قصة الأميرة حارسة الإوز
قصة الأميرة حارسة الإوز تعد تلك القصة واحدة من أبرز القصص الألمانية التي نشرت في عام 1815، وهي واحدة من القصص الخيالية التي من شأنها الاستفادة من الكثير من القيم الإنسانية الجميلة، كما أنها نشرت للمرة الثانية في عام 1819.
قصة الأميرة حارسة الإوز
تتحدث القصة عن ملكة كانت تقيم مع ابنتها في قصر فخم جدًا وكبير، ولكن بعد وفاة والد الفتاة، حينما وصلت الفتاة لسن الزواج.
وأصبحت قادرة على تحمل مسؤوليتها، قامت الأم بإرسال ابنتها برفقة خامة تعمل لديها بالقصر، ولكن تلك الخامدة كانت تتصف بالكثير من الصفات السيئة.
شاهد أيضًا: قصة الجميلة والوحش الحقيقية مكتوبة وملخصة
قرار والدة الأميرة بإرسال ابنتها إلى قصر بعيد
قامت الوالدة بإرسال اميرتها إلى قصر بعيد يسكنه أمير يعيش في بلاد بعيدة، ولكن الخادمة التي أرسلتها الوالدة مع ابنتها كانت تتصف بالسحر، وممارسة الشعوذة.
قامت الأم بوضع قلادة في عنق الأميرة تحمل بداخلها تعويذة، حتى تحميها من شر تلك الخادمة الخبيثة.
سر التعويذة التي تحملها الأميرة وعلاقتها بالخادمة الشريرة
غادرت الأميرة الصغيرة القصر بصحبة الخادمة الشريرة، وكانت تستقل حصنها الذي كان يجيد الكلام كالبشر ويدعى فالدا، كانت تلك الخادمة لا تحب الأميرة أبدًا وتتمنى لها الشر.
أثناء السير على الطريق شعرت الفتاة بالعطش الشديد، نزلت من على الحصان لتشرب الماء من نهر قريب.
ولكن سقطت منها قيادتنا التي تحمل التعويذة وذهبت بعيدًان، حينما علمت الخادمة الشريرة بالأمر بدأت في عمل الكثير من الحيل الشريرة لها، كي توقع بها في المشاكل والعراقيل.
عصيان الخادمة للأميرة
أثناء سير الأميرة على حصانها مع الخادمة طلبت تلك الخادمة من الأميرة، أن تتبادل الملابس معها لتبدو الخادمة وكأنها الاميرة.
وافقت الأميرة على ذلك الأمر وقامت بارتداء ملابس الخادمة، حيث قامت الخادمة الشريرة بتهديد الأميرة أنها في حال علم أي شخص بالأمر، سوف تقوم بقتلها في الحال.
حين وصلت الأميرة والخادمة لباب قصر الأمير أخبرته الخادمة بأنها هي الأميرة التي ينتظرها، وأن الأميرة هي الخادمة.
طلبت الخادمة الشريرة من الأميرة أن تتوجه لحظيرة القصر وتهتم بأمر الوز وإطعامهم.
حتى تتمكن الخادمة الشريرة من إخفاء معالم جريمتها أصدرت أمر بقتل الحصان، وذلك لأنها تعلم بأنه يتكلم.
خافت الخادمة اللعينة من الحصان أن يتكلم ويفضح أمرها، فمرت الحراس أن يقوموا بقتل الحصان وقطع رأسه.
حينما علمت الأميرة بالأمر حزنت حزنًا شديدًا على حصانها، أخذت الأميرة رأس الحصان.
وقامت بوضعها بالقرب من بوابة القصر الملكي عند المدخل الخاص بحظيرة الإوز التي كانت تعمل بها.
وذلك لكي تراه في كل يوم، وهي ذاهبة لرعاية الإوز في الحظيرة.
اقرأ أيضًا: قصة ملائكة وشياطين الرمز المفقود
هل نجحت مخططات الخادمة الشريرة؟
ذات يوم من الأيام كانت الأميرة تهتم بالإوز وتقدم لهم الطعام كان هناك شاب يرعى أوزه في مكان قريب منها.
