قصص عن عقاب الزوج لزوجته

قصص عن عقاب الزوج لزوجته، من المفترض إن كل زوج يحب ويحترم زوجته خاصةً إن الله عز وجل هو من وصى الرجال على النساء فكل سيدة ملكة منزلها وعلى الزوج أن يعاملها أفضل معاملة.

على الرغم مما سبق كله هناك الكثير من الأزواج لا يتعاملوا مع زوجاتهم بالشكل المطلوب، بل على العكس يعاملونهن معاملة سيئة تفتقر الحب والاحترام والأمان ومعنا مجموعة من النماذج منهم في هذا الموضوع تابعونا.

قصة الثري المخادع

كان هناك رجل ثري للغاية وذو تعليم عالي اسمه حسين، فهو رجل أعمال في مجال الاستثمار والمقاولات قرر أن يتزوج من فتاة اسمها أمينة وهي جارته تسكن أمامه وبمجرد أن تقدم لخطبتها للزواج بشكل تقليدي وليس عن حب وافقت فوراً.

شعرت أمينة بالتميز والانفراد إن اختارها حسين للزواج دوناً عن بقية الفتيات الأخرى، وبمجرد أن تمت الخطبة كان الزواج سريع لأنه كان جاهز فهو صاحب ماديات جيدة وقضوا شهر العسل في جزر المالديف الأمر الذي جعل أمينة تشعر إنها في حلم.

لكن بمجرد عودتهم بدأت طباع زوجها الحقيقية تظهر فهو عصبي الطباع ومتقلب المزاج، الشغل يأخذ كل وقته ولا يهتم بها ويتركها بالأيام دون اهتمام أو سؤال عنها وأي موقف يحدث بينهما يأخذه بعصبية شديدة وقسوة في التعامل.

لم يهتم بوالديها وكان يعاملهما بعدم احترام والكثير من المواقف السيئة، أراد الله أن تحمل في أحشائها طفلاً منه وبالفعل أنجبت ذكر جميل اسمه يوسف كان في البداية سعيد به ومفتخر.

ولكن بعد أن مرت عدة أعوام بدأ في الملل منه وبمجرد بكائه يترك غرفة نومه ويذهب للنوم في مكان أخر بالمنزل، بعد مرور عدة أعوام  أصبح يوسف عنده خمس سنوات واكتشفت أمينة إنها حامل للمرة الثانية.

ذات يوم كانت أمينة نائمة ولكن قام حسين بإيقاظها فوراً وبغضب شديد، حتى تقوم بإسكات يوسف الذي يبكي على الرغم من تهديده له بضربه بالحزام الجلدي الخاص به إن لم يصمت قامت أمينة فجأة وأخبرته ألا يجب أن يقوم بتلك الأفعال مع ابنه.

فقام ومسك حزامه وظل يضرب بها حتى سقطت على الأرض، كان يوسف جالساً على الجانب مرعوباً يرتعش مما يقوم به والده ضد أمه وبمجرد أن وقعت أمينة على الأرض نزفت من وجهها وبطنها.

تركها حسين وترك المنزل وهرب حتى جاء والدها وأخذها للمستشفى، وهناك علموا إنها تعرضت للإجهاض نتيجة الضرب الشديد الذي تلقته.

وقاموا بالإبلاغ عنه في الشرطة وتحرير محضر ضده وبشهادة الطفل تمكنوا من إحضاره للسجن، وأصدرت المحكمة عليه حكم بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات.

قصة أميرة الحزينة

كانت أميرة في أسعد أيام حياتها عروسة بفستان زفاف أبيض جميل وكانت متألقة كحال كل عروس في هذا الوقت، ولكن رأي محمد كان مختلف عنها حيث مرت ليلتهما الأولى بسلام في منزلهما السعيد.

ولكن من صباح اليوم التالي للزفاف المفترض أن يعيش كل عريس وعروسته أجمل فترات حياتهما، ولكنه ذهب لوالدته في الصباح الباكر وعند عودته سألته أميرة لماذا تأخر عند والدته كل هذا الوقت حيث قضى حوالي ست ساعات في منزلها.

أنهال محمد بالضرب على أميرة وصفعها صفعات قوية برغم عدم قولها أي شيء له تسأله مجرد سؤال من حقها كزوجة له، ولكنه مع الأسف لم يكن يحترم المرأة ولم يقدر زوجته أو يرعاها حتى.

بعد مرور يومين من عدم الحديث فيما بينهما قام محمد بمصالحة أميرة والاعتذار لها، ووعدها إنه سوف لن يكرر هذا الأمر مرة أخرى.

