قصة الدمية والقمر

قصة الدمية والقمر تعتبر من أكثر القصص المشوقة التي يحبها الأطفال، ويتوقون إلى سمعها من الكبار، وذلك لأنها تعطيهم الحماس والأثارة التي يحتاجون إليها في هذه المرحلة العمرية.

بالإضافة إلى أنها كذلك تقدم لهم عبرة وموعظة مميزة فيما يخص أهمية سماع كلام الكبار، وتجنب التصرف من تلقاء النفس، لذا سوف نسرد القصة، ونوضح الدروس المستفادة منها ببساطة في السطور التالية.

قصة الدمية والقمر

تدور أحداث هذه القصة المميزة حول دمية صغيرة كانت تسمى هيلمان، وكانت تعيش منذ زمن قديم للغاية من أمها، وأهم ما كان يميز شخصية هذه الدمية أنها كانت مدللة للغاية.

حيث كانت لا تستطيع أن تنام إلا بوجود الأم بجانبها تهز لها السرير، فباستثناء هذه الحالة كان يستحيل أن يذهب هيلمان في نوم عميق يساعده على الاسترخاء.

تبدأ أحداث القصة في ليلة من الليالي، التي كانت الأم تشعر فيها بتوعك وإرهاق شديد، حيث كان هيلمان يريد النوم كالعادة بعد أن تهز له الأم السرير.

ولكن الذي حدث هو أنه وجد أمه ذهبت قبله في نوم عميق، لذا ظلت الدمية الصغيرة مستيقظ ونشيط طوال الليل، وظل هيلمان يلعب، ويلهو ويمرح، حتى وصل إلى منتصف الليل.

وعندما شعر بالنعسان وفقد الأمل في استيقاظ والدته لتهز له السرير، ويبدأ في الذهاب في نوم عميق.

كالعادة بدأ في التفكير في حلول بديلة، وطرق أخرى من شأنها أن تساعده على الخلود في النوم.

كما تخيل هيلمان أن هناك عدد كبير من الخراف موجود في السماء، وبعدها تخيل أن هناك ذئب جاء خفية في ظلام الليل ليهجم على هذه الخراف.

ولكن هذا التخيل جعل هيلمان يشعر بخوف شديد، لذا حاول أن يوقظ أمه لتساعده على النوم، ولكن دون فائدة.

وكانت المحاولة الثانية له هي أن يهز السرير لنفسه، ولكن هذه المحاول أيضاً باءت بالفشل، وكان على وشك أن يسقط مع على فراشه.

شاهد أيضًا: قصة قبل النوم كسارة البندق للأطفال

خطاب القمر لهيلمان

بحلول هذه اللحظة من الخوف وفقدان الأمل في النوم سيطر الخيال على هيلمان، لذا بدأ في تخيل أحداث غريبة.

حيث تخيل في هذه الأثناء التي كان يشعر فيها أنه سوف يسقط من على سريره أنه سمع صوت يحدثه برفق ويطلب منه النوم.

والتوقف عن التحرك بإفراط، حتى لا يسقط من على السرير، ولكن المثير للدهشة هو أن هذا الصوت لم يكن صوت أمه، أذن صوت من هذا تسأل هيلمان.

عندما سمع هيلمان هذا الصوت أخذ يبحث عن مصدره، ونظر يميناً ويساراً، وبعدها نظر فوق وتحت، ولكنه في نهاية المطاف لم يجد سوى القمر.

لذا اقتنع أن المتحدث هو القمر، ولهذا السبب طلب منه أن يقضي الليلة معه يحدثه، ويلعب معه.

حتى لا يشعر بالوحدة، وكان القمر عطوف للغاية لدرجة أنه وافق على طلب الدمية هيلمان.

ولكن بشرط أن يعود هيلمان سريعاً إلى المنزل بعد الانتهاء من اللعب، وكان هذا الشرط مقبول بالنسبة إلى هيلمان.

اقرأ أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا

مقابلة هيلمان للسيد رياح

لذا خرج هيلمان من المنزل وأثناء خروجه هذا قابل شخص آخر يدعى السيد رياح.

حيث عندما ذهب هيلمان إلى الخارج ظن أنه سوف يلعب فقط مع القمر.

ولكن الأمور سارت على عكس المتوقع بالنسبة له، فعندما خرج أخذ سريره معه.

ولكن فور خروجه من المنزل اصطدم وسقط وتدحرج بسريره، لذا شعر في هذه اللحظة بخوف شديد.

خلال لحظة الخوف هذه التي مرت على هيلمان قدم له أحدهم المساعدة.

وكان ظن الدمية في البداية أنه القمر أيضاً، ولكن الشخص الذي قدم له يد العون في حقيقة الأمر كان السيد رياح.

لذا طلب منه هيلمان أن يظل ويلعب معه، ولكن السيد رياح رفض.

واختفى بعدها على الفور لأنه شعر بخجل وخوف شديد من اللعب مع هيلمان في هذا الوقت المتأخر.

لعب القمر مع هيلمان

ظل الدمية الصغيرة تجول في الإرجاء طوال الليل، حيث لم يكتفِ الصغير هيلمان من رحلته،.

ولم يتراجع عن رغبته في اللعب، وتدحرج بسريره مرة أخرى.

لكنه استكمل طريقه نحو القمر، لكن خلال سيره لاحظ أن القمر اختفى وراء الغيوم.

ولم يعد قادر على رؤيته، لذا قرر هيلمان أن يصعد إلى سطح القمر، حتى يتمكن من رؤيته بنفسه.

عندما وصل هيلمان إلى سطح القمر بدأ في اللعب اللهو مع كل من النجوم والقمر.

وبمرور الكثير من الوقت، طلب القمر منه أن يعود إلى منزله لينام ويسكن، ولكن هيلمان لم يوافق.

وطلب منه أن يقضى معه وقت أكثر لأن الأمر ممتع، لذا ظل يلعب لحين موعد قدوم الشمس.

التي بدورها رفضت أن تلعب معه، لذا سقط هيلمان في البحر، ولكن القمر حاول مساعدته للعود إلى منزله بسلام هو سريره.

الدروس المستفادة من القصة

يوجد العديد من العبر والمواعظ والدروس المستفادة من قصة الدمية هيلمان والقمر.

فبالرغم من بساطة القصة إلا أنها قادرة على توسيع مدارك الطفل، وجعله ينهمك في الأحداث بشكل إيجابي.

وفيما يلي الفوائد:

  • يجب على الأطفال الصغار أن يثقوا في آراء الكبار، وأن يستمعوا إلى نصائحهم.
  • يجب أن يعلم كل شخص أن لكل شيء حد، ولكل شيء وقت.
    • فليس من الممكن أن يظل المرء يلعب ويلهو طوال اليوم مثلاً.
  • هناك موعد للنوم، وهناك موعد للاستيقاظ واللعب.

تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية

قصة الدمية والقمر توضح للأطفال الصغار أهمية الاعتماد على النفس، والقدرة على تمييز الفعل الصائب الذي يجب عليهم فعله، وما هو الوقت المناسب للعب، وما هو الوقت المحدد للنوم.

قصص ذات صلة