ولكنه حين نظر إلى الأميرة حارسة الإوز اعجبته كثيرًا، حيث كانت تتمتع بالشعر الذهبي اللامع.
اقترب الشاب من الأميرة وهو قد أخذ قرار بداخله أن يأخذ خصله من شعرها الذهبي.
لن تسمح له الأميرة بفعل ذلك وقد قامت بالذهاب بعيدًا عن مكان الشاب، تعجب الشاب كثيرًا من أمر الأميرة حارسة الإوز، وبدأ يشك في أمرها.
أقرب منها مرة أخرى وما أن بدأت في التمتمة بكلمات التعويذة، فإذا بالرياض تنقل الشاب بعيدًا عنها.
ذهب الشاب إلى الأمير وأخبره بما حدث معه تعجب الأمير كثيرًا من رواية الشاب، طلب الأمير من الشاب أن يأخذه لمكان الفتاة.
ويكرر الشاب محاولته مع الأميرة مرة أخرى، كي يتأكد بنفسه من الأمر.
حين رأى الأمير الشاب، وهو ينتقل من مكانه بمجرد قراءة الأميرة لبعض الكلمات تعجب كثيرًا، وقد أصر على أن يكشف الأمر.
ما مصير الأميرة حارسة الإوز؟
اختبأ الأمير في مكان لم تتمكن الأميرة من رؤيته، وقام بمراقبتها كي يكشف الامر.
وحين أقرب الشاب مرة أخرى نهرته ووجهت له التحذير بعد الاقتراب مرة أخرى.
ظهر الأمير بعدها وطلب من الأميرة أن تكشف له حقيقة أمرها، ولكنها رفضته في البداية خوفًا من الخادمة الشريرة أن تقوم بأذيتها.
ولكن في النهاية استلمت الأميرة لرغبة الأمير بعد إلحاح شديد منه، وأخبرته الأميرة بقصتها بالكامل، كما أخبرته بأنها هي الأميرة التي كانت ينتظرها.
وإن تلك الخادمة الشريرة قد أجبرتها على تبديل الملابس بينهما كي تصبح هي الأميرة، حين علم الأمير بالقصة أمر بمثابة تلك الخادمة وطردها من القصر.
تزوج الأمير من الاميرة وعاشا سويًا حياة هادئة وجميلة دون وجود أي شرور من الأشخاص التي كانت تتمنى لهم الهلاك.
الدروس المستفادة من قصة الأميرة حارسة الإوز
- على الأم أن تحرص على حماية أبنائها من الأخطار المحيطة بهم بأي وسيلة ممكنة.
- يتعين على الإنسان الاعتماد على نفسه في قضاء كافة احتياجاته في الحياة.
- الحذر من الآخرين الذين يحاولون الإحاطة به.
- على الفتاة أن تمتلك القدرات التي تمكنها من الدفاع عن نفسها، عندما تتعرض لأي إساءة.
- كما أنه من أفضل الدروس المستفادة من تلك القصة هي أن الصديق الحقيقي يظهر وقت الأزمات كي يساعد صديقه في تخطيها و الخروج منها بسلام وهو ما فعله الحصان مع الأميرة.
- كما أنه يتعين على الإنسان اختيار من يرافقه في السفر، والذي لا يخذله طوال الرحلة.
- الكذب حبله قصير مهما طال الزمن فالحقيقة ستظهر يومًا ما ويعود الحق لأصحابه يوما ما.
- لابد من معاقبة الأشرار، وجعلهم عبرة لغيرهم.
تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
وفي ختام موضوعنا عن قصة الأميرة حارسة الإوز يجدر بنا القول أنه ليس جميع من حولنا أشخاص جيدين، فهناك الكثير من الذين لا يتمنون الخير لبعضهم البعض.
فمن خلال الحيل الماكرة يمكنهم الإيقاع بغيرهم في الكثير من المكائد، والمشاكل، واستغلال المواقف.