قصص عظماء الإسلام
بدأ التاريخ الإسلامي ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تم تأسيس الدولة الإسلامية قي المدينة المنورة، ومنذ بدء التاريخ الإسلامي ظهرت شخصيات إسلامية عظيمة، وسوف نسرد اليوم من خلال هذا المقال قصص عظماء الإسلام، الذين كان لهم أثر كبير على الإسلام، وحمايته من الاندثار.
قصص عظماء الإسلام
هناك العديد من الشخصيات الإسلامية العظيمة، التي كان لها دورًا كبيرًا في الدعوة الإسلامية، وقدموا الكثير للدين الإسلامي، منهم الآتي:
عبد الرحمن الناصر لدين الله
وهو من العظماء، الذين لم يملوا من الغزو في سبيل الله، واستمرت ولايته 50 عامًا، أخلص فيهما لوجه الله.
وكان أول من لقب بأمير المؤمنين من قبل أمراء الأندلس، لما قام به من فتوحات كثيرة في الأندلس.
السلطان سليمان القانوني
وهو من أشهر سلاطين العثمانيين، ومدة حكمه كانت 48 عامًا، وهي أطول مدة حكم للسلاطين، وفي عهده اتسعت أرجاء الدولة.
وأصبح لها شأن كبير على باقي الدول، وشملت هيبتها العالم بأكمله، فقد استطاع أن يرتقي بالنظم والقوانين بدقة، دون مخالفة الشريعة الإسلامية، وارتقى بالدولة في العديد من المجالات.
ثالثًا: السلطان عبد الحميد الثاني
وهو آخر السلاطين العثمانيين، وتأذى كثيرًا من الأعداء اليهود، والأرمن، فكانوا يطلقون عليه السلطان الأحمر، والمجرم الكبير.
وقاموا بحملات تشويه كثيرة ضده، ولكنه صمد في وجه الأعداء، وصبر واحتسب.
وكان هناك خطط ماسونية لإسقاط الدولة، استطاع التصدي لها، وقد ساومه اليهود على البقاء على العرض، مقابل حق اللجوء لفلسطين.
ولكنه رفض، وتنازل عن العرش، على ألا يسلم اليهود شبرًا من الأرض المقدسة.
شاهد أيضًا: قصة الزبير بن العوام حواري الرسول
عمر بن عبد العزيز
وهو خامس الخلفاء الراشدين، وسابع الخلفاء الأمويين ، وكان شديد العدل، والتقوى، وتميزت خلافته بالمساواة، والعدل.
ورد المظالم، واهتم بتطبيق العلوم الشرعية، وتدوين الحديث النبوي الشريف، وتولى إمارة المدينة المنورة، وصار واليًا على الحجاز بأكملها.
هارون الرشيد
وهو من أبرز عظماء الإسلام، وكان الروم تهابه كثيرًا، ويعتبر من أشهر الخلفاء العباسيين، وأنبلهم، وحكى عنه أصحابه.
بأنه كان يصلى يوميًا 100 ركعة، حتى وفاته، وكان يتصدق من حر ماله يوميًا، وكان كثير الغزو، فقد كان حريصًا على الجهاد.
الإمام الشافعي
فهو من أئمة أهل السنة، وقام بتأسيس المذهب الشافعي، وقام بتدريس أصول الفقه، وهو الإمام الأول في علم التفسير، والحديث.
وأحدث تأثيرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، فقد انضم إليه الكثير من المسلمين، خاصة من بلاد الشام.
واليمن، والسودان، ومصر، والعراق، وبلاد فارس، والكثير من الدول حول العالم.
الإمام البخاري
فالإمام البخاري يعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات الإسلامية المتميزة، وهو من أكبر علماء التعديل، والحديث، والعلل، وغيرهم.
وله مكانة مرموقة عند المسلمين، وأصدر كتابًا موثقًا بين يدي المسلمين، وظل يكتبه في 16 عامًا.
سابعًا: صلاح الدين الأيوبي
يذكر التاريخ واحدًا من أعظم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، ويعود الفضل إليه في قيام الدولة الأيوبية، وقام بتحرير القدس، وقهر الصلبيين، وكان البطل الهمام لمعركة حطين.
