قصص وحكايات سندريلا

تعد قصص وحكايات سندريلا من أفضل القصص العالمية الشهيرة، وقد تم تمثيلها في الكثير من الأفلام بمختلف اللغات العالمية، تختلف التفاصيل الخاصة بقصة سندريلا من رواية لأخرى، إلا أن هناك الكثير من التشابه في مجمل القصة.

قصص وحكايات سندريلا معاناة سندريلا

كان هناك رجل شهم ونبيل يعيش مع زوجته الثانية والتي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى، كانت تلك الزوجة الثانية على العكس تمامًا من الزوجة الأولى.

حيث كانت متكبرة وسيئة الأخلاق، كانت تلك الزوجة الثانية لها ابنتين يشبهون والدتهم في صفاتها السيئة.

كان لهذا الرجل من زوجته الأولى بنت جميلة وذات أخلاق عالية تدعى سندريلا، كانت تلك الفتاة تتمتع بجمال عالي وطباع رقيقة، وقد ورثت كل الصفات الحميدة، والأخلاق العالية عن والدتها.

لم يمر الكثير من الوقت على زواج الأب من المرأة الثانية، حتى ظهرت معاملتها السيئة لسندريلا.

كان السبب وراء معاملة المرأة السيئة لسندريلا هو غيرتها من جمال سندريلا الفائق وحسن اخلاقها، إن تحلي سندريلا بالصفات الحسنة جعل الفتاتان يبدؤون أكثر قبحًا وبغضًا.

لم تكف المرأة عن مضايقة سندريلا بشتى الطرق، وتكلفتها بأكثر الأعمال المنزلية مشقة.

كانت سندريلا تجلي الصحون وتلمع الأثاث وتغسل الملابس، بالإضافة إلى مسح الأرض وترتيب الفراش في كل صباح.

لم تكتفي المرأة بكل ذلك بل كانت تجعل الفتاة المسكينة تنام على سرير مصنوع من القش القذر وهو ما جعل سندريلا تعاني كثيرا.

خاصة وأن ابنتا السيدة تنعمان بحياة مرفهة وتنام كل منهما في غرفة واسعة وجميلة بها مرايا كبيرة يمكن للفتاة أن ترى نفسها فيها.

كان زوجة الاب تهتم كثيرًا ببناتها وتمنحهم الكثير من الاهتمام، كما أنها كانت تهتم بمظهرهم الخارجي، فكانت كل منهما ترتدي الثياب الجميلة والمنسقة.

ولكن بالمقابل كانت تهين سندريلا ويجعلها تلبس الثياب الرثة والمهترئة والتي كانت ترتديها الفتيات حتى دبلت، كما أنها كانت لا تسمح لسندريلا لبس سوى الخردة.

على الرغم من التعب الذي كان يصيب سندريلا جراء العمل المتواصل ليلًا ونهارًا، فلم تسمح زوجة الأب لها بالارتياح والجلوس لو لدقيقة واحدة أمام المدفأة إلا في آخر الليل.

حيث كانت النار تكون أوشكت على الإطفاء، وتجلس المسكينة بالقرب من الرماد المحافظ بجزء من الحرارة.

دعوة الأمير

ذات يوم وصلت لمنزل والد سندريلا دعوة من القصر الملكي تفيد بأن الأمير ابن الملك قد عاد للبلاد.

وقد أعد الملك حفلًا كبيرًا احتفالًا به، وقد دعا الملك للحفل جميع الفتيات الموجودة بالمدينة الحضور بكامل اناقتهن.

وصلت دعوة الملك لمنزل سندريلا وكان الملك لا يستثني أحد أي أنه يمكن لسندريلا الحضور.

إلا أن زوجة أبيها قد رفضت بشدة حضور كمل أنها اجبرتها على تزيين بناتها، والاهتمام بالفساتين التي سترتديها الفتيات في الحفل.

لم تجرؤ سندريلا حتى أن تسأل زوجة أبيها عن إمكانية حضورها الحقل من عدمه، فهي كانت تعرف تمامًا أنها سترفض.

وسترد عليها رد عنيف حتى أنها راحت تتخيل الحوار مع زوجة أبيها، وتجربه مع القط الذي يسكن معها في المنزل، فكانت تقول للقط” هل استطيع الذهاب معكم للحفلة؟.

