قصة الحمار الحكيم

يتساءل الكثيرون عن قصة الحمار الحكيم للأطفال، حيث تعتبر من أشهر القصص التي تروى للأطفال، حيث تحتوي على العديد من العبر والحكم في الحياة.

وتساعد الأطفال على بناء أفكار جيدة في التعامل مع المشاكل أو مواجهتها، وتعتبر القصص من الأمور الخيالية لأنها من خيال المؤلف، ولكنها برغم ذلك تحمل العديد من الفوائد، مثل معرفة الأطفال طرق جديدة للتصرف.

قصة الحمار الحكيم

تعتبر قصة الحمار الحكيم من أفضل القصص على الإطلاق للأطفال، فقد كتبها توفيق حكيم، وهو من المؤلفين العظماء، وتبدأ القصة بالتالي:

الفصل الأول  قطيع الحمير

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك مجموعة من الحمير التي تعيش معًا في قطيع واحد.

وكانوا يعيشون في حديقة كبيرة وكانوا يحبون بعضهم البعض، وعلاقتهم كانت مليئة بالسلام والراحة.

وكانت جميع الحمير تساعد بعضها البعض ولا تؤذي أحد منها، فلم يكن هناك حمارًا يتعدى على طعام الآخر أو شرابه أو حتى مكان نومه.

وكانت تعيش جميع الحمير بسعادة وسلام، وكانوا سعداء جدًا.

شاهد أيضًا: قصة الأميرة حارسة الإوز

الفصل الثاني حزن الحمار الصغير

في أحد الأيام كان يجلس حمارًا في الحظيرة وهو حزين جدًا ولا يرغب في أن يتحدث مع الآخرون، فاقترب منه والده وسأله عن سبب حزنه.

ولماذا يجلس بمفرده ولا يلعب أو يتكلم معهم ومع أصدقائه، فقال الحمار الصغير لا أريد أن أتحدث.

ثم أشاح وجه في الجانب الآخر بعيدًا عن والده، وكانت علامات الهم والحزن تملء وجهه بشكل جعل والده يشعر بالقلق على طفله، ويتساءل عن سبب حزنه.

الفصل الثالث علاج الحمار الصغير

بسبب قلق القطيع بأكمله على الحمار الصغير، قاموا بإحضار الطبيب له، وقد وصف الطبيب بعض الأدوية.

ولكن لم تتحسن صحة الحمار الصغير، وظل حزين ومكتئب لفترة طويلة، وكان يزيد حزنه، وأصبحت حالته سيئة عن ذي قبل.

فأخذ الأب يفكر وسأل زوجته عن الحل، فقالت له ما رأيك أن نذهب به إلى الحمار الحكيم في القرية المجاورة لنا.

وأخبرها أن تجهز الأمتعة حتى يذهبوا في الصباح الباكر، فقامت بتحضير الأمتعة وانتظروا حلول الصباح.

الفصل الرابع الذهاب إلى الحمار الحكيم

في الصباح رفض الحمار الحزين أن يتحرك من مكانه، فقام الأب بحمله، وقد ذهبوا إلى القرية التي يوجد بها الحمار الحكيم.

فدخل الأب على الحمار الحكيم وأخبره بحالة طفله وطلب منه رؤيته لمعرفة ماذا حل به.

فقام الحمار الحكيم بتهدئة الأب وأخبره أنه سيفعل ما بوسعه حتى تتحسن حالة طفله وأخبره ألا يقلق، فدائمًا هناك علاج لكل مشكلة.

فقد خلق الله عز وجل الحلول لكل مشكلة والعلاج لكل مرض، وانطلقا الاثنين للحظيرة لرؤية الحمار الصغير.

الفصل الرابع حديث الحكيم مع الصغير

جلس الحمار الحكيم بجانب الحمار الحزين، وحاول أن يلاعبه ويتحدث معه، فنظر له الحمار الصغير وأخبره أنه لا يرغب في اللعب.