أرطغل بن سليمان شاه
وهو من أبرز الشخصيات الإسلامية، وكان سببًا في قيام الدولة العثمانية، ودام حكمه لها لمدة 6 قرون، وكان قائدًا مميزًا.
فقد أنقذ الدولة العثمانية من السقوط، وقام بمكافئته السلطان علاء الدين كيكوباد.
فقد منحه مدينة “سوغوت” التي تقع في حدود الدولة البيزنطية، وهذه الهدية بمثابة تأمين لحدود الدولة من الأخطار.
وكان السلطان علاء الدين كيكوباد يثق في قوة أرطغل في حماية الدولة، وقام أيضًا بإقطاعه بعض الأقاليم والمدن، وظل يعتمد على أرطغل.
وكان بعد كل انتصار يمنحه أراضي وأموال، وحينما توفى أرطغل، فقام السلطان علاء الدين بتعيين أكبر أولاده “عثمان بن أرطغل” مكان أبيه.
قصص عظماء أخرين في الإسلام
سيظل التاريخ يذكر قصص عظماء الإسلام، الذي كان ولا زال دورهم عامل مؤثر في الحياة، وفي نفوس المسلمين، منهم الآتي:
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
من يوجد أحق من خير البشرية بأكملها سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يوجد اسم قبله، ولا بعده خيرًا منه.
فهو رسولنا الصادق الأمين، والشخصية الأكثر تأثيرًا بين الشخصيات الإسلامية.
وهو أعظم الرجال الذين غيروا في العالم أجمع، وحامل الرسالة الدينية الخالدة.
وهو من نشر الدعوة الإسلامية، ورفع كلمة الله سبحانه وتعالى، وبفضله قام المليارات من الأشخاص باعتناق الدين الإسلامي.
وبذلك جعله الله سببًا لهداية المسلمين، منذ أن بعثه الله، وحتى يوم القيامة، فهو خاتم الأنبياء، ورسول البشرية جميعها.
عمر بن الخطاب
حيث يعتبر عمر بن الخطاب من أبرز الشخصيات العظيمة الإسلامية، وهو الخليفة الراشدي الثاني، ويعتبر من أشهر القادة للفتوحات الإسلامية.
ومن أكثر الشخصيات تأثيرًا، وواحدًا من المبشرين بالجنة، وقام بالعديد من الإنجازات في عهده.
مثل عمل التقويم الهجري، وقام بالفتوحات الإسلامية، وبالتالي توسيع رقعة الدولة.
وفي عهده قام بترميم المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف.
وقام بتقسيم الأمصار المفتوحة، وقام بإنشاء الدواوين، والعديد من المهام الأخرى العظيمة.
القرطبي
فهو من أبرز الشخصيات التاريخية الإسلامية، قدم الكثير من المؤلفات التي أثرت في العالم بقوة، مثل تفسيراته لأحكام القرآن الكريم في كتاب “الجامع” وكتاب “التذكار” ويعد من أفضل كتب الأذكار، وكتاب “التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة”.
ابن إسحاق الكندي
وهو واحدًا من أبرز الشخصيات التاريخية الإسلامية، وقدم الكثير من الإنجازات في المجالات المختلفة، مثل الفلك، والكيمياء، والرياضيات.
وأسهمت إنجازاته في تطور الرياضيات.
فهو من قام بإدخال الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي، والمسيحي، ووضع مقياس فاعلية الدواء.
كما له الكثير من المؤلفات العظيمة، منها “رسالة في قدر منفعة صناعة الطب”، وتوضيحه الكثير من المسائل الفلسفية الدينية، وقام بتأسيس صناعة العطور.
إسلام سعد بن أبي وقاص
فهو من الصحابة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتًا، وقام بتعليم المسلمين التضحية، والثبات على الدين الإسلامي، وأسلم مبكرًا.
وهو في عمر الـ17 عامًا، وبعد أن أسلم استغلت أمه حبه لها، وتركت الطعام، ليفكر بالدين الإسلامي.
