قصة اصحاب الفيل

قصة أصحاب الفيل تعد من القصص الدينية الجميلة، من يكونوا اصحاب الفيل؟ هم جماعة من الناس يقودهم  أبرهة الاشرم من الحبشة إلي مكة المكرمة مع عدد كبير من الأفيال ليهدم الكعبة  ويصرف الناس عنها، ليذهبوا إلي الكنيسة التي بناها.

قصة اصحاب الفيل

كان يطلق عام الفيل على العام الذي ولد فيه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا العام يشهد الكثير من الأحداث التي قامت به.

وتدور قصة أصحاب الفيل حول دولة اليمن ابتي كان يحكمها ملك ظالم وكان اسمه أبا نواس الحميري.

وكان أبا نواس الحميري ظالم بشدة ويعذب قومه وسكان أهل اليمن.

بالإضافة إلى أنه كان يجبرهم على الدخول في الدين اليهودي رغمًا عنهم.

ولكن سكان اليمكن كانوا يرفضون ذلك، ويتصدون له وكانوا متمسكين بالديم المسيحي.

لكن من كان يرفض الدخول في الدين اليهودي كان هذا الملك يقوم بقتله وحرقه.

فكما قال الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة: (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).

ظل ملك اليمكن يعذب سكان البلد حتى يدخلون في الدين اليهودي، ولكن ذات يوم استطاع رجل أن يهرب منه.

ويذهب إلى قيصر الروم ليقدم لهم المساعدة المرجوة ويحميهم من ملك اليمن، ولكن كانت اليمن بعيدة بشكل كبير عن بلاد الروم.

لذلك قام قيصر الروم ببعث رسال إلى ملك الحبشة ليقص عليه ما حدث في اليمكن وكان يطلب منه مساعدته.

شاهد من هنا: قصة جابر عثرات الكرام

الاستعانة بملك الحبشة

الجدير بالذكر أن ملك الحبشة في هذه الفترة كان يعرف عنه أنه مالك عادل ولا يحب الظلم.

كما كان يمتلك جيش من أقوى الجيوش في هذه الفترة، وكان يمتلك أيضًا كمية وفيرة من الأسحلة ومن الجنود.

كان يطلق على قائد جيش ملك الحبشة أرياط، وكان يوجد جندي من ضمن هذا الجيش كان يطلق عليه أبرهة الحبشي.

وبالفعل قام الجيش بالذهاب إلى اليمكن، حتى يحاربون الملك الباطش الذي يحكمها.

بعد ذلك انتصروا عليه وقاموا بقتله وانتهى عصره، ولكن بعدها قتل أبرهة الحبشي أرياط.

وأصبح هو ملك اليمن، ومع الأسف كان أيضًا أبرهة الحبشي مالك ظالم.

وكان يستولى على أموال سكان اليمن، كما كان أيضًا يبغض ذهاب الناس إلى مكة المكرمة.

لذلك ظل يفكر أبرهة الحبشي في شيء يمنع الناس من الذهاب إلى مكة.

وكان تدور فكرته هو بنائه لكنيسة في اليمن، حتى يتبعدون بها بدًا من الذهاب إلى مكة.

وبالفعل بدأ في تنفيذ هذه الفكرة وكان يجبر سكان اليمن على بناء هذه الكنيسة في أسرع وقت.

كما كان أبرهة الحبشي يعاقب من يتأخر في تسليم عمله من خلال قطع يده.

وكانوا سكان اليمن يعانون من تعذيب أبرهة الحبشي بسبب بناء هذه الكنيسة، وكان يجبرهم على الاسراع في بنائها حتى انهوها.

بالإضافة إلى أن أبرهة الحبشي كان يضع بها الكثير من الذهب والمجوهرات والأحجار ثمينة الثمن.

حتى تجذب عدد كبير من الأشخاص لها، ويذهبون إلى إليها بدًلا من الذهاب إلى إلى الكعبة الشريفة.

ولكن أيضًا سكان اليمن لم يتوقفوا عن الذهاب إلى مكة المكرمة، وفضوا الذهاب إلى هذه الكنيسة.

مما أثار غضب أبرهة الحبشي أكثر أن هناك شخص ما كان يحاول أن يملأ الكنيسة الخاصة به بالقمامة والنفايات.

عندما علم أبرهة الحبشي بما حدث في الكنيسة التي بناها شعر بالغضب الشديد.

وقرر أن يقوم بإهلاك الكعبة الشريفة، لذلك قام بجمع عدد كبير من الجنود الذين يتسمون بالقوة الشديدة.

وقام بإحضار جيش من الأفيال، وكان يصل عدد الجيش إلى 60 ألف.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة للأطفال

هلاك أبرهة الحبشي

بعدما قرر أبرهة الحبشي أن يقوم بهدم الكعبة حاول العديد من الناس أن يمنعوه من فعل هذا،.

ولكن من كان يحاول أن يمنعه كان يقتل على الفور، وأي قبيلة تحاول منعهم كانوا يهاجموها ويأسرون قائدها.

بعد ذلك وصل جيش أبرهة الحبشي على اعتاب مدينة مكة، وقام بقتل العديد من الناقات.

وبعدها قام أبرهة الحبشي بإرسال رسالة إلى قائد مكة، حتى يستسلم وطلب منهم الابتعاد عن الكعبة.

لكن رفض قائد مكة أن يبتعد عن الكعبة فقام أبرهة الحبشي بالذهاب إليها، حتى تقوم الأفيال بهدمها.

ولكن كانت الأفيال تأبى التوجه إلى الكعبة، حيث كانت تأتي يمينًا ويسارًا، ولكن كانت تبتعد عن الكعبة.

وفي ذات اللحظة أرسل الله سبحانه وتعالى عليهم طيرًا من السماء يحمل حجر من جهنم.

حتى تهلم أبرهة الحبشي وجيشه وتحمي الكعبة الشريفة من ظلمه.

الدروس المستفادة

تعتبر حكاية أصحاب الفيل من القصص التي لها الكثير من الدروس المستفادة والتي يجب أن نكون على دراية بها، وهذه الدروس تتمثل في:

  • الحاكم الظالم دائمًا له نهاية، وسوف تكون نهاية عادلة.
  • يجب على رؤساء البلاد الحفاظ عليها وعلى أهلها، ويجب عليهم أن يحافظوا على أموال هؤلاء الناس ولا يسرقونهم.
  • محاولة الاعتداء على أماكن الشعائر الدينية لها عذاب عسير.
  • تفيد هذه القصص الأطفال لأنها تعلم العدل وكره الظلم.

تابع أيضًا: قصة هود عليه السلام

لقد قدمنا لكم في هذا الموضوع قصة اصحاب الفيل، التي تعد من أجمل القصص التي تحكى للأطفال والتي تعلمهم مدى أهمية التمسك بديننا، وحماية الكنائس أو المساجد المقدسة لدينا.

قصص ذات صلة