قصة ليلى والذئب

يتساءل الكثيرون حول قصة ليلى والذئب أو كما يطلق عليها “ذات الرداء الأحمر”، وتعتبر هذه القصة من أشهر القصص الخيالية التي تمت ترجمتها لأكثر من لغة.

وانتشرت القصة في جميع أنحاء العالم، وتعتبر من أقدم القصص الخيالية التي تم تأليفها للأطفال، وهناك الكثير من النسخ لهذه الحكاية، ولكنها تختلف بنسبة ليست بكبيرة حسب ثقافات العالم، والعادات، والتقاليد لكل بلد.

قصة ليلى والذئب

تعتبر قصة ليلى والذئب من أشهر القصص العالمية التي تروى للأطفال، وهي:

الفصل الأول قصة ليلى

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك فتاة تدعى ليلى وتعيش مع والدتها في إحدى القرى الصغيرة.

وكانت هذه القرية محاطة بغابة كبيرة وجميلة مليئة بالأشجار.

وكان لقب ليلى هو صاحبة الرداء الأحمر، وهذا بسبب حبها للون الأحمر وارتدائها نفس المعطف الأحمر.

وفي يوم من الأيام كانت والدتها تصنع الكعك، وعندما انتهت أخبرت ليلى أن تذهب لتعطي جدتها من هذا الكعك.

شاهد من هنا: قصة إسلام النجاشي

الفصل الثاني ذهاب ليلى إلى جدتها

قامت ليلة بارتداء معطفها ذات اللون الأحمر وأخذت الكعك من والدتها وانطلقت بحماس كبير.

وعند ذهابها أخبرتها والدتها ألا تبتعد عن الطريق أو تتحدث مع الغرباء، وأن تكون مهذبة مع جدتها وتلقي التحية بشكل جيد.

فقالت ليلى لا تقلقي يا أمي سوف أفعل هذا، وقبلت والدتها وخرجت، ووصلت ليلى إلى الغابة بالقرب من منزل جدتها.

فشاهدها الذئب وذهب إليها، ولم تشعر ليلى بالخوف منه لأنها كانت ودودة مع الجميع، ولم تعلم أن الذئب ماكر.

الفصل الثالث حديث ليلى مع الذئب

كان الذئب يشعر بالجوع الشديد، فاقترب من ليلى وقال:

الذئب: ما هو اسمك يا صغيرتي؟

ليلى: اسمي هو ليلى ولكن يلقبني الجميع بصاحبة الرداء الأحمر.

الذئب: ولماذا أنت وحدك في هذا الوقت يا ليلى؟

ليلى: لقد صنعت أمي بعض الكعك إلى جدتي لأنها مريضة، وأنا جلبته لها.

الذئب: يا لك من فتاة مطيعة يا ليلى.

ليلى: شكرًا لك، ولكن ماذا تفعل أنت في هذا الوقت المبكر أيها الذئب؟

الذئب: أنا أبحث عن طعام، هيا أذهبي حتى لا تتأخري على جدتك.

ليلى: شكرًا لك أيها الذئب، يا لك من كائن لطيف، هل نكون أصدقاء؟

الذئب: بكل تأكيد هل ترغبي أن أقوم بإيصالك إلى جدتك؟

ليلى: لا شكرًا فهي تسكن قريبًا من هنا في هذا العنوان.

الذئب: حسنا وداعًا.

ليلى: وداعًا أيها الذئب.

الفصل الرابع تخطيط الذئب الشرير

شعر الذئب بالسعادة لأنه استطاع أن يستدرج ليلى ويجعلها تعطيه عنوان منزل جدتها.

فقام الذئب بالذهاب من طريق أسرع إلى منزل جدتها، أما ليلى.

فقد انشغلت بالأزهار الجميلة ذات اللون الأحمر وظلت تجمع بعضها لإهدائها إلى جدتها.

لأنها تعلم أن جدتها تحب الأزهار بشدة، أما الذئب فقد وصل إلى منزل الجدة ودق الباب.