مع الأسف كان مجرد كلام فمرت سبعة أشهر معه على هذا الحال عند حدوث أي سوء تفاهم بينهما ينهال عليها بالضرب المبرح، على الرغم من إنها حملت في مولودها الأول يونس بعد مرور ثلاثة أشهر من الزواج، ولكنه مع الأسف لم يقدر كل هذا.

كان يضربها بشدة وتنزف أنفها مرة وفمها ينزف مرة أخرى لم تتحمل كل هذا الضرب، وطلبت الطلاق لتحافظ على الباقي من كرامتها بالفعل تمكنت من الطلاق منه بعد ولادة ابنها يونس فوراً.

حالياً تعيش مع ابنها في منزل خاص بها اشتراه والدها لهما، كي تكون مستقلة وسعيدة مع ابنها الذي لم تقبل أن يراها تتعرض لكل هذا العنف دون سبب.

قصة سلوى

سلوى كانت تعمل في مكتب محاماة ووقعت في قصة حب مع صديقها في العمل سالم وكانت العلاقة جيدة فيما بينهما، ولكن بمجرد أن تزوجا حدثت مشاكل عدة بينهما على رأسها إنه كان لا يعمل وكان يظل في المنزل ويجبرها أن تعمل هي.

وأخذ منها مصوغاتها الذهبية في اليوم الثاني من الزواج بحجة بيعهم وفتح مشروع تجاري خاص به، وإنها ستشاركه العمل به ولكن مع الأسف لم يتحقق هذا الأمر نهائياً.

كان يعاملها بعنف شديد فكان يضربها حينما تعترض أو تتناقش معه أو تنصحه أن يعمل، كانت صفعة تخلفها صفعة حينما تسأله عن المشروع أو عن المجوهرات التي أخذها منها.

لم يكن يهتم سالم بها نهائياً كما أراد الله عز وجل أن يعطيها طفل، وخلال حملها رأت كل المعاملات القاسية السيئة على العكس مما يجب أن تراه في هذا الوقت من حب واحترام وتقدير واهتمام.

لم يهتم بحملها وكان يضربها ضرب مبرح ينتج عنه إغمائها وإصابتها بالنزيف الدائم، الأمر الذي جعلها لم تحتمل وقامت برفع قضية خلع عليه وتمكنت من التخلص منه.

قصة سيد المدمن

تزوجت سهير من سيد ولم تكن تعلم إنه يعاني من الإدمان، اكتشفت هذا الأمر بعد زواجها منه وقضائها عدة أشهر معه حاولت منعه كثيراً ولكن كان الرد بالعنف والضرب وكأنها ذكر مثله كان لا يهمه أي أمر سوى الإدمان.

حاولت الكلام معه بالحسنى ومع أهله ولكن دون نفع بل على العكس من ذلك كانوا أهله لا يصدقونها ويتهموها بالافتراء عليه، لم تكن تتحمل الحياة مثل الجحيم، طلبت الطلاق أكثر من مرة وتركت له المنزل كثيراً ولكن دون جدوى.

قررت الانفصال عنه وقدمت قضية خلع ضده على أمل أن تحصل على حقها خلال كل تلك الفترة، ولكن حتى الآن لم تحصل على حقوقها رغم ظلمه له وقسوته عليها نفسياً ومعنوياً وجسدياً.

الدروس المستفادة من قصص عن عقاب الزوج لزوجته

  • إكرام الزوج لزوجته واحترامها وتقديرها فيجب على كل زوج أن يعلم إن قيمة زوجته من قيمته.
  • احترام أهل الزوج والزوجة من قبل كلاً منهما ومراعاة مشاعرهما.
  • تحمل الزوج كل تكاليف زوجته من مأكل وملبس ومسكن وعدم إجبارها على العمل إلا إذا كانت هي ترغب في هذا.
  • مواجهة المشاكل الزوجية في هدوء بدلاً من أن يتم الغضب والعصبية والتذمر منها.
  • الحب والود والمشاركة في كل الأعمال المختلفة والرحمة فيما بينهما.
  • احترام الأطفال وتقديرهم وتقديم أفضل صورة لهم من الأب والأم المتوافقين والمتحابين لبعضهما البعض.

في خاتمة موضوعنا الشيق هذا عن قصص عن عقاب الزوج لزوجته، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من أهم القصص التي تتحدث عن عقاب الزوج لزوجته على أمل أن تؤثر بشكل إيجابي في سلوكيات الرجال ويزيدوا من احترامهم وتقديرهم لزوجاتهم دمتم في أحسن حال.

قصص ذات صلة