قصة الأميرة والفقير

تعد طريقة سرد قصص الأطفال، خاصة قصة الأميرة والفقير من أمتع الوسائل، كما أنها تعلم الأطفال العديد من العبر التي تفيدهم في حياتهم بشكل عام، خاصةً لأنها واقعية.

فتوضح لنا الكثير من الأمور التي تحدث في الحياة اليومية، وسنتعرف في هذا المقال على هذه القصة بالتفصيل وأهم الدروس المستفادة منها.

قصة الأميرة والفقير الفصل الأول

في قديم الزمان كانت توجد مملكة، يحكم فيها ملك طيب، وكانت لديه ابنة شديدة في الجمال، ولكنها مدللة وكانت تعيش مع والدها في القصر الواسع.

ولكن بسبب تدليل الملك لابنته أصبحت مغرورة وأصابها التفاخر والتكبر.

وأصبحت الأميرة تحتقر جميع الناس الذين هم أقل من المستوى الاجتماعي الذي كانت تتمتع به.

وكانت تعاملهم بقسوة شديدة وجفاء وتكبر، وكانت تقسو أيضًا على خدم القصر وكل من يعمل به.

لذلك كان ينزعج الملك كثيرًا من تصرفات أبنته الأميرة وحاول كثيرًا أن يغير تصرفاتها مرارًا وتكرارًا.

ونصحها بتغيير أسلوبها مع الخدم وعامة الناس، ولكن كل ذلك كان بدون أي جدوى مطلقًا.

في يومًا من الأيام كانت تصرخ الأميرة على أحد الخدم، وكانت تسيء في معاملته وحينها قد سمعها الملك، فتوعد لها الملك.

أنه سوف يلقنها درسًا قاسيًا أو أنه سوف يضربها لكي تُحسن من معاملتها مع الخدم وجميع الأشخاص الآخرين.

وتعود إلى رشدها وعقلها مرة أخرى، وأقسم الملك لها أنه سوف يجعلها تتزوج من أول شخص يدخل القصر ويتقدم لزواجها، وأنه لا يهمه مستواه المادي أيًا يكن.

والأميرة بعد تهديد الملك لها وكلامه القاسي معها أدركت أنها كانت على خطأ، وندمت على فعلها هذا مع جميع الأشخاص الذين تعاملت معهم بسوء.

ولكن ظنت الأميرة بعد ذلك أن والدها الملك سوف ينسى فعلتها، وأن تهديده لها سوف يذهب مع الريح.

لأنها ابنته الوحيدة والمدللة فكيف سينفذ كلامه هذا معها، فظنت أنه مجرد تهديد فقط بسبب غضب الملك حينها.

اقرأ أيضًا: قصة بحيرة البجع السوداء طويلة وجميلة

الفصل الثاني من القصة

بعد مرور عدة أيام، أتى إلى القصر شاب لكي يطلب المساعدة من الموجودين داخل القصر، وكان ذلك الشاب جالسًا وهو يعزف على آلته الموسيقية.

وقد تم استدعاء هذا الشاب من قبل الملك وأخبره الملك بأن يتزوج أبنته، فأثار الأمر استغراب هذا الشاب.

ولكنه أطاع أوامر الملك وعندما عرفت الأميرة بهذا الأمر بدأت بالصراخ والبكاء.

وتوسلت للملك حتى يرجع في قراره، وقطعت له وعدًا بألا تتكبر على أحد مرة أخرى.

لكن الملك لم يسمع إلى توسلاتها هذه ولم يعطها أي اهتمام، لأنه وعدها بأنه سوف يزوجها لأول شخص يدخل هذا القصر.

وكان ذلك من نصيب ذلك الشاب فتزوجته، وانتقلت إلى العيش معه بداخل بيته.

عند انتقال الأميرة إلى العيش مع زوجها في بيته الصغير، والمتواضع في الغابة البعيدة عن القصر، لم تأخذ الأميرة أي شيء من القصر عدا ثيابها.

فاضطرت الأميرة إلى تعلم الأعمال المنزلية، لأنه لا يوجد داخل هذا البيت خدم مثلما كان في القصر.

عندما كانت تتذكر الأميرة الحياة التي كانت تعيشها في دلال ورفاهية، وتنعم بها في القصر كانت تبكي لأن حياتها أصبحت أصعب بكثير، بسبب الفقر والتعب.

وأصبحت مختلفة تمامًا عما كانت معتادة عليه، ولكنها أدركت أن هذه الحياة أصبحت أمر واقع ولا مفر منها.

في كل صباح عندما كان يخرج الزوج الفقير من البيت كان يؤكد عليها، ويطلب منها تأدية واجباتها المنزلية.

ثم تتفقد حظيرة الحيوانات وإطعامهم، إذا كانوا يحتاجون إلى الطعام وتتفقد الماء الخاص بهم.

الفصل الثالث من القصة

الأميرة كانت تتعب وتشعر بالإرهاق الشديد، والاشمئزاز من فعل كل هذه الأشياء.

وهي لم تعتاد على فعل ذلك بنفسها، وعلى الرغم من دلالها وغرورها في قصر والدها.

إلا أنها كانت تقوم بواجباتها المنزلية في بيت زوجها على أكمل وجه.

بل واعتادت على فعل هذه الأشغال والأعمال اليومية، وأصبحت جزءً من حياتها اليومية بعد مرور عدة أشهر على زواجها.

يومًا ما عندما كان زوج الأميرة عائدًا إلى منزله، وجد الأميرة حزينة فسألها عن الأمر.

فقالت إنها نادمة على ما فعلته سابقًا من تكبر على الناس، وعلى كل التصرفات السيئة التي أصدرتها، وأنها تتمنى رجوع الزمن، لكي تصحح خطأها.

وقالت إنها تريد الذهاب إلى القصر ثانيةً، حتى تعامل من بداخله باحترام وتعتذر عن أفعالها السابقة.

وعندما سمع زوجها هذا الكلام أبتسم، وأخبرها بالسر الذي كان يخفيه عنها.

وهو أنه لم يكن فقيرًا يومًا وأنه أمير مثلها، وأن والده يكون الصديق المقرب إلى والدها.

شاهد أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا

الدروس المستفادة من القصة

بعد أن تعرفنا على قصة الأميرة والفقير بالتفصيل، ننتقل للتعرف على العبرات التي نأخذها منها، والتي تتمثل في:

  • يمكننا أن نتعرف من هذه القصة أن الغرور يعد من الصفات القبيحة، ومهما كانت مكانة الإنسان عظيمة فيجب عليه أن يبقى متواضعًا.
  • كما أن التواضع يساعد في التقريب بين الناس، ويساعد الحكام في التواصل مع الفقراء ومعرفة معاناتهم.
  • يجب ألا نحكم على الأشخاص إلا بعد التعامل معهم، وأن تكون نظرتنا لهم نظرة داخلية وليست خارجية فقط.

اقرأ من هنا: قصة حب وعذاب ومن الحب ماقتل

قصة الأميرة والفقير تعلمنا الكثير من القيم والمبادئ المميزة، ومن أهمها التواضع، لذا يجب علينا تعليمها لجميع الأطفال، حتى يعتبروا بما فيها وهم في سن صغير.

قصص ذات صلة