ليأتي رد زوجة أبيها قائلة: ” أنت أيتها الفتاة الجميلة ستبقين هنا في المنزل لغسل الصحون ومسح الأرض، والاهتمام بالمنزل.

بعد مرور يومين جاء الوقت المنتظر، وقد ذهبت الزوجة مع بناتها للقاعة الملكية، والتي كان الأمير قد أشرف على تجهيزها لإقامة الحفل.

تتبعت سندريلا العربة التي كانت تستقلها الزوجة مع بناتها بعينها، وكانت تتمنى لو كانت تتمكن من تتبعهم بعربة أخرى.

كانت العربة تبعد عن المنزل في اتجاه القصر فكلما بعدت العربة عن المنزل زادت حسرة سندريلا، وانهمرت الدموع من عينها.

فهي كانت أكثر الفتيات رغبة في الحضور، والتي قالت في نفسها لو كانت والدتي مازالت تعيش لما كانت تلك هي حياتي.

شاهد أيضًا: قصة الأمير والفقير

الطيف والعصا السحرية

لم يمر الكثير من الوقت على بقاء سندريلا، وهي تبكي أمام منزلها على حلمها في الذهاب للحفل، حتى سمعت صوت ينادي عليها في البداية ظنت سندريلا أنها تتخيل.

ولكن حينما نظرت لمصدر الصوت خلفها، حتى رأت طيف لامرأة جميلة جدًا وقورة وهو كان طيف أم سندريلا.

تحول الشعور داخل سندريلا من الخوف إلى الاثارة والتعجب عندما دار بينهما الحديث التالي:

طيف المرأة: ماذا بك تبكين يا سندريلا؟

سندريلا: لقد تحملت ظلم زوجة أبي طوال حياتي وتحملت منها الكثير من القسوة هي وبناتها، فأنا أنظف المنزل كل يوم وحدي، وأقوم بجميع الأعمال المنزلية الشاقة.

طيف المرأة: وماذا أيضًا؟

سندريلا: كما أنني أقوم بكي جميع الملابس لزوجة ابي وبناتها وأسرح لهن شعورهن، وارتب فراشهن وأجهز لهن كافة الأغراض التي يحتاجونها، وأحضر الطعام، وأشعل النار في المدفأة.

طيف المرأة: وماذا أيضًا؟

سندريلا: وكنت أرى البنات يلبسن أجمل الثياب، ويأكل أشهى وأفضل أنواع الطعام، كما أنه تعاملهم أفضل معاملة.

وأنا أنام على سرير سيء من القش، ولا أرتدي سوى الثياب البالية، والمستعملة ولا آكل إلا بقايا الأطعمة.

المرأة: وماذا أيضًا؟

سندريلا: لا شيء وقد بدأت سندريلا بمسح دموعها، وقد احمرت وجنتيها من الخجل.

المرأة: بلى يا سندريلا فأنا قد جئت خصيصًا لعلمي بمدى رغبتك في حضور حفل الأمير.

ولذلك عليكي مساعدتي في إحضار بعض من الأغراض، كي أتمكن من نقلك للحفلة.

سندريلا: حقًا؟ ومن أين لي بفستان ارتديه في الحفل وحذاء؟ وعربة تنقلني إلى القصر؟

المرأة: لا عليك، من كل هذه الأمور أنا سأتدبرها، ولكن أريد منك إحضار أكبر حبة قرع تجدينها.

وأن تحضري ستة من الفئران الصغيرة وواحد كبير، كما أريد منك الذهاب إلى البحيرة، حيث توجد السحالي واحضري ستة منها..

سندريلا تنتقل إلى الحفل

تعجبت سندريلا كثيرًا من طلبات المرأة ولكنها نفذت جميع طلباتها، وقد لفترة قصيرة وعادت بطلبات المرأة وأعطتها إياهم.

وجدت سندريلا المرأة تقف وبعدها عصا ذهبية تضئ في الليل وكأنها مصنوعة من النجوم.

أشارت المرأة بعصاها إلى حبة القرع فتحولي لعربة كبيرة وفاخرة لم ترى سندريلا مثلها أبدًا، ولا حتى عند الملك.

ثم أشارت المرأة للفئران فتحولا جميعها لأحصنة جميلة وقوية.

كما أشارت للسحالي فتحولت جميعها لخدم يرتدون زي أنيق، مثل ذلك الذي يرتديه السائق.

