قصة الأرنب والسلحفاة
قصة الأرنب والسلحفاة والسباق الذي انعقد بينهما توضح للقارئ العديد من الدروس المستفادة والعبر، وهي أيضاً من القصص المميزة التي تعلق في الذهن بالرغم من أنها بسيطة للغاية.
حيث توضح للأطفال أهمية أن يكون الشخص مقدر لذاته، وعلى دراية بأن هناك شيء مميز من صنع الله فيه، وبهذا فهو يمتلك قوة لا يملكها الأخرين من حوله.
قصة الأرنب والسلحفاة
كان يا ما كان يا سعد يا إكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي معلم الناس الخير محمد عليه الصلاة والسلام كان هناك أرنب مغرور في قديم الزّمان، وفي سالف العصر والأوان.
وكان هذا الأرنب يعيش في الغابة، ولكنه لم يكن يقوم بأعمال صالحة، حيث كان يميل دائماً إلى السخرية من الحيوانات الأخرى.
وبالأخص السلحفاة، وذلك لأنها كان بطيئة للغاية، على عكس الأرنب الذي كان يعرف عنه سرعته الشديدة.
كان الأرنب المغرور دائماً ينعت السلحفاة بأسماء غير لطيفة، حيث كان يقول لها دائماً يا بطيئة.
يا حلزونة، وذلك حتى يشير إلى بطئها الشديد في المشي.
لذا قررت السلحفاة ألا تسكت للأرنب على الإهانات التي يوجهها لها بعد الآن.
لذا فكرت في وسيلة أو طريقة يمكن من خلالها أن تلقن هذا الأرنب المغرور درساً لا يمكن أن ينساه.
شاهد أيضًا: قصة الأرنب الطيب والثعلب المكار
خطة السلحفاة لتلقين الأرنب درس
طلبت السلحفاة من الأرنب أن يوافق على التسابق معها في مسابقة علنية في الغابة، وذلك حتى تثبت له أنها ليست بطيئة للغاية كما يتصور.
وأن سرعته في الجري ليست كل شيء في الحياة، وبالفعل قرر الأرنب أن يوافق على طلب السلحفاة.
وقَبل السّباق، وكان في نيته أن يزيد السخرية من السلحفاة خلال هذا السابق.
لذا قال الأرنب أمام جميع الحيوانات التي تشاهد السباق قبل أن يبدأ أنه سوف يصل إلى خط النهاية.
ويعود إلى خط البداية عشر مرات، ولن تكون السلحفاة قد بلغت ربع الطريق حتى.
يوم السباق بين الأرنب والسلحفاة
جاء يوم السّباق وبالفعل اجتمعت جميع حيوانات الغابة في مكان عقد السابق، وذلك حتى تشاهده، وجاءت السلحفاة.
وهي ترتدي ملابس رياضية خاصة بالسابق، بينما الأرنب المغرور لم ير ضرورة لارتداء ملابس رياضية تخص السباق.
لذا جاء حتى يرتدي ملابس النوم، وكان يستهزئ دائماً بالسلحفاة، وقال لها أنه سوف يهزمها وهو لا يزال في ملابس النوم نائم.
اقرأ أيضًا: قصة سباق الأرنب والسلحفاة
بداية السباق
أعلن الأسد ملك الغابة على أن موعد بداية السّباق قد حان، وهنا انطلق الأرنب بسرعته المعروفة والعادية.
بينما السّلحفاة كانت تبذل قصارى جهدها حتى تصل إلى النهاية، وكانت تمشي بسرعتها القصوى.
وعندما وصل الأرنب إلى منتصف الطريق، قرر أن يأخذ غفوة، حتى يستهزئ من السلحفاة أمام جميع الحيوانات.
حتى يشير إلى أنها بطيئة ومملة، وبالفعل أخذ الأرنب غفوة، وكانت السلحفاة لا تزال في طريق البداية.
حيث قال الأرنب لنفسه هيا للأنام قليلاً حتى ارتاح، وبعد ذلك سوف اتابع الطرق عندما استيقظ.
وستكون السلحفاة لا تزال في منتصفه، وفي جميع الأحوال حتى وأن نمت لفترة طويلة من المستحيل أن تصل السلحفاة إلى خط النهاية قبلي.
نهاية السباق بين الأرنب والسلحفاة
فعلاً نام الأرنب وبعد ذلك استغرق في النّوم، وفي هذا الوقت كانت السلحفاة تتابع طريقها بكل جهد تمتلكه، وبالفعل قد تمكنت من بلوغ نهاية السباق.
وكان الأرنب لا يزال نائم في منتصف الطريق، وحين استيقظ الأرنب أخذ ينظر عند خط البداية.
ويميناً ويساراً، ولم يفكر النظر عند خط النهاية، وفي النهاية نظر ورأى السلحفاة عند خط النهاية.
فحزن بشدة، وأخذ يجري بذعر وبكل طاقته، ولكن في جميع الأحوال لم يتمكن من هزيمة السلحفاة، فهي بالفعل وصلت قبله.
وأعلن الأسد أنها الفائزة، وأن الأرنب قد خسر سابق السرعة أمام السلحفاة، وبهذا أصبح هو الأضحوكة أمام جميع الحيوانات.
وأصبح مثال على الأرنب المغرور المهزوم، الذي يتحدث أكثر مما يفعل.
الدروس المستفادة من قصة الأرنب والسلحفاة
يوجد الكثير من العبر والدروس المستفادة من قصة الأرنب المغرور والسلحفاة، ومن أهم هذه العبر ما يلي:
- الغرور يعتبر داءٌ يمكن أن يؤذي صاحبه.
- الغرور عادةً ما يقود صاحبه إلى المهالك.
- يجب أن نعلم أن مهما كان عند أحد من قوّة، فيجب أن يعلم أن هذه القوة جاءت من عند الله وحده لا شريك له، لذا يجب ألا يغتر بها.
- يجب على المرء أن يوظّف القوة والأشياء التي يتميز بها فيما ينفعه وينفع الآخرين.
- مصير الناس التي تستهزئ بالأخرين هو من جنس عملهم.
- يجب أن يوظف الشخص قدرته العقلية مع قدرته الجسدية، حتى يتمكن من تحقيق انتصار وأشياء قيمة في الحياة.
- التفاخر من أفعال الأشخاص غير الصالحين، لذا يجب على الإنسان أن يعي هذه الحقيقة، وألا يتفاخر بأي نعمة يمتلكها.
- يجب أن يعرف المرء قيمة ذاته مثل السلحفاة التي لم تقبل استهزاء الأرنب بها.
- الله أنعم على كل شخص وكل حيوان بما يناسبه من قدرات، لذا الأرنب لا يزيد عن السلحفاة شيء والعكس بالعكس.
تابع من هنا: قصة الثعلب والأرنب
قصة الأرنب والسلحفاة من القصص التي تبين للأطفال أن الغرور والتفاخر لا ينفع صاحبه، بل يضره هو أول شخص، كذلك تعلم هذه القصة أن يمكن أن تنقلب الأحداث في لحظة بفضل الله سبحانه وتعالى.