي تحبه، لأنها لا تريده أن يراها بهذا الشكل البشع.
فظل الشاب أيامًا يحاول الاتصال بها ومراسلتها لكنها لم تكن تجيبه بأي حال من الأحوال وكانت تتجنب أي وسيلة يمكن أن تربطهم ببعض.
وفي يوم دخلت الأم على ابنتها وأخبرتها أن الشاب قد عاد ويريد أن يقابلها، فتفاجأت الفتاة بشدة.
وواجهت طلبه بالرفض قبل أن تعرف حتى لماذا جاء إليها، فقالت لها والدتها أنه جاء ليعزمها على حفل زفافه.
صعقت الفتاة من هذا الخبر وأخذت في البكاء الشديد، لكنها بمجرد أن أمسكت بكرت الدعوة ووجدت أسمه وأسمها تفاجأت.
وزاد اندهاشها عندما وجدت الشاب يدخل عليهم وهو حامل في يده الورود وطلب منها الزواج منه.
فغطت وجهها وقالت له ألا يقترب منها فهي بشعة، فقال لها أنه رأي صورتها مع والدتها.
وأنه ما زال يحبها، لأنه يحبها لشخصها لا لوجهها.
الدروس المستفادة من القصص
بعد أن تعرفنا على قصة قصيرة عن الحب ننتقل لمعرفة أهم الدروس التي نتعلمها منها فيما يلي:
- نتعلم من هذه القصص معنى الوفاء، والإخلاص للحبيب، حتى وإن فارق الحياة ولم يعد أمامنا.
- كما نتعلم التضحية بالنفس من أجل الأحباء، وأن ذلك لا يقلل من شأننا أمامهم إطلاقًا.
- نتعلم أيضًا أن نتقبل أحبابنا على الصورة التي هم عليها، وألا نربط الحب بالمظهر فقط.
- لأنه يزول بمرور الوقت والذي يبقى هو الشخص وتعامله.
- نتعرف من هذه القصص أن الحب الحقيقي لا يمكنه أن يزول.
- وذلك يتمثل في قصة الرجل العجوز وزوجته التي نسيته ألا أنه لا يزال يحبها.
- كما يحب أن يقضي وقت معها لذا لا يتركها بمفردها أبدًا.
تابع من هنا: قصة حب وعذاب ومن الحب ما قتل
قصة قصيرة عن الحب تعلمنا الكثير من العبر والمواعظ التي يجب علينا قراءتها بعناية حتى نتمكن من الخروج منها بأقصى قدر من الاستفادة التي تعيننا على العيش حياة هنيئة مع أحبابنا.