وعندما سألت الجدة عن الطارق قام الذئب بتقليد صوت ليلى وأخبرها أنها أتت بكعك لها.

فأخبرته الجدة عن مكان المفتاح ودخل الذئب.

اقرأ أيضًا: قصص عظماء الإسلام

الفصل الخامس شعور الجدة بالرعب من الذئب

عندما دخل الذئب إلى المنزل شعرت الجدة بالخوف الشديد، لأنها تعلم مدى خبث هذا الكائن.

وظلت تصرخ وتحاول أن تطلب المساعدة، ولكن لم يسمعها أحد فقام الذئب بحبسها في الخزانة.

وأخبرها ألا تصدر صوتًا وإلا سوف يأكلها، ثم أخذ الذئب معطف الجدة وتنكر مثلها ونام في فراشها، وكان ينتظر وصول ليلى إلى المنزل.

الفصل السادس وصول ليلى إلى منزل الجدة

وصلت ليلى إلى منزل الجدة وكان الباب مغلقًا، فقامت ليلى بطرق الباب ليرد الذئب وهو يحاول أن يقلد صوت الجدة، أنا مريضة يا ليلى استخدمي المفتاح حتى تدخلي.

فدخلت ليلى ورأت جدتها على الفراش واعتقدت ليلى أنها مريضة، فقامت بإلقاء التحية وقبلت رأسها.

ولكنها شعرت بأن هناك شيء غريب، ففي العادة تقوم الجدة بحضن ليلى، والتعبير عن مدى سعادتها لرؤيتها.

الفصل السابع هجوم الذئب على ليلى

قامت ليلى بوضع الورد في كأس من الماء، ثم توجهت إلى جدتها وسألتها جدتي لماذا عيناك كبيرتان هكذا؟

قال الذئب وهو متنكر في زي الجدة حتى أراك جيدًا يا عزيزتي.

فقالت ليلى ولماذا أذناك كبيرتان هكذا، فقال الذئب حتى استطيع سمعاك جيدًا يا صغيرتي.

قالت ليلى ولماذا فمك كبيرًا هكذا، فقام الذئب وهو ينزع ملابس الجدة.

ويقول لكي استطيع ان آكلك يا ليلى، وهجم الذئب على ليلى.

الفصل الثامن هروب ليلى من الذئب

قام الذئب بالانقضاض على ليلى لكي يأكلها، ولكنها قامت بالصراخ وحاولت أن تهرب منه.

وقد سمع صراخها أحد الصيادين الذي كان يمر بالصدفة.

فذهب مسرعًا إليها وقام بإطلاق النار على الذئب، وقام بقتله وإنقاذ ليلى.

واستمرت ليلى بالبكاء والبحث عن جدتها إلى أن عثرت عليها وقامت باحتضان جدتها، والعودة إلى والدتها.

الدروس المستفادة من قصة ليلى والذئب

  • يجب على الأطفال الاستماع إلى كلام والديهم، فلو أن ليلى ذهبت دون الوقوف مع الذئب لما استطاع أن يذهب خلفها.
  • يجب ألا نتحدث مع الغرباء الذين لا نعرفهم، ولا نخبرهم بمعلومات عن حياتنا.
  • عدم الذهاب إلى أي مكان بمفردنا دون أخبار الكبار بمكان تواجدنا.
  • عدم الذهاب من المنزل في وقت متأخرًا أو مبكرًا للغاية.

تابع أيضًا: قصة لوط عليه السلام

وفي خاتمة المقال نكون سردنا قصة ليلى والذئب للأطفال، وجدير بالذكر أن مؤلف هذه الرواية هو المؤلف الإنجليزي تشارلز بيرو.

والذي ولد في عام 1628، وكان يعمل كرسام كرتون ومؤلف قصص للأطفال، ومن أشهر القصص التي كتبها ذات الرداء الأحمر والجميلة النائمة وسندريلا.

قصص ذات صلة