فسأله الحكيم عن سبب كل هذا الحزن، فقال له الحمار الحزين سوف أخبرك.

فجلس الحكيم معتدلًا وقال له هيا فأنا كلي أذان صاغية لك أيها الصغير.

فقال له الحمار الصغير لماذا البشر يتحدثون عنا بالسوء، ويقولون أننا أغبياء ولا نفهم شيئًا أبدًا.

الفصل الخامس شكوى الحمار للحكيم

وأكمل الصغير حديثه فقال عندما يريد الإنسان شتم صاحبه، لأنه فعل أمر غبيًا يقول له أيها الحمار، فلماذا يعاملوننا هكذا.

وبدأت دموع الصغير تنهمر ويبكي بشدة وهو حزين، فشعر الحمار الحكيم بالحزن على الحمار، لأنه تعرض لهذا الموقف من قبل.

ولكن بدأ الحكيم في استجماع قواه حتى يستطيع أن يعالج الحمار الصغير من هذا الحمل، والحزن الذي جعله بهذا الشكل.

اقرأ أيضًا: قصة الثعلب والدجاجة

الفصل السادس حديث الحمار الحكيم

نظر الحمار الحكيم للصغير وأخبره أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق مخلوقًا غبيًا.

وقد أمرنا الله عز وجل بعدم السخرية من بعضنا البعض، فلا يجب على الإنسان أن يسخر من الحيوان.

ولا يجب على الحيوان أن يسخر من الحشرات، ولا يجب على الحشرات أن تسخر من النباتات.

فجميع الكائنات الحية مخلوقة لأسباب معينة، وهي عبادة الله عز وجل، ومساعدة بعضها البعض.

الفصل السابع تركيز الحمار الصغير مع الحكيم

توقف الحمار الصغير عن البكاء وأصبح ينصت باهتمام للحكيم، وأكمل الحكيم كلامه قائلًا أن بعض البشر يتكبرون.

ويسخرون من بعضهم البعض ومن الحيوانات بأكملها، وليس الحمير فقط، فهم يأذن بعضهم البعض.

فقد يسرقون ويقتلون ولا يعطوا الأمانة لأصحابها، ويقومون بإنشاء الحروب للاستيلاء على الأراضي والموارد من بعضهم البعض.

الفصل الثامن سعادة الحمار الصغير

تعجب الحمار الحزين وقال أيعقل؟، فقال له الحكيم نعم هذا هو الأمر.

فقال الحمار الصغير إذا كانوا البشر يقومون بفعل هذا ببعضهم البعض.

فكيف لهم أن يتعاملوا معنا نحن، أنه أمر طبيعي أن يتكبرون ويتنمرون علينا بالفعل.

فقال له الحمار الحكيم نعم هذا هو الأمر، ولكن الله عز وجل يحب الأشخاص التي تحب بعضها البعض ولا تؤذي بعضها البعض مثلنا.

فشعر الحمار الصغير أنه مميز لأنه لا يؤذي الآخرون، ويعيش في قطيع يساعد ويحب بعضه البعض وأصبح بخير.

الدروس المستفادة من قصة الحمار الحكيم

  • لا يجب الاستهزاء والسخرية من الآخرين.
  • قد خلق الله عز وجل جميع المخلوقات لعبادته والقيام بأعمال معينة.
  • الله عز وجل لا يحب التكبر ومن يفعل ذلك فعقابه شديد.

تابع من هنا: قصص وروايات رومانسية مثيرة

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة الحمار الحكيم للأطفال، وجدير بالذكر أن القصص والحكايات قبل النوم مفيدة للطفل، حيث تعمل على توطيد العلاقة بينه وبين الأب أو الأم، كما تساعده في فهم العديد من الأمور في الحياة.

وتزيد من تركيزه وقدرته على التخيل والاستماع.

قصص ذات صلة