وقفت سندريلا وتعجبت من ذلك، وكانت مازالت ترتدي الثياب المهلهلة، وما أن أشرت إليها المرأة بعناها السحرية.

حتى تحولت الثياب إلى فستان أنيق وعقد من أغبى المجوهرات كان على عنقها.

كما أنها كانت ترتدي في قدمها حذاء من الزجاج يلمع كالألماس ليس له مثيل.

حاولت سندريلا الكلام، ولكن المرأة منعتها، وقالت ليس هناك وقت للكلام عليكي بالتوجه للحفل فورًا.

ولكن أعلمي أن هناك أمر مهم لابد أن تعرفيه، وهو عليكي مغادرة الحفل قبل منتصف الليل.

حتى أن دقت الساعة الثانية عشر فسيرجع كل شيء إلى ما كان عليه.

اقرأ أيضًا: قصة الاميرة سندريلا الحقيقية مكتوبة كاملة

الحفلة ومنتصف الليل

أحدث وصول سندريلا للحفل ضجيج كبيرًا وذهب حراس القصر للعربة من أجل الترحيب بالأميرة، وانطلق أحد الحراس للأمير ليخبره عن وصول الأميرة.

انطلق الأمير مع الحارس ليستقبل الأميرة بنفسه بعد افتتن بجمالها، وظل طوال الليل بجانبها تناول معها العشاء وظل يتحدث إليها.

لم تنس سندريلا وصية المرأة لها فقال أن تدق الساعة الثانية عشر كانت سندريلا في المنزل.

وفي الليلة التالية عادت الكرة مرة أخرى وتوجهت سندريلا بمساعدة المرأة لحفل الأمير، ولكن كانت أكثر جمالًا، لم تنتبه سندريلا للوقت.

وما أن دقت الساعة الثانية عشر انطلقت سندريلا من الحفل، ولكنها فقدت فردة من حذائها على الدرج، ولم تستطع أخذها خوفا من الوقت.

حذاء سندريلا

لحق بها الأمير لكنها اختفت فالتقط حذائها وعاد للقصر حزينا، ظل الأمير على حالة من الحزن، والاكتئاب لعدة أيام فهو لا يجد اميرته.

ولا يعرف كيف يمكن أن يجدها، وفي النهاية نادى الأمير على كبير الحرس بالقصر.

وأمره أن يأخذ فردة الحذاء ويذهب بها إلى كل بيت به فتاه لتلبس الحذاء حتى يحصل على الأميرة.

تسابقت الأختان على قياس الحذاء، ولكنه لم يكن حتى قريب من مقاس أي منهما.

وحين حضرت سندريلا دخل الحذاء في قدمها بمنتهى السهولة صعقت الفتاتان وامهم عندما شاهدوا ذلك.

ذهبت سندريلا مع الحرس للقصر الملكي وما أن رأته الأمير، حتى سعد كثيرًا.

وعادت إليه الحياة مرة أخرى، مرت أيام قليلة، وتزوجت سندريلا من الأمير.

سندريلا بقلبها ناصع البياض وروحها الطيبة وجهت دعوة لزوجة أبيها، وبناتها للعيش معها في نفس القصر.

كما أنها زوجت الفتاتين من اثنين من كبار الموظفين في البلاط الملكي.

الدروس المستفادة من قصص وحكايات سندريلا

لكل قصة تروى درس مفيد ومن خلال قصص وحكايات سندريلا يمكن القول بأن ما يمكن استفادته منها هو ما يلي:

  • عدم مقابلة سوء أخلاق الآخرين بالسوء، ولكن المعاملة الحسنة، يمكن أن تغير الشخص السيء لشخص أفضل.
  • الصبر على المصائب فلابد من أن تشرق شمس يوم جديد ملئ بالسعادة والفرح.

تابع من هنا: قصة سندريلا الحقيقية كاملة

وفي نهاية الحديث عن قصص وحكايات سندريلا يمكننا القول أن حكاية سندريلا، وإن كانت خيالية فهي تشبه حياة الكثير من الفتيات اللاتي يتمتعن بالأخلاق الكريمة.

رغم قسوة الآخرين عليهن ولكن نقاء النفس، ومقابلة السيء بالأفضل يمكنه أن يغير الأمور. 

قصص ذات صلة