قصة البطة والأرنب

قصة البطة والأرنب هي واحدة من أجمل قصص الأطفال الجديدة التي تحمل مغزى رائع يتعلمه الأطفال منها، تهدف قصص الأطفال بتحقيق الاستفادة، والتعلم وذلك بالإضافة إلى تحقيق المتعة من خلال سماع القصص، وسنقوم الآن بالبدء معكم بقص واحدة من أجمل قصص الأطفال فتابعونا فيما يلي.

قصة البطة والأرنب

قصص الأطفال أحد أهم النشاطات التي يمكن أن تجمع الأسرة، حيث يمكنك جمع أطفالك لسماع إحدى القصص الهادفة، واليوم سنقص واحدة من القصص الممتعة فتابعونا فيما يلي:

كان يا ما كان ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، فيحكى أنه في يوم من الأيام في هذا العصر والأوان.

كان هناك في واحدة من المزارع السعيدة المليئة بالحيوانات الأليفة، والتي تعيش مع بعضها في سعادة شديدة.

فلم يكن هناك ما يكدر صفو السعادة المنتشرة بين حيوانات هذه المزرعة.

فقد كانوا يعيشون جميعهم سوياً، فكانت الحمير والماشية تنطلق بين حقول البرسيم، وكانت الأبقار تدر الحليب لجميع أهل المدينة.

والطيور والعصافير تحلق وتزقزق بين الأشجار، وتقوم العنادل بالتغريد بأعذب وأجمل الأصوات.

وقيل عن البط أنه كان يغني ويشدوا أحلى الأغنيات ويرقص مرحًا وسط البحيرات.

والأرانب تجدها مختبئة في الأوكار وتخرج بين الحين والآخر، وكأنهم يمرحون بلعب لعبة الاختباء.

كان بين حيوانات هذه المزرعة أرنب صغير أبيض ولطيف يمسك بكرته ليلعب بها هو وحده.

كان يعرف هذا الأرنب بكونه أناني، ولا يحب مشاركة أحد معه في اللعب.

وذات صباح كان يلعب بكرته قرب البحيرة فالتفتت إليه بطة داخل البحيرة وأخذت تنظر إلى الأرنب وتراقبه وكأنها تود إخباره برغبتها في اللعب معه.

نظر الأرنب الصغير إلى البطة، وفهم من نظرتها رغبتها في اللعب معه.

فقام بالذهاب وأخذ الكرة بعيدا وقام باللعب بها بعيدا ليقذفها عالياً، ويرطمها في الشجرة لتعود له مرة ثانية.

شاهد أيضًا: قصة بائعة الكبريت ملخصة ومكتوبة

أنانية الأرنب

ظهرت أنانية الأرنب في أكثر من موقف في القصة كانت بداية هذه المواقف مع البطة السوداء الصغيرة، كما ظهرت كثيراً بعد ذلك، والآن نكمل قصة البطة والأرنب معكم فيما يلي:

أخذ الأرنب يضرب كرته للأعلى فقام بضرب عش العصفور الذي يقيم أعلى الشجرة، وقد تسبب في كسر بيضه.

وقام بعدها بالهرب بكرته إلى مكان بعيد، فكان هذا تصرف يعبر عن انعدام المسؤولية.

وظل الأرنب يسير وهو يلعب بأنانية ويركل الكرة هنا وهنا غير مبالي إلا بذاته، وغير سائل على سلامة الآخرين.

فمن بعد عش العصفور قام بركل الكرة في واحدة من خلايا النحل الموجودة على أحد الأشجار، ليخرج منها النحل خلفه فيجري سريعًا محاولًا الهرب منهم، ليفلت منهم بأعجوبة.

أخذ الأرنب يجري بعيدا إلى أن وجد نفسه قد عاد ثانية إلى مكانه الأول عند البحيرة التي يتواجد فيها البطة، وأخذ ينظر فرأى البطة.

وهي تنظر إليه وهو يلعب بسعادة غامرة، فأدار ظهره لهذه البطة حتى لا تراه، وهو يلعب فتحس ببعض من السعادة، حيث كان يرى أن السعادة ملك له وحده.

أخذ الأرنب يركل الكرة ناحية الشجرة، وإذا به يجد البطة تذهب ناحيته فاقتربت ناحيته وصارت تحدثه قائلة، وهي تطلب منه أن يجعلها تشاركه في اللعب بالكرة.

وقد كان هذا الطلب منها باحترام بالغ، ولكن كان رد الأرنب قاسياً، حيث التفت إليها.

وقد قال لها: اذهبي أيتها البطة السوداء والعبي وحدك بعيد عني.

حيث أنني لا أحب مشاركة اللعب بكرتي مع أي أحد، كما أنني لا أحب اللعب مع البط الأسود، هيا ارحلي وعودي إلى بحيرتك.

اقرأ أيضًا: قصة البطة القبيحة التي تتحول إلي بجعة مكتوبة

ختام القصة

في هذه القصة شاهدنا أنانية الأرنب وطيبة البطة، ولكن أيهما سينتصر، تعالوا نكمل معكم القصة فيما يلي:

ورجعت البطة الجميلة إلى هذه البحيرة وهي حزينة، وتبكي من جواب هذا الأرنب المغرور.

وقد قامت بعدها بالنزول إلى الماء، والسباحة في جهة بعيدة عن ذاك الأرنب.

كان الأرنب فرحا لكونه قد استطاع أن يجعلها تبكي، وتعود إلى حيث أتت من البحيرة.

وقد قام هو بمواصلة لعبه بالكرة، وأثناء ما كان يلعب بالكرة إذ بريح قوية تأتي ناحيته لتقوم بقذف كرته إلى البحيرة.

صار الأرنب يبكي كثيراً، حيث أنه شعر بفقدان الكرة التي يحبها، حيث أنه لا يقدر على السباحة في الماء.

وإذ به فجأة أثناء بكائه يجد البطة، التي كان لا يرغب أن تشاركه اللعب تأتي إليه، وهي تحمل الكرة التي قد أضاعها بالماء.

قامت البطة بوضع الكرة أمام الأرنب واتجهت كي تنصرف عنه ولكنه قاطعها باكيًا.

وقال لها: كم أنتِ طيبة جدًا.

فعلى الرغم من معاملتي القاسية معك إلا أنك قد جئتني بالكرة، ولم تتركيني أبكي مثل ما تركتك تبكي.

كما أنني لم أسمح لكي باللعب بها وسخرت منك أيضًا، فكيف قدرتي على مسامحتي؟!.

أجابت البطة بتلقائية شديدة: لا عليك يا صديقي ذلك هو حقك، فأنت لك كامل الحق في أن تمنعني من مشاركتك في اللعب معك.

كما أنني لم اغضب منك أبداً، وحزنت كثيراً لرؤيتك تبكي، لهذا جئت إليك بالكرة من الماء.

حيث أني أعرف أنك لا تقدر على السباحة، وأنا لا أحب أبداً أن أرى شخص حزين.

الدروس المستفادة من هذه القصة

هناك العديد من الدروس المستفادة من وراء هذه القصة ويمكننا التعرف عليها فيما يلي:

  • الأنانية هي واحدة من أسوأ الصفات، التي يجب الحرص على أن لا تتواجد في شخصيتنا.
  • السخرية من الآخرين هي صفة سيئة، وتتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين.
  • لا بد وأن نحرص على التعاون، ومشاركة السعادة مع من حولنا.
  • مسامحة الآخرين واحدة من الصفات الكريمة، التي لا يحظى الكثيرون بها.

تابع من هنا: قصة البطة السوداء

وهكذا نكون وصلنا لختام مقالنا معكم اليوم بعدما تناولنا معكم فيه الحديث عن قصة البطة والأرنب، كما نتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم، كما ندعوكم لمتابعتنا للتعرف على المزيد من القصص الممتعة والمفيدة من خلال موقعنا.

قصص ذات صلة