ولكنه رفض، وثبت على دينه، ولم يشرك بالله.
اقرأ أيضًا: قصص عن مواقف عمر بن الخطاب في الشجاعة والعدل
أسماء بنت أبي بكر الصديق
فهي من العظماء، والذي كان لها دورًا عظيمًا، فهي من حملت الطعام من مكة إلى غار ثور، الذي كان يختبًا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعه أبو بكر الصديق، حتى لا ينالوا من بطش الكفار أثناء هجرتهم إلى المدينة، وقد تحملت الكثير من الصعوبات وهي حاملة الطعام.
وكان الطعام ساخنًا، فقامت بقطع حزامها إلى قسمين، لتحمل به الطعام، كما أن أبا جهل سألها عن والدها فلم تجبه، فقام بلطمها على وجهها.
يوسف بن تاشفين
وهو من العظماء، ولقب بيوسف المغرب، وكان ثاني ملوك المرابطين بالمغرب.
وأعظم الملوك المسلمين في هذا الوقت، وأسس أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي.
وكان له تأثير كبير على التاريخ الإسلامي، وهو من أنقذ الأندلس من الضياع، ووحد ملوك الطوائف في الأندلس، وضمهم إلى دولته في المغرب.
الحلبي
فهو مجاهد سوري، يعرف باسم سليمان بن محمد أمين الحلي، وهو من طلاب الأزهر، كان كل هدفه هو القتال في سبيل الله.
وهو من اغتال قائد الحملة الفرنسية، بعد المجازر، التي كانوا يفعلوها في مصر.
وقيامهم بإعدام علماء الأزهر، وقد عانى كثيرًا من الظلم، ولكنه واجه معاناته بكل شجاعة حتى مماته.
عثمان بن عفان
فهو من أحد المبشرين بالجنة، وثالث الخلفاء الراشدين، وهو أول من سافر إلى الحبشة لنشر الإسلام.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرًا، ويصفه بالحياء، وحسن الخلق.
كذلك كان ينفق كل ماله لنصرة المسلمين، وفي عهده قام بجمع القرآن الكريم، وتوسيع المسجد النبوي، والمسجد الحرام.
كما قام بفتح الكثير من الدول الإسلامية، وأنشأ أول أسطول بحري للمسلمين.
علي بن أبي طالب
وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، أسلم وهو بعمر العشر سنوات، وكان يتصف بالفروسية، وحسن الخلق، والشجاعة.
كما بذل الكثير من الجهد لخدمة الإسلام، وشارك في الكثير من الغزوات، مثل غزوة بدر، وصلح الحديبية، وأحد، والخندق، وتولى شؤون الأمة الإسلامية بكل جهده.
الدروس المستفادة من قصص عظماء الإسلام
قدم عظماء الإسلام الكثير من التضحية، والتفاني، من أجل الدعوة الإسلامية، وعلو شأن المسلمين، ومن أبرز الدروس المستفادة من قصصهم ما يلي:
- الإخلاص في العمل بما يرضي الله، وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، يرفع من شأن الدولة، وتزدهر الحضارات.
- كذلك التمسك بالدين الإسلامي، وشريعته، خير من الدنيا، وما فيها، من سلطان، ومال، وجاه.
- عظماء المسلمين ارتقوا بالأمم، وطوروا من العلوم الدنيوية.
- مع التمسك بمبادئ الدين الإسلامي، وإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كذلك التصدي لأعداء الله، والصبر على الابتلاءات، والأذى.
تابع من هنا: عظماء ظلمهم التاريخ قصة قصيرة رائعة
وقد اشتمل التاريخ الإسلامي على العديد من قصص عظماء الإسلام، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والخلافة الراشدية، والدولة الأموية، والدولة العباسية.
والأدارسة، والمرابطين، ومصر، وعهد الفاطميين، والأيوبيين، والمماليك، والدولة العثمانية، وعلى مر العصور، لا زال التاريخ يذكر هؤلاء العظماء، ويشيد بهم على مر العصور.