قصة عزير والحمار للأطفال
قصة عزير والحمار للأطفال من أفضل القصص، التي ورد ذكرها في كتاب الله العزيز القرآن الكريم، وكذلك هي تعد واحدة من أهم القصص التي يمكن الاتعاظ منها.
لذا سوف نستغل مقال اليوم لنعرف أكثر عن نبي الله عزير، وقصته التي ذكرت في القرآن.
قصة عزير والحمار للأطفال
بدأت أحداث قصة نبي الله عزير في زمن بعيد للغاية، حيث كان يعيش النبي عزير في قرية تابعة إلى بني إسرائيل.
وكان كل ما يملكه هو حمار يجره خلفه في كل مكان، وفي يوم من الأيام خرج نبي الله عزير عليه السلام من البيت مع حماره.
وكان معه سلة مليئة بالعنب والتين، حيث كان سوف يذهب إلى مشوار بعيد، وكان يحتاج إلى شيء يروي ظمأه في الطريق.
ويخفف من عليه شدة الحرارة، بحلول وقت الظهيرة وصل نبي الله عزير إلى مكان مهجور.
حيث كان في الأصل عبارة عن قرية قديمة ومهدمة، وعندما وصل النبي إلى هذا المكان.
لذا جلس النبي عزير في أحد البيوت المهدمة التي مر بها، وأخرج سلته التي كان يحمل فيها العنب والتين.
وبدأ في عصر بضع حبات من العنب في قصعة كانت معه، وبلل عزير بضع قطع من الخبز الجاف في عصير العنب.
حتى يكون من السهل عليه أكلها، وجلس مع حماره يأكل ويشرب ليسد جوعه.
كذلك أهمية التفكير في عظمة الله يظهر في تساؤلات عزي، بعد انتهاء نبي الله عزير من الأكل والشرب قرر أن يستريح لبعض الوقت.
ولهذا استلقى على ظهره ونام على الأرض، وكان يجلس بالضبط في مقابل أحد الحوائط العتيقة الموجودة، لذا أخذه التأمل.
وبدأ ينظر بعين المرقب للمكان الذي قرر أن يستريح فيه، وأثارت البيوت والحوائط العتيقة في نفسه شيء من العجب والحيرة.
حيث بدأ يلاحظ أن البيت الذي تواجد فيه كان بيتاً متهالكاً، شأنه كشأن أغلب بيوت القرية، يمتلك حوائط قديمة، وأسقف عتيقة.
تسقط حتى من تلقاء نفسها عليه، ولاحظ أيضاً وجود بعض العظام المفتتة، والقديمة التي تحولت إلى رميم.
لذا تعجب من أمره، وسأل سؤاله الشهير الذي ذكر في كتاب الله العزيز.
حيث قال: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا}.
شاهد من هنا: قصة حب وعذاب ومن الحب ما قتل
إجابة الله سبحانه وتعالى على نبيه عزير
نبي الله عزير عندما تسأل عن قدرة الله سبحانه وتعالى فيما يخص إحياء الموتى.
فلم لم يكن الشك هو الدافع وراء سؤاله هذا، بل كان التعجب من قدرة الله الفريدة.
ولكن الشيء المثير في قصته أن رد وإجابة الله عز وجل.
حيث جاء مثير للدهشة والعجب أكثر، حيث جاء ملك الموت، ليقبض روح نبي الله عزير، وحماره بأمر من الله عز وجل.
واستمر موته المؤقت لمدة مئة عام، بعد مرور المئة عام عادت الحياة إلى نبي الله عزير مرة أخرى.
وبهذا تمكن النبي الكريم من رؤية الإجابة على تسأله أو تعجبه فيما يخص قدرة الله سبحانه وتعالى على إحياء الموتى بنفسه.
حيث أعاد الله إحيائه هو وحماره مرة أخرى، كأنه لم يكن ميتاً لمدة مئة عام.
حين عاد النبي عزير إلى الحياة مرة أخرى سأله ملك الموت كم لبثت يا عزيز؟
فكانت إجابته على هذا السؤال أنه لبث يوماً أو بعض يوم، وكان رد الملك عليه صادم للغاية.
حيث قال له أنه لبث مئة عام، وبعدها طلب منه أن ينظر إلى طعامه (التين)، وشرابه (حبات العنب)، كيف لم يتغير بفعل مرور الزمن عليه.
وطلب منه أيضاً أن ينظر إلى عظام حماره كيف بليت وأصبحت رميم.
ثم نادى الملك على العظام لتتجمع مرة أخرى، وبهذا يكون أعاد إحياء الحمار مرة أخرى أمام عينه بأمر من الله عز وجل، الذي له الفضل في حدوث كل هذا.
تابع أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة
الدروس المستفادة من قصة عزير والحمار
يوجد العديد من العبر والمواعظ والأمور التي يمكن أن تعد درس يستفاد به من قصة نبي الله عزير وحماره.
حيث تكمن أهمية هذه القصة في أنها كانت من ضمن القصص التي ذكرت في القرآن الكريم.
وعلى هذا نذكر لكم الاتي:
- يجب على المؤمن والمسلم الحق أن يؤمن ويسلم تسليماً تاماً بقدرة الله الفريدة، والوحيدة في هذا الكون.
- الله يختص بقدرته على إحياء الموتى، وقبض الأرواح.
- وهذا الأمر يعتبر من المعجزات بالنسبة لنا.
- لكنه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، فهو القادر، القاهر الذي لا يعجز عن أي شيء.
- حيث قام نبي الله عزير عليه السلام بالتساؤل، وكذلك نبي الله موسى، وكذلك فعل إبراهيم.
- المشكلة ليس في السؤال طالما كان هناك دائماً إيمان بقدرة الله سبحانه، وتعالى على القيام بالفريد.
- أيضًا المستحيل لأن الخالق الواحد الأحد واحد، أي طالما هناك توحيد.
- يحبذ في الإيمان بالله الواحد الأحد أن يكون هناك تسليم تام من العبد المؤمن فيما يخص قدرة ربه سبحانه وتعالى.
- خصوصاً طالما كان هناك حجج تثبت هذه القدرة العظيم التي يتمتع بها الله.
اقرأ أيضًًا: قصة شجرة البلوط في القرآن
قصة عزير والحمار للأطفال يمكن الاستفادة منها أيضاً عن طريق اعتبارها حجة من الحجج التي تثبت، وتؤكد قدرة الله الفريدة والعظيمة على إحياء الموتى.