قصة الأسد والبطة
قصة الأسد والبطة من القصص الممتعة التي دائمًا ما تلفت انتباه الأطفال لما فيها من أحداث مشوقة، بالإضافة إلى ذلك فهي تهدف إلى تعليم الطفل أن القدر لابد أن يقع مهما حاول الإنسان الهروب منه.
وأبطال هذه القصة عبارة عن حيوانات يعرفها الطفل حق معرفة، فعند إلقاء القصص على الأطفال يكونوا في أعلى نسبة من التركيز لديهم، وذلك لأنهم يريدون معرفة النهاية.
قصة الأسد والبطة
تلك القصة من أروع القصص الشيقة التي تدور أحداثها في الغابة، وتدور أحداثها كما يلي:
- يحكى أن كان هناك أسد وبطة وحمار وأيضًا جمل كان يعيش كلاهما في الغابة، فكل واحد منهم كان يعيش سعيدًا بحياته ويستمتع بكل لحظة فيها.
- حيث كانت الغابة تمتلأ بأصوات ضحكاتهم ولعبهم.
- وفي يوم من الأيام استيقظ الجميع فزعين من النوم على صراخ البطة، وهي تصرخ بأعلى صوتها وتقول أنقذوني أنقذوني يريد أن يأكلني، فأسرع الأسد إليها وقال ماذا بك يا صغيرتي.
- ظلت البطة تبكي من الخوف وتقول له رأيت أبي في المنام وهو يقول لي احذري ابن آدم لأنه سيأكلك.
- تعجب الأسد لما قالته وقال لها، عجبًا إني رأيت نفس الحلم تلك الليلة، فقد جاء أبي وظل يقول لي احذر ابن آدم.
- ماذا يقصدون و يا ترى من هو ابن آدم وماذا يريد أن يفعل بنا، فنحن لم نفعل له أي شيءز
- ظل الأسد والبطة في حالة من التعجب والخوف إلى أن جاء الحمار وهو حزين ويلهث.
حزن الحمار من ابن آدم
يا ترى ما هو سبب حزن الحمار من ابن آدم، هذا ما سوف يتم توضيحه في النقاط الآتية:
جلس الحمار وهو حزين وظل يلوم الأيام نتيجة أفعال ابن آدم معه، فسأله الأسد قائلًا.
ماذا بك يا عزيزي لما أنت حزين هكذا، فرد الحمار عليه بأن ابن آدم هو السبب.
فقد آلمه وعذبه عذابًا شديدًا، حيث كان يضع على ظهره البضائع وجرار المياه.
ويجعله يحمل أكثر من طاقته ويمشي في الطريق في أشعة الشمس الحارة دون أن يعطيه شربة ماء.
ذلك بالإضافة إلى الطفل الصغير الذي كان يربطه بحبل من عنقه ويضربه حتى يمشي سريعًا.
لذلك كان الحمار حزينًا بسبب الآلام التي توجد على ظهره من آثار ضرب ابن آدم له، حزن الأسد والبطة لما سمعوه.
وازدادت حيرتهم تجاه ابن آدم، وازداد قلقهم نحوه، وأثناء ما كانوا جالسين يتحدثون مع الحمار.
حيث رأوا الجمل قادم من بعيد بأقصى سرعته وهو يلهث ويبكي أيضًا.
اقرأ أيضًا: قصة الأسد ملك الغابة والفأر الوفي
الجمل وظلم ابن آدم
عامل ابن آدم الجمل بقسوة شديدة كالتالي:
أتى الجمل مسرعًا إلى الأسد والبطة يبكي ويشكو لهم ما فعله ابن آدم معه من قهر وظلم.
حيث كان يجعله يعمل لساعات طويلة دون أن يعطيه بضع دقائق راحة.
وإن لم يعمل فكان يضربه ويجره بحبل من عنقه، وكان يضع الحبل في فمه.
تعجب الأسد أكثر وأكثر هو والبطة، وظل يتساءلان من هو ابن آدم، وحينها جاء رجل يمشي بالقرب منهم، فقالوا له هل أنت ابن آدم.
قال لهم أنا رجل فقير أعمل حطاب وجئت هنا حتى أجمع الأخشاب، لكي أستطيع أن أبني بيتًا للنمر حتى يحتمي بداخله من ابن آدم.
خداع ومكر ابن آدم
استطاع ابن آدم أن يتخلص من الأسد ويحبسه في القفص كالتالي:
أخذ الحطاب يجمع في الأخشاب وبدأ يصنع القفص، وصممه بشكل قوي وجميل.
فنظر إليه الأسد وكان معجب بعمله كثيرًا وبالقفص الذي صنعه.
قال له أنا سأعيش في هذا البيت أنا أحق به من النمر فأنا ملك الغابة ولا أحد يعلو على ملك الغابة.
وحينها قال له الحطاب طبعًا يا سيدي، وها أنا قد انتهيت من صنع المنزل الرائع الذي يستحقك، ودخل الأسد في القفص.
وحينها أسرع الحطاب وقام بغلق القفص بأحكام، وقال له الأسد لماذا هذا البيت صغير هكذا.
أخرجني منه فأنا لم أجد الراحة فيه، ضحك الحطاب بصوت عالي قال له ألم تعرفني، حتى الآن.
فأنا ابن آدم وجئت هنا حتى أقوم بحبسك، واستطيع أنا وباقي أسرتي الحياة في الغابة دون خوف أو قلق منك.
وعليك أن تعلم يا ملك الغابة أن هذا قدرك ولا مفر منه.
الدروس المستفادة من قصة الأسد والبطة
يمكن للأطفال أن يكتسبوا بعض القيم من تلك القصة، يمكن ذكرها فيما يلي:
- القدر أمر مكتوب عند الله سبحانه وتعالى، ولا مفر منه مهما اتخذ الإنسان احتياطاته.
- قوة الحيوان مهما بلغت لا تغلب تفكير وخداع الإنسان.
- الحيوان يشعر بالألم والوجع مثل الإنسان بالضبط، لذا لابد من اللين والرفق في معاملته.
- بإمكان الإنسان أن يجعل الحيوان مخلص له ويحبه من خلال معاملته الطيبة.
- مدى حب واهتمام الحيوانات ببعضهم البعض، ومدى تألم الجميع عندما يقص أحدهم ما حدث له من وجع وألم، فالدعم النفسي أمر مهم للغاية، حتى يشعر الفرد أنه ليس وحده.
تابع من هنا: قصة الأسد العادل والثعلب المخلص
وفي نهاية قصة الأسد والبطة يستطيع الطفل من أن يدرك مدى ألم وحزن أي حيوان عندما يتم معاملته بقسوة وعدم رحمته، لذا يجب على الإنسان أن يرحم الحيوان ويقدم له الطعام والشراب وإن لم يستطع ذلك.