قصة الأميرة وزوجة الصياد

قصة الأميرة وزوجة الصياد من أجمل قصص الأطفال للقراءة، لأنها توضح الفرق بين الشخص صاحب النيات الشريرة، والشخص صاحب النيات الطيبة.

وبذلك فهي تعلم الأطفال الكثير من القيم والمبادئ التي سيفيد في مستقبلهم، لذا سوف نتعرف على الأحداث التي ستدور معهما ومصير كلتاهما في فقرات هذا الموضوع.

قصة الأميرة وزوجة الصياد

كان هناك قصر في الغابة تعيش فيه أميرة جميلة وطبية، وذات يوم أتى إليها صياد ليطلب منها الذهاب إلى بيته لخدمة أطفاله الصغار، ورعايتهم أثناء ذهابه إلى الرحلات المختلفة.

وذلك لأن زوجته لا تحب الخير، كما أنها كانت تضرب أطفالها وتهينهم باستمرار.

لذا فقد اضطر زوجها للبحث عن أحد ما يعاونه في تربيتهم.

كما أنه كان يرغب في تربية الأطفال تربية سليمة، وتهذيبهم حتى يعلو شأنهم في المستقبل.

ولأن الأميرة كانت فتاة تتسم بالطيبة ولين القلب، فقد وافقته وذهبت معه إلى منزله.

عندما وصلت الأميرة بيت الصياد وجدت زوجة الصياد، التي كانت تتصف بالحقد، والكراهية والشر.

وكانت تكره جيرانها وتعذب أطفالها وتقوم بضربهم، ورفضت أن تقوم الأميرة برعايتهم.

وهددت الأميرة بقتلها إذا لم تخرج من القرية، لكن كان الأطفال يحبونها.

ويستفيدون من كل شيء تقوم بتقديمه لهم، خاصةً النصائح، التي تساعدهم في التعامل مع الآخرين.

كانت الأميرة تقوم بغرس فيهم الكثير من القيم التي سوف يحتاجونها في حياتهم في المستقبل مثل التسامح، والصدق، والأمانة.

لذا فقد تغيرت شخصيتهم إلى الأفضل، وتعلقوا بها تعلقًا كبيرًا أكثر من والدتهم بكثير.

ومع زيادة تعلقهم بها زاد غضب والدتهم، وقامت الزوجة بطردها من البيت أمام الأطفال وأمام الرجل الصياد.

في يوم ذهبت الأميرة إلى بيت الأطفال، حتى تقوم بتعليمهم والاعتناء بهم.

لكن الرجل لم يكن أمامه شيء سوى الانصياع إلى رغبة زوجته، وطلب من الأميرة أن تغادر بيتهم، وذلك خوفًا عليها من زوجته.

شاهد أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة

الفصل الثاني من القصة

لذا قام بمحادثة معها وأوضح أنه كان يريدها أن تقوم بخدمته وخدمة زوجته وتعليم أطفاله تعليمًا جيدًا وأنه يثق في قدرتها على تعليمهم.

ولكنه الآن لم يعد يريدها، ردت عليه وقالت في حزن شديد أنها لا تعرف كيف تذهب إلى القصر مرة أخرى وطلبت منه إعادتها إليه.

فرد عليها الصياد أنه يريد مساعدتها، ولكن زوجته ترفض ذلك، وأنه يخاف أن يقوم بمساعدتها فتقوم زوجته بإيذاء أطفاله.

وإنه يخاف عليهم منها لذلك جعلها تذهب بمفردها إلى القصر دون مساعدته لها، فخرجت الأميرة وهي حزينة لذلك.

في طريق الأميرة إلى القصر تعرفت على يمامة صغيرة وجميلة.

وقالت اليمامة للأميرة ألا تحزن، لأن الرجل وزوجته من أشر الناس الموجودين في البلدة.

وبدأت تلومها على ذهابها معه إلى منزله، لأنه لا يحب إلا نفسه، ويقوم بخداع الآخرين.

لذلك وضعت اليمامة خطة مع الأميرة لتعلم الصياد درسًا قاسيًا، لكي يظل يذكره دائمًا بألا يخدع أحد مرة أخرى، فسألتها الأميرة عن كيفية فعل ذلك.

فردت اليمامة قائلة إنهم سوف يأخذون الأطفال منه، لكي يقوموا بتعليمهم تعليمًا دينيًا جميلًا ويتركاه مع زوجته لأنه يستحقها وهي تستحقه.

قد عادت بالفعل إلى منزل الصياد، لكي تأخذ الأطفال منه عن طريق الحيلة، وبدأ الأطفال في الذهاب إليها كل يوم دون علم والدهم ولا والدتهم.

وبدأت بتعليمهم الأخلاق والدين وكيفية أداء الصلاة، وكل شيء تعرفه، حتى أصبحوا في غاية التهذيب.

وبعد الانتهاء من تعليمهم ذهبت إلى قصرها في الغابة مره أخرى.

اقرأ أيضًا: قصة حب وفراق بين مدينتين الرومانسية

الفصل الثالث من القصة

بعد علم الرجل وزوجته بما فعلته من أجل أطفالهم، ذهب حتى يشكرها على ذلك، ولكن زوجته ذهبت معه وهي تحمل سكينًا، وكانت تنوي قتل الأميرة.

وذلك لأنها بشعة وتحمل الكثير من الكراهية ولا تحمد الله على أي نعمة، بينما تغير حال الرجل وأصبح رجلًا طيبًا بفعل تصرف الأميرة معه.

إلى هنا نجد أن القصة قد وصلت إلى ذروتها، حيث إننا نجد أن زوجة الرجل أمسكت السكين بيدها وتقدمت نحو الأميرة.

لذا قدمت لها الأميرة عقد جميل يحتوي على حبات من اللؤلؤ الثمين.

لكن المرأة الأخرى أخذت العقد ومزقته، وقد انفرطت حباته على الأرض، وبدأت في مهاجمتها مرة أخرى.

لكن لحسن الحظ فقد تعسرت المرأة في حبات اللؤلؤ المنثورة على الأرض.

وسقطت وماتت على الفور بفعل السقطة، وهكذا انتهى الشر في هذه القصة، ونجد أن الشر الذي كان يهدد الأطفال قد تم القضاء عليه.

بعدها تزوجت الأميرة من هذا الرجل وكان هدفها تربية أولاده تربية سليمة، بالإضافة إلى رعايتهم من الناحية الاجتماعية والنفسية.

الدروس المستفادة من القصة

بعد أن تعرفنا على قصة الأميرة وزوجة الصياد والأحداث التي دارت فيها بالتفصيل.

ننتقل للتعرف على المعزى من هذه القصة، والدروس التي تهدف لتعليمها للأطفال، وذلك في النقاط التالية:

  • نتعلم أن الشر حتى وإن استمر لفترة طويلة في مكان ما، ألا أنه مصيره الانتهاء.
  • كما أننا نتعلم أن الخير من شأنه أن يجلب الخير إلى فاعله، كما أنه يحمي صاحبه من فعل الشر.
  • بالإضافة لما سبق فإن القصة تشير إلى تربية الأطفال تربية صحيحة، وتعليمهم أن الخير من شأنه إصلاح المجتمع بأسره.
  • علاوة على إعطاء الأطفال حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية.

تابع من هنا: قصة حب وعذاب ومن الحب ما قتل

قصة الأميرة وزوجة الصياد من شأنها أن تعلم الأطفال الكثير من الدروس، لذا يجب على كل أم أن تقرأ هذه القصة لأطفالها، وأن تعلمهم المغزى من ورائها.

قصص ذات صلة