قصة الحمار الذي يحب الغناء

قصة الحمار الذي يحب الغناء من القصص التي يحبها الأطفال الصغار، وهي من القصص التي لها مغذى بنهايتها، لذلك تعتبر بديل مناسب عن تعليم الأطفال لقيمة أخلاقية، لذلك سنروي لكم هذه القصة من خلال هذا الموضوع.

قصة الحمار الذي يحب الغناء

يحكى أنه كان يوجد بلدة صغيرة يقوم أهلها بتربية الحيوانات والزراعة، وكان من أهل البلد فلاح يحب عمله جدًا وحياته بسيطة.

وكان يملك ذلك الفلاح مجموعة كبيرة من الحيوانات، أحد تلك الحيوانات كان حمارًا، كان ذلك الحمار يحب الغناء جدًا.

لكنه لا يحب ما يجعله الفلاح يقوم به من أعمال، فكان الحمار يتململ من تلك الأعمال دائمًا، ولا يساعد الفلاح الذي يحب الحيوانات الخاصة به.

فعندما كان يريد الفلاح أن يقوم الحمار بعمل ما، لا يخرج الحمار معه إلى حقله ويتكاسل عن العمل، فكان يحب اللهو واللعب والغناء وعزف الجيتار.

لكن الفلاح لم يترك الحمار ليتمادى بكسله، لأن الفلاح كان يعتمد على حيواناته بشكل كبير.

لأنهم يساعدوه في أعماله كلها وخاصةً الحمار، فكان يحتاجه ليساعده على حمل أمتعته ولينقل محصوله.

وفي يومٍ من الأيام أرهق الفلاح الحمار جدًا، وأودع له العديد من الأعمال، مثل حمل الأمتعة، والخضراوات، وطحن الحبوب.

وبسبب ذلك شعر الحمار بالاضطهاد والتعب من الأعمال الكثيرة التي لا يفضلها، فهو يفضل أن يعزف الجيتار وأن يغني.

لذلك حدث الحمار نفسه بأنه فنان وأن الفلاح لا يقدره، ويقوم باستنزاف طاقته بأعمال الرحى والحقل، وهو لم يخلق للقيام بذلك.

وبسبب ذلك فكر الحمار أن يهرب من العمل المتعب، والشاق الذي لن يستطيع أن يتحمله أكثر من ذلك.

فعندما حل الظلام وجاء الليل تسلل الحمار من مزرعة الفلاح الصغيرة، وتوجه إلى مدينة كبيرة ليحقق رغبته وهي أن يكون فنانًا.

لتصبح نهاية قصته سعيدة، وظل يفكر أنه سيصبح مغني مشهور وناجح، فشعر بالسعادة وأكمل طريقه وهو يغني بصوته الجميل.

شاهد أيضًا: قصص أطفال قبل النوم قصيرة لنوم سريع وهادئ

تكملة قصة الحمار

وأثناء طريقه للذهاب إلى المدينة قابل الحمار ديك تعيس، وحزين يقف على سور أحد الحدائق.

فسأله الحمار عن سبب حزنه قائلًا: ما بك يا ديك مهموم وحزين؟ لما أنت عبس هكذا؟ ليجيبه الديك التعيس قائلًا: مالكي يريد ذبحي.

لأن سني صار كبيرًا، وذلك لم أعد أقدر على أن أقوم بدوري في إيقاظه مبكرًا بصياحي.

بسبب أنني أصبحت عجوزًا، ولا أملك أي قيمة بتلك المزرعة.

لذلك سيصبح مصيري الذبح، لأن دوري انتهى وصرت بلا فائدة.

فأخبره الحمار بحماس: لا عليك يا أيها الديك.

ما رأيك أن تنضم إلى الفرقة الموسيقية التي سأقوم بعملها؟ فصوتك جميل ويسعدني أن تنضم إلى فرقتي.

وأنني أملك موهبة العزف على الجيتار والغناء، كما أن صوتك مميز ورائع ولديك حنجرة ذهبية.

فرح الديك بعرض الحمار ووافق عليه وذهب معه فرحًا بأنه سيصبح عضوًا في الفرقة الموسيقية التي سيقوم بعملها الحمار.

وسارا معًا مسرورين ويحلمان بأحلام وردية كلها تصفيق وشهرة ومال.

وفي طريق الحمار والديك إلى المدينة قابلا كلبًا وخروفًا وقطًا، كانوا قد هربوا من صاحب مزرعتهم الظالم التي كان يملكهم.

فحكى الديك والحمار قصتهم للكلب والخروف، والقط واستمعا لقصتهم أيضًا.

واقترح عليهم الحمار أن يصيروا جزءًا من الفرقة التي سيعدها، فأعجبهن الاقتراح ووافقوا فورًا، وتحمس الحمار بفرقته كثيرًا.

التي ستبهر أهل المدينة بمجرد أن يصلوا إليهم، وقال لهم أن يختار كلًا منهم آلة موسيقية ليعزف عليها، ليكتمل فريقهم.

اقرأ أيضًا: قصة الدببة الثلاثة

وصول الحيوانات للغابة

وسار الحيوانات بطريقهم يمرحون ويغنون حتى وصلوا إلى غابة، ووجد الحمار بها كوخ صغير، فذهبوا حتى يعرفوا ما به،.

وعندما ذهبوا لاستكشافه، كان موجود به بعض الذئاب، قاموا بسرقة الطعام، وجلسوا بالكوخ ليحتفلوا به ويأكلوه.

فقرروا أن يخيفوا الذئاب ومعاقبتهم، فضربوا الأبواب بأرجلهم، وأصدروا أصوات غريبة لتخيفهم وليهربوا من الكوخ، وعندما حدث ذلك.

دخل الحيوانات الأخرى إلى الكوخ، رافعون أصواتهم بالغناء ليحتفلوا بنصرهم على الذئاب وقرروا عدم الذهاب إلى المدينة.

الدروس المستفادة

لكل القصص بضعة دروس يجب أن يتم استفادتها من القصة لتحقيق المغزى منها، فالقصة بها أهمية تربوية مع أهميتها في تسلية الأولاد، وتتمثل دروس تلك القصة في النقاط التالية:

  • اختيار الحيوانات ما يرغبوا في فعله في المستقبل، والإصرار على تحقيقه برغم الصعوبات اللي كانت في طريقهم.
  • عدم الصبر على الأذى والتعب وكان يتمثل في المهام، التي كان يتلقاها الحمار من الفلاح البسيط في المزرعة.
  • مشاركة الأصدقاء عند القيام بشيء ما، ومساعدتهم في حل مشاكلهم، وتمثل ذلك عند عرض الحمار على الحيوانات أن يأتوا معه لتموين فرقة موسيقية.
  • معرفة هواية الفرد والسعي إلى تطويرها.
  • استخدام الذكاء بصورة صحيحة لمساعدة أنفسنا، ومساعدة غيرنا وعدم استخدامه لأذية الأخرين.

تابع من هنا: قصة الحمار الذكي والثور الكسلان

قصة الحمار الذي يحب الغناء تقوم بتعريف الطلاب على الحيوانات، وعن مهامهم وأعمالهم في المزرعة، كما تقوم بتعليم الطلاب ألا يضغطوا على الحيوانات والرأفة بهم.

قصص ذات صلة