قصة سباق الأرنب والسلحفاة

تعد قصة سباق الأرنب والسلحفاة واحدة من أشهر القصص التي يتعلم الأطفال منها أهمية التواضع، ومساعدة الآخرين والعديد من القيم الأخرى المهمة.

فهي قصة خيالية، ولكن لها دور وتأثير كبير للغاية، ودعونا نأخذكم في جولة قصيرة نتعرف من خلالها على حكاية سباق الأرنب والسلحفاة.

قصة سباق الأرنب والسلحفاة

تعد حكاية سباق الأرنب والسلحفاة من أشهر الحكايات على الإطلاق، وتدور أحداث تلك القصة فيما يلي:

  • في أحد الأيام كان هناك غابة تعيش فيها الكثير من الحيوانات بسلام، وتناغم كبير.
  • كان ملك الغابة أسد عادل، وكان كل من الزرافة والفيل، والدب الكبير ووحيد القرن يساعدونه فيه الحكم.
  • كان هناك في الغابة أرنب مغرور بسرعته الكبيرة، وقدرته الكبيرة على القفز لمسافات بعيدة.
  • دائمًا ما كان يسخر ذلك الأرنب من كافة الحيوانات التي تسير بشكل بطيء، وذلك مثل الكوالا أو السلحفاة، وحتى الثعلب، لأن الأرنب أسرع منه.
  • وفي أحد الأيام كانت السلحفاة ذاهبة في طريقها إلى المدرسة، وحينها اعترض الأرنب طريقها، وبدأ يقفز أمامها ويذهب يمينًا ويسارًا.
  • كان يصل الأرنب إلى المدرسة، ثم يعود إلى مكان السلحفاة مرة أخرى، لكي يخبرها أنها بطيئة، وأنه يمكنه الذهاب إلى أي مكان بشكل سريع.
  • يعتقد الأرنب أنه سوف يزعج السلحفاة بتلك التصرفات، ولكن لم تكن تبدي السلحفاة أي اهتمام له، حتى لا يفرح بتلك الحركات التي يقوم بها.
  • وحينما وصل الجميع إلى المدرسة يغادر الأرنب المدرسة ولا يدخل، وذلك لأنه يرى نفسه أذكى من جميع من في المدرسة.
  • وبالتالي كان من وجهة نظر الأرنب أنه من العار أن يجلس، حتى يتعلم في المدرسة.
  • كما تتعلم الحيوانات البطيئة والسلحفاة، حيث جعله الغرور يرى نفسه أفضل من الجميع.

شاهد أيضًا: قصص تربوية هادفة للأطفال

منافسة الأرنب والسلحفاة

لم يتمكن أن يرى الحيوانات تصرف الأرنب السيئ ولا يتخذوا قرار لإيقافه، ولذلك قاموا بما يلي:

  • في إحدى الأيام اجتمعت كافة الحيوانات بعد اليوم الدراسي، وقرروا أن يلقنوا الأرنب درس قاسي يتخلى به عن غروره.
  • كما قرر الحيوانات أن يجعلوا السلحفاة هي من تقوم بتلك المهمة، لأنها من أكثر الحيوانات حكمة على الإطلاق، ويسخر الأرنب منها.
  • قبلت السلحفاة القيام بتلك المهمة، لأنها سوف تجعل الأرنب يرجع إلى طبيعته، ويترك الغرور الذي يقابل الحيوانات به.
  • قامت البطة بالذهاب إلى الأرنب، وقالت له أن السلحفاة تنتظره غدًا بعد اليوم الدراسي تتحداه في منافسة بسباق طويل، وأضافت البطة بأن السلحفاة، سوف تفوز عليه بالتأكيد.
  • حينها نظر الأرنب إلى البطة بدهشة وضحك بصوت مرتفع لدرجة أنه انقلب على ظهره من شدة الضحك، وكان يتساءل هل السلحفاة تتحداني؟ ويدخل في نوبة طويلة من الضحك.
  • استمر الأرنب في الضحك طوال اليوم، وفي اليوم التالي ذهب الأرنب إلى مكان السباق قبل السلحفاة بحوالي ساعة وكان نائمًا.
  • حينما سمع الأرنب أصوات أقدام الحيوانات استيقظ ووقف واستعد، وحينما وصلت السلحفاة اتفقت معه على أن السباق، سيكون حتى الشجرة البعيدة، ومن يصل أولًا سيكون هو الرابح.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال قبل النوم قصيرة لنوم سريع وهادئ

ندم الأرنب وسعادة السلحفاة

استكمالًا لعرض قصة سباق الأرنب والسلحفاة دعونا نتعرف على ما حدث مع الأرنب المغرور فيما يلي:

  • إن كافة الحيوانات وقفوا يشاهدون السباق ويستمتعون، وقال الأرنب أنه سوف يفوز على السلحفاة.
  • قامت البطة بإطلاق صفارة الانطلاق، حتى بدأ الأرنب في القفز، حتى وصل إلى نصف المسافة بعد بضعة ثواني.
  • أما بالنسبة إلى السلحفاة فكانت لاتزال قريبة من خط البداية، حينها قال الأرنب في نفسه أن السلحفاة لن تصل إلى هنا حتى المساء، وكان يضحك ويسخر منها.
  • قرر الأرنب أن ينام عدة ساعات في منتصف الطريق، وكان على يقين بأن السلحفاة لن تصل إلى مكانه أثناء نومه، واستلقى الأرنب وغط في نوم عميق.
  • في تلك الأثناء كانت السلحفاة، تقوم باتباع طريقها بكل إصرار وعزيمة.
    • وظل الأرنب نائم، ولم يستيقظ إلا بعد حلول المساء.
  • حينما استيقظ الأرنب لم ير السلحفاة، وحينها ظن أنها لاتزال بعيدة.
    • ولكن عندما نظر إلى خط النهاية رأى أن السلحفاة تكاد تصل إلى النهاية.
  • حينها صرخ الأرنب وبدأ يجري بأقصى سرعة.
    • ولكن كان قد فات الأوان ووصلت السلحفاة قبله إلى النهاية، ونجحت في الفوز بالسباق.
  • فرحت الحيوانات من فوز السلحفاة بشدة، كما أن الأرنب ندم بشدة على تعامله بغرور مع الحيوانات الأخرى.
  • بعد ذلك ذهب الأرنب إلى المدرسة مع الحيوانات.
    • وكانت تساعده السلحفاة في إنهاء الواجبات المنزلية.
  • أصبح الأرنب من الطلاب المجتهدين في المدرسة، كما أنه أصبح محبوب من جميع الزملاء والأساتذة.

الدروس المستفادة من قصة سباق الأرنب والسلحفاة

هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن استخلاصها من حكاية الأرنب والسلحفاة، وتلك الدروس هي:

  • يجب ألا يتسم المرء بالغرور بما منحه الله له، سواءً كانت صفات أو مواهب.
    • فقد رزقه الله بها لكي تساعده في حياته، ولا يجب أن يغتر بها على الآخرين.
  • لابد أن يوظف الفرد مواهبة في أماكنها الصحيحة، لكي يتمكن من الاستفادة منها بأفضل شكل.
  • إن العمل والسعي والثقة في الفوز من أهم الأسباب للنجاح، فبالمهارات القليلة، والجهد في العمل سينتهي الأمر بالنجاح.
  • الاستهزاء بقدرات الآخرين من أسوأ العادات على الإطلاق، فلكل فرد مهاراته محدده منحها الله له ليتميز بها.

تابع من هنا: قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات

بذلك نكون عرضنا لكم قصة سباق الأرنب والسلحفاة بشكل تفصيلي، كما عرضنا أيضًا الدروس المستفادة من تلك القصة والتي تتضمن العديد من القيم المفيدة للأطفال، وتؤثر في حياتهم وتصرفاتهم بشكل كبير، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قصص ذات صلة