قصة الأمير والفقير

قصة الأمير والفقير هي واحدة من القصص القديمة المعروفة في الأدب العالمي، صاحبها هو الروائي الأمريكي مارك توين الذي قدم العديد من الأعمال الأدبية المميزة.

مناسبة للأطفال بداية من سن الأربع سنوات وفيها العديد من الأحداث التي تجذب الصغار، وتجعلهم يشعرون بالتشوق والانجذاب لمعرفة باقي الأحداث.

قصة الأمير والفقير

تدور أحداث هذه القصة في إنجلترا، وتصنف على أنها واحدة من القصص الواقعية الخاصة بأدب الأطفال، وتبدأ الحكاية كما يلي:

يحكى أن كان هنا ولد من عامة الشعب يعيش مع عائلته الفقيرة في ضيق حال، لكنه كان طموح ولديه أمل في المستقبل ويسعى، ويجتهد حتى يصبح أفضل.

وهذا ما جعله يتعلم القراءة والكتابة على يد القس المحلي في البلاد، ذهب الولد الفقير ذات يوم.

حتى يتمشى في البلاد، حتى أن ذهب إلى القصر الخاص بحاكم البلاد.

ففي حين ذلك التقى بالأمير الصغير واستعجب من مدى تشابه ملامحه مع ملامح الأمير، واقترب الولد الفقير من الأمير، حتى يتحقق من مدى الشبه بينهم.

وحين لاحظ الحراس ذلك الأمر قاموا بالإمساك به، وبدء بعضهم في توجيه بعض الضربات للولد.

صاح الأمير في الحراس بأن يتوقفوا عن ذلك، وأخذ الولد الفقير، وذهب معه إلى غرفته حتى يعالج جراحه.

اقرأ أيضًا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

بداية التعارف بين الفقير والأمير

دخل الفقير إلى قصر الأمير وصعد معه إلى الأعلى، وكان كل منهما يختلس النظر إلى الآخر حتى قرراً ما يلي:

الشبه الكبير الذي يوجد بين الأمير، والفقير جعل كل منهم يفكر في تبديل حياته، مع الأخر كنوع من المغامرة.

وذلك بالاتفاق بينهم على أن يتم ذلك بصورة مؤقتة فقط، تبادل الأطفال الثياب مع بعضهم البعض.

وحين خرج الأمير من القصر لم يستطع الحراس تفرقته عن الولد الفقير، وتركوه يذهب دون أن يقوم أحد بمنعه.

مشى الأمير ما بين الشوارع والطرقات، حتى وصل إلى منزل الولد الفقير ودخل فيه.

وعاش حياته التي كانت تختلف تماماً عن حياة القصور، حيث تعرض منذ اليوم الأول له إلى التعامل بقسوة من والده الذي كان يتناول المشروبات الكحولية، حتى يثمل ويقوم بضرب الولد الصغير.

لم يستطيع الأمير تحمل يوم واحد من حياة الولد الفقير، وفكر في الخروج والهروب من المنزل، والرجوع إلى القصر مرة ثانية وإنهاء هذه اللعبة.

نجح الأمير في الهروب فعلاً حيث ذلك التقى ببعض الجنود، وظل واحد منهم يتحدث معه ويهدئ من روعه.

وأخبره أنه الأمير لكنه لم يصدقه، وفى تلك الأثناء، وصل خبر أن الملك توفى، والأمير أصبح هو الملك الآن.

تابع أيضًا: قصة معجزات النبي داود علية السلام كاملة

نتيجة تبادل الأدوار

شعر الأمير بالحزن لوفاة والده وهو ليس بجواره يسانده وهم حتى يحاول الرجوع إلى قصره، وفي نفس الوقت كان الفقير يقوم بما يلي:

حاول الطفل الفقير التعرف على عادات القصر، وما يتم فعله فى البلاط الملكي.

لكنه كان يفشل في بعض الأمور حتى ظن بعض من يعملون في القصر أنه يعاني من وعكة صحية.

احتاج بعض العاملين ختم إنجلترا لكنهم لم يجدوه، لأن الأمير الفعلي أخذه معه وهو ذاهب من القصر.

وعندما كان يتم سؤال الأمير على ذلك الختم لم يجيب، واستمر الحال هكذا لفترة من الوقت.

أثناء هذه الفترة كان الملك يعيش بعض الظروف السيئة لكنه أدرك فيها الفروقات الطبقية، التي تكون ما بين الفقراء والملوك، وأن ذلك يعرض الناس للظلم ويجعلهم يعيشون حياة بائسة.

تعرض الأمير الصغير ذات يوم لبعض اللصوص وأخبرهم أنه الملك الحالي، ويريد أن يعود إلى قصره ويأخذ مكانه.

حتى يستطيع أن يجعل حياتهم أفضل، ويمنع القوانين السيئة التي تقوم في البلاد، لكنه لم ينجح في ذلك.

الجزء الأخير من القصة

استمر الأمير لوقت طويل في الشوارع والطرقات يعرف ما يدور في البلاد، وما يحتاجه الشعب، حتى انتهى به الحال في السجن.

قضى الأمير مدة داخل السجن حتى خرج، وجاء يوم تتويج الأمير ملك مكان والده.

حين ذلك أدرك أن الولد الفقير الذي قام بعمل تبادل أدوار معه سوف يصبح ملك مكان والده.

ذهب الأمير إلى حفل التتويج وقال الحقيقة للناس، حتى اندهش الجميع من التشابه الكبير الذي بينهم ورفضوا التصديق.

إلى أن أخرج الأمير الختم الخاص بالبلاد وبالفعل صدقه الناس، ورجع كل شيء إلى مكانه الصحيح مرة أخرى.

استطاع الأمير أن يحكم البلاد ويلبي احتياجات الشعب، وتخلص من العديد من الفروقات الطبقية بين الناس ووفر لهم ما يحتاجونه من أساسيات الحياة.

منح الأمير بعد أن أصبح ملك الولد الذي يشبهه مسكن وفرصة عمل مناسبة، حتى تساعده على المعيشة، وكان هو أفضل حاكم للبلاد بسبب التجربة التي عاشها.

الدروس المستفادة من قصة الأمير والفقير

يجب علينا عندما نسرد أي قصة لأطفالنا الصغار أن نوضح لهم الحكمة التي نتعلمها منها، وأهم الدروس المستفادة من هذه القصة نوضحها فيما يلي:

  • علينا أن تعامل مع الغير بتواضع، ونتخلص من النظرة الطبقية.
  • ينبغي علينا أن نمد يد العون لأي فقير أو محتاج.
  • كل شخص لا يدرك قيمة النعمة التي يملكها إلا عندما تزول منه.

اقرأ من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية

قدمنا قصة الأمير والفقير للكاتب مارك توين الذي ولد في عام 1835 في مدينة فلوريدا وتحديداً ولاية ميزوري وتوفى عن عمر يناهز 74 عام.

وهو صاحب الجنسية الأمريكية التي له العديد من المؤلفات الشهيرة، تأثر بشكل كبير بموت والده وظهر ذلك على مؤلفاته.

قصص ذات صلة