قصة عجيبة من الخيال العلمي

قصة عجيبة من الخيال العلمي هي مطلب فئة من الناس، يبحثون عنها، ويتهافتون عليها، ويستمتعون بقراءتها، فالخيال العلمي نوع من الفنون الأدبية، يعيش فيه المؤلف في عالم خيالي، غير واقعي، معتمد على بعض النظريات العلمية.

يعيش في حياة أخرى غير التي يعيشها، وينسج أحداث ووقائع غريبة، لا يمكن تصورها في الحقيقة، فهل أحداث القصة تكون في نفس الزمن الذي يعيش فيه المؤلف؟ لمعرفة هذه المعلومات تابعنا في المقال التالي.

قصة عجيبة من الخيال العلمي

هناك العديد والعديد من القصص التي يميل إليها الشباب، وخاصة في سن المراهقة من قصص الخيال العلمي.

هو عالم افتراضي يعيش فيه القارئ، وكأنه من أحد أحداث القصة، ويتأثر بما فيها، وبأحداثها وبأبطالها، ويكون عنده الشغف بمتابعتها على الرغم من أنها لا تمت للحقيقة بأي صلة.

ربما تكون الأحداث في كوكب غير الأرض، أو تكون في الزمن الماضي أو في المستقبل، إلا أن تفاعل القارئ مع القصة يكون كبير، ويستمتع بكل فصولها وأحداثها.

شاهد أيضًا: قصة منزل الرعب هيرنانديز المفزعة

قصة الغزال الناطق

عمر طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، يعيش مع أبيه، وأمه وجدته، كان يذهب إلى المدرسة الموجودة بالغابة كل صباح.

وفي أحد الأيام بينما عمر عائدًا من المدرسة، لمح من بعيد غزال ينظر إليه، وناداه باسمه: يا عمر، تعال وساعدني.

خاف عمر كثيرً، وركض إلى منزله، لأنه لم يتخيل أن الحيوانات تتكلم مثل البشر، ولكنه يعلم أن لها لغة خاصة بها، ولم يسمع حيوان يتكلم بلغة الإنسان من قبل، ولابد وأن هذا الغزال فيه أمر آخر.

فكر أن يخبر والده بما شاهده، وسمعه ولكنه خاف أن لا يصدقه أحد، لأنه ليس من الطبيعي أن يتكلم الحيوان بلغة الإنسان، أو أنه كان يتخيل هذا! ولا يوجد غزال أصلاً!

وهذه هي الفكرة التي سيطرت على عمر، أنه لو كان ما رآه حقيقة لكان ذهب الغزال إلى بيته وطلب المساعدة كما فعل وسمعه يطلب منه المساعدة من قبل، إذاً هذا ما أقنع عمر نفسه به، أنه لا يوجد غزال تكلم إليه.

في اليوم التالي لذهاب عمر إلى المدرسة كان يتلفت حوله، مرة يمينًا، ومرة يسراً لعله يرى ما قد رآه من قبل.

وعندما وصل لنفس المكان الذي تحدث الغزال إليه فيه، توقف، وانتظر أن يظهر الغزال له! ولكنه لم يرى أحد.

وعندما همَّ بالسير، سمع صوتًا ينادي من بعيد: يا عمر، وعندما التفت عمر إلى الصوت، وجده هو نفسه الغزال الذي رآه من قبل.

فالتفت عمر إليه ولكنه لم يخاف منه هذه المرة، بل قال له: ماذا تريد مني؟

فاقترب منه الغزال أكثر وقال: سيدي في حاجة إليك، ويطلب مساعدتك!

فاستغرب عمر! وقال سيدك؟ قال الغزال: نعم سيدي الذي رباني، وعطف علي عندما كنت صغيراً، هو يحتاج المساعدة، وأنا لا أستطيع أن أساعده، فهل يمكنك أن تذهب معي؟.

فقال له عمر: وأين هو مكان سيدك؟

فال له الغزال: يسكن في المنزل الذي وراء التلة البعيدة هناك، فنظر عمر على المكان فعرفه.

فقال عمر للغزال: انتظرني هنا، سأذهب إلى المنزل، وأضع دفاتري، وكتبي وأعود إليك مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: قصة النحلة العجيبة والعسل المفيد

الفصل  الثاني

ذهب عمر إلى البيت، ووضع كتبه، ودفاتره، ولكنه ذهب إلى والده، وأخبره بما حدث.

ولكن والد عمر لم يصدقه، وقال لنفسه: من الممكن أن يكون نام عمر، ورأى ما يخبرني به في منامه.

ولكن عمر أصرَّ على قوله، وقال له إن الغزال ينتظرني في طريق المدرسة، حينها قرر والد عمر أن يذهب معه إلى الغزال.

ويرى ما هي المساعدة التي يطلبها إن كان هذا الكلام حقيقي وليس خيال، وعندما وصل عمر ووالده إلى المكان الذي كان ينتظر فيه الغزال.

لم يجداه، وحينها تأكد والد عمر أن ما يحاكيه له عمر ما هو إلا منام.

إلا أن والد عمر استوقفه أمر آخر، وجعله يفكر في أن يكون كلام عمر صحيح!؟

رأى أثر لحوافر الغزال على الأرض، وبالتالي فإن كلام عمر صحيح.

ولكن أين ذهب الغزال؟ ولماذا ذهب قبل أن يرجع عمر إليه؟

لقد رأى الغزال والد عمر من بعيد، وخاف منه وهرب قبل أن يصلا إليه عمر ووالده.

قال عمر لوالده: إن البيت الذي أشار إليه الغزال خلف الجبل، فاتجها كل من عمر ووالده إلى المكان،.

فوجدا بيتاً شكله بسيط، مصنوع من الخشب، وبابه مفتوح.

فلما وقف والد عمر على الباب ونادى، سمع صوتًا ضعيفاً يأتي من الداخل.

ويقول: تفضل أيها الرجل الطيب، وعندما دخل والد عمر وابنه، وجدا رجلاً ضعيفًا كبيرًا في السن مستلقي على الأرض.

قال والد عمر للرجل: من أنت؟ وماذا جاء بك إلى هنا؟ وما هي قصة الغزال الناطق؟

قال الرجل: أنا حطاب، أعمل في الجبال، وفي أحد الأيام، وأثناء عودتي من العمل وجدت هذا الغزال على الثلج مستلقي.

فأخذته إلى منزلي، ودفأته، وداويته، وبعدها اكتشفت أنه يتحدث بلغة البشر، وأنه أتى من مكان جميع الحيوانات فيه تتحدث بلغة البشر!

قال وربيت الغزال وأصبح يساعدني في كل الأمور، إلى أن أقعدني المرض، وحينها لم أستطع العمل، فأرسلته ليطلب المساعدة من عمر، أعلم أنها قصة عجيبة من الخيال العلمي، ولكن هذا ما حدث.

فقال والد عمر: سنأتي إليك أنا وعمر يوميًا لنساعدك، ولكن بعد انتهاء عمر من مدرسته.

الدروس المستفادة من قصة عجيبة من الخيال العلمي

  • الوفاء بالوعود.
  • مساعدة من يحتاج إلى مساعدتي، وكان في استطاعتي ذلك.
  • استئذان الوالدين عند الذهاب إلى أي مكان.
  • عدم الكذب على الوالدين، وإشراكهما في أمورك.

تابع من هنا: قصة حورية البحر الصغيرة والعشبة العجيبة مكتوبة

قصة عجيبة من الخيال العلمي يجب على جميع الآباء  قصها على أطفالهم لما تتمتع به من العديد من الفوائد.

قصص